مصر المستقبل هى مدونة مصرية تهدف إلى كشف الفساد فى مصر بهدف الوصول لمستقبل أفضل لبلدنا الغالية مصر...
المقالات التى بالمدونة ليست جميعها للمدون وقد تكون منقولة من جرائد أو مدونات أخرى وقد تم إعادة نشرها رغبة فى توصيل أصوات أصحابها للقارئ المصرى المثقف,,,

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

اتهامات محددة أوضحها العقيد محمد الغنام أمام مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد فى لندن طالبًا محاكمة مبارك جنائيًا


المقال يحتوى على عدة اتهامات محددة أوضحها العقيد محمد الغنام أمام مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد فى لندن ـ طالبًا محاكمة مبارك جنائيًا أمام القضاء البلجيكى لإرتكابه جرائم خطيرة فى حق الشعب المصرى .

ومازال الغنام مختفيا بسجون سويسرا منذ اعتقاله في مارس 2007 بدون اتهام أو محاكمه

أجد نفسى مضطرًا لإعادة جزء يسير من هذا المقال ليعلم الجميع قدر الجرائم التى ارتكبها مبارك عن عمد فى حق الشعب المصرى ، وبداية فإن العقيد محمد الغنام لا يمكن التشكيك فى شهادته لأنه رجلا عاش محسوبًا على النظام الأمنى المصرى لفترة طويلة وكان يشغل منصب مدير البحوث القانونية بوزارة الداخلية المصرية ، وهو على حد وصف الدكتور محمد عباس "أحد الخبرات النادرة" فى مجال الأمن المصرى

.... يقول العقيد محمد الغنام أمام مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد فى لندن :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة الحضور: تمر شعوبنا العربية ـ سواء في المغرب أو المشرق ـ بمحنة قاسية بعد أن تسلط على معظم بلداننا حكام غلاظ لا يقيمون للإنسان وزناً ولا يعترفون بأي حق ولو أبسط حقوق الإنسان.

وفي مصر بالذات بلغت الأمور مبلغاً خطيراً بعد عشرين عاماً من حكم "مبارك" التعيس أصبح خلالها القمع والقتل والتعذيب سياسة الحكم ومنهاج الحاكم ونهب المال العام شغله الشاغل، ووجدنا عتاة الفاسدين وغلاة المنحرفين وقد اعتلوا مناصب الدولة الرفيعة فعاثوا في الأرض فساداً حتى آلت أحوال بلادنا إلى ما تعرفونه جميعاً!

الجمع الجليل: - كلمتي إلى جمعكم هذا لن تكون إنشائية أو بلاغية ولكنها سوف تنصب على حالات واقعية مصرية تؤكد من خلال الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما نقول به من أن الاستبداد والفساد هما جناحا سياسة الدكتاتور/ مبارك، وتكشف كذب ادعاءاته من أن ما نشهده من عمليات قتل وتعذيب لأبناء شعب مصر على أيدي بعض رجال الشرطة إنما هو من عند أنفسهم ولا يعدو أن يكون انحرافاً أو أخطاءً شخصية منهم، فالغالبية العظمى من إخوانكم من ضباط ورجال الشرطة ـ الذين شرفت بالعمل بينهم لأكثر من عشرين عاماً ـ يتقون الله حق تقاته ويدركون حرمة النفس البشرية التي كرمها الخالق، وهم من ادعاءات مبارك الزائفة براء.

أما ما نشهده من عمليات قتل وتعذيب يرتكبها بعض رجال الشرطة فهي نتيجة الضغوط القوية والمكثفة التي يمارسها " مبارك" على رجال الشرطة لدفعهم دفعاَ في هذا الاتجاه بقصد إرهاب وتركيع شعب مصر، وفي مواجهة ضغوط مبارك تلك يصمد من يصمد من الضباط الأقوياء الذين يرفضون معصية الخالق وانتهاك أحكام القانون ابتغاء مرضاة الحاكم الفاسد، بينما لا يقوى على الصمود الأقل قوة ومن في نفوسهم مرض فيسقطون في فخ مبارك فيقتلون ويعذبون بني جلدتهم طمعاً في منصب أو بحثاً عن مكافأة مالية.

ويسعى الدكتاتور "مبارك" إلى السيطرة على جهاز الشرطة ودفعه لتنفيذ سياسته الشيطانية القائمة على قمع وإرهاب الشعب ضماناً لاستمراره في الحكم وبقائه في السلطة رغم أنف الجميع من خلال وسائل عديدة ، نذكر منها في هذا المقام وسيلتين: أولاهما، تتمثل في إسناد المناصب القيادية الحساسة في جهاز الشرطة للعناصر المنحرفة التي لا تتورع عن قتل أو نهب، بما يضمن له السيطرة من خلال تلك العناصر على الجهاز بأسره وتوجيهه الوجهة التي تحقق أهدافه الخبيثة، والوسيلة الثانية، تتمثل في حماية من يسقطون في حبائله فيقدمون على قتل وتعذيب إخوانهم ، وإليكم بعض الحالات الواقعية المدعمة بالأدلة القاطعة لبيان استخدام مبارك وإعماله لهاتين الوسيلتين:الوسيلة الأولى: السيطرة على جهاز الشرطة من خلال تشجيع الفساد وإسناد المناصب القيادية للعناصر المنحرفة:

1 – جرت ـ منذ عدة سنوات ـ محاكمة اللواء/ طلعت كامل نصار وإدانته في جريمتي اختلاس وتزوير، وبعدها بسنوات قليلة ـ وتحديداً في عام 1991 ـ تمت مجازاته إدارياً لاستيلائه على أموال مخصصة لجنود الشرطة، وكان الطبيعي أن يتم استبعاد مثل هذا الضابط فوراً، ولكن ما حدث في ظل حكم مبارك كان مختلفاً كل الاختلاف إذ قام المدعو / حسن الألفي (وزير الداخلية السابق) بمد خدمة هذا الضابط في رتبة اللواء بينما أحال زملاءهُ الشرفاء للتقاعد، مما حدا بهم إلى إقامة دعوى قضائية ضد وزير الداخلية أمام محكمة القضاء الإداري التي أدانت الوزير واصفة مسلكه هذا بأنه ينطوي على سوء تقدير وإساءة استعمال السلطة المخولة له (حكم محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 2117 لسنة 52 ق ـ الدائرة التاسعة ـ في 27 ديسمبر 1999)، ولان من البديهي بعد هذا الحكم أن يتم محاسبة وزير الداخلية واستبعاد هذا الضابط، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً إذ قام المدعو " حبيب إبراهيم حبيب العادلي" وزير الداخلية الحالي في 1 أغسطس 2000 بمد خدمة اللواء المذكور لمدة عام آخر ضارباً عرض الحائط بأحكام القضاء (قرار وزير الداخلية رقم 809 لسنة 2000) .

ثم كانت الطامة الكبرى في 25 يناير 2001 حيث قام الدكتاتور/ مبارك في إطار احتفالات أعياد الشرطة بمنح هذا الضابط نوط الامتياز من الطبقة الأولى ( الخبر منشور في جريدة الأهرام الصادرة بتاريخ 26 يناير 2001 صفحة 15) ، فهل هذا معقول؟! وهل يمكن أن يصل تشجيع الفساد وحمايته إلى هذا الحد؟! وهل يمكن أن يحدث هذا من أي حاكم تتوافر فيه أدنى متطلبات "الأمانة" التي هي شرط لازم من شروط صلاحية الحاكم؟!

2 – تكرر نفس الأمر بالنسبة للواء/ محمد محمود شحاته الذي تمت محاكمته وإدانته بعد أن تم ضبطه وهو يقوم بتهريب بضائع من جمرك بورسعيد مستخدماً سيارة مسروقة قام بتغيير لوحاتها المعدنية، ومع ذلك لم يتم إنهاء خدمته وإنما على العكس قام نفس الوزير (المدعو/ حبيب إبراهيم العادلي) بمد خدمته في رتبة اللواء وإحالة زملائه الشرفاء للتقاعد، مما حدا بهم إلى إقامة دعوى قضائية ضده ، وقد أدانت محكمة القضاء الإداري مسلك "حبيب إبراهيم العادلي" واصفة إياه بأنه ينطوي على سوء تقدير وانحراف فاحش بالسلطة (حكم محكمة القضاء الإداري في القضية رقم 428 لسنة 53 ق ـ الدائرة التاسعة).

3 – امتدت خطة النظام الحاكم المصري لإحكام سيطرة قيادات منحرفة على جهاز الشرطة إلى أكاديمية الشرطة في محاولة خبيثة لبث بذور الانحراف بين طلبة كلية الشرطة، فتم تعيين اللواء/ عمر حسن عدس مديراً للأكاديمية رغم ما عرف عنه من سرقة بحث علمي وتقاضي رشاوى والحصول على وحدات سكنية من صغار الضباط لنقلهم وقضاء مصالحهم وقد نشرت جريدة "الشعب" جانباً من وقائع انحرافه، وحتى بعد أن أدانته الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة إذ قررت عدم قانونية عقد المقاولة الذي باشر إجراءاته ووقعه المذكور نيابة عن وزارة الداخلية مع إحدى شركات المقاولات بقيمة ثلاثمائة وخمسين مليون جنيه مصري لبناء أكاديمية الشرطة الجديدة (التي أسماها مبارك باسمه!!) (راجع فتوى الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع ملف رقم 54/ 1 / 344 لسنة 1998)، أقول حتى بعد أن قررت الجمعية العمومية أن اختيار تلك الشركة تم "بمنأى عن كل قواعد القانون وبخروج سافر عليها" وبالمخالفة للقواعد المقررة لحماية المال العام مما يكشف عن وجود تلاعب، فانه لم يتم استبعاد هذا الضابط بل تم الإبقاء عليه في نفس وظيفته لينفث سمومه بين طلبة الكلية، ولم يغير من ذلك ما قام به من تلاعب في الأراضي المخصصة لضباط الأكاديمية والتي قام بتوزيع مساحات واسعة منها ـ بغير حق ـ على معارفه وعلى كبار المسئولين بالدولة ، والأدهى والأعجب من ذلك انه حتى بعد أن بلغ سن التقاعد قام فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بتعيينه مستشاراً له!!

وهناك العديد والعديد من الحالات المماثلة، كذلك فإن هناك وبالمقابل العديد من حالات أخرى لضباط شرفاء رفضوا المشاركة في الفساد ونهب المال العام فكان جزاؤهم النقل والتنكيل وإنهاء الخدمة، ولكن سأكتفي - حرصاً على وقتكم الثمين ـ بهذه الحالات الثلاث المدعمة بالأحكام القضائية التي هي عنوان الحقيقة وبفتاوى الجمعية العمومية لقسم الفتوى والتشريع وهي أعلى جهة إفتاء قضائية في مصر.

وغنيٌ عن البيان أن إسناد الوظائف القيادية لأمثال هؤلاء الضباط ممن في نفوسهم مرض وممن لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق مصالحهم يمكن مبارك من تنفيذ سياسته القمعية وإجبار الضباط الآخرين من ذوي الرتب الصغيرة والمتوسطة على التورط في عمليات قتل وتعذيب الأبرياء.الوسيلة الثانية: مبارك يكرم ويحمي من يسقطون في حبائله من الضباط فيقدمون على قتل وتعذيب أبناء الشعب:-

بالنسبة للقلة القليلة من رجال الشرطة ممن أقدموا على قتل وتعذيب أبناء الشعب خضوعاً للضغوط التي مارسها " مبارك" والقيادات المنحرفة التي مكنها من المناصب القيادية في جهاز الشرطة، أقول إن تلك القلة القليلة التي غرر بها مبارك وأعوانه تحظى برعاية وحماية نظام حكم مبارك، إذ لا يقوم النائبُ العام ـ في معظم الحالات ـ بتحريك الدعوى الجنائية ضدهم بل يقوم بحفظ التحقيق أو يكتفي بمطالبة وزير الداخلية بتوقيع جزاء إداري، ولعل مما يثير الضحك ـ وشر البلية ما يضحك ـ أن نعلم أن الجزاء الواقع على بعض رجال الشرطة لقيامهم بتعذيب مواطنين وإحداث إصابات بهم هو الإنذار أو خصم نصف يوم من المرتب، وحتى في الحالات التي يضطر فيها النائب العام إلى إحالة بعض رجال الشرطة من مرتكبي جرائم القتل والتعذيب إلى جهات القضاء نتيجة ضغوط منظمات حقوق الإنسان أو أجهزة الإعلام، فإنه تتم ممارسة ضغوط قوية على القضاة لتبرئة المتهمين أو إصدار أحكام مخففة بحقهم، ويكفينا من مقام التدليل على تدخل الدكتاتور مبارك في أعمال القضاء اعترافه الصريح بذلك في حديثه مع إحدى المجلات الأمريكية أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2001، حيث أقر المذكور بأنه أمر النائب العام باستبعاد تهمة التخابر التي كانت موجهة للدكتور/ سعد الدين إبراهيم لأنها "جريمة وحشة وعقوبتها كبيرة"!!! والأدهى والأنكى من كل ما تقدم انه حتى في الحالات الصارمة التي تقوم فيها المحاكم بإصدار أحكام مخففة ضد بعض رجال الشرطة المتهمين بقتل بعض المواطنين وتعذيبهم حتى الموت، فان الدكتاتور مبارك يصدر قرارات عفو لرجال الشرطة بل ويقوم بتكريمهم ومنحهم أنواطاً وأوسمة.

وأذكر في هذا المقام بعض الأمثلة:-

1 – قام كل من الرائد / طارق فؤاد والرائد/ معتصم أحمد والرقيب / عبد الناصر صالح وآخرون ، بتعذيب مواطن كان محبوساً احتياطياً في سجن الفيوم بطريقة وحشية حتى لقي مصرعه من هول التعذيب، وتم تقديمهم للمحاكمة التي عاملتهم بالرأفة فقضت بسجن كل منهم لمدة خمس سنوات رغم أن العقوبة المقررة لجريمتهم هي الأشغال الشاقة المؤبدة، وانقل لكم من حيثيات حكم محكمة جنايات الفيوم نصاً للطريقة التي قتل بها هذا المواطن: " أوثقوه بحبل من القماش وأوسعوه ضرباً بعصاً وسير من الجلد وقاموا بكيه في مواضع مختلفة من جسمه بلفافات تبغ مشتعلة وأسياخ من الحديد المُحَمّى في النار، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، كذلك فان المتهم الأول أيضاً: هتك عرض المجني عليه بالقوة بأن أولج عصا في دبره على النحو الوارد بالتحقيق".

ورغم هذا التعذيب الوحشي وتلك الميتة البشعة، ورغم هذا الحكم المخفف، فقد أصدر الدكتاتور المدعو "محمد حسني مبارك" القرار الجمهوري رقم 32 لسنة 1994 في فبراير 1994 بالعفو عن الضابطين وضابط الصف، وهكذا لم ينفذوا العقوبة المحكوم بها عليهم وعادوا لممارسة عملهم في وزارة الداخلية وكأن شيئاً لم يكن!!

2 – قام المقدم/ حسن إبراهيم السوهاجي بتعذيب مواطن بطريقة بشعة حتى لقي حتفه بين يديه، وأثناء مثوله أمام المحكمة قام الدكتاتور/ مبارك في 25 يناير 1994 بمنحه نوط الامتياز من الطبقة الثانية تكريماً له لتعذيبه أحد أبناء الشعب حتى الموت ، وذلك في إشارة صريحة للمحكمة بان النظام يحميه وقد فهمت المحكمة الإشارة فاكتفت بمعاقبة الضابط بالحبس لمدة سنة، نفذ منها ستة أشهر فقط قضاها معززاً مكرماً في أكاديمية الشرطة ـ وليس في السجن ـ ثم أُخلي سبيله ليعود لممارسة عمله في مباحث القاهرة (تم منح الضابط نوط الامتياز بقرار رئيس الجمهورية رقم 11 الصادر في 20 يناير 1994).

وسأكتفي ـ مرة أخرى حرصاً على وقتكم الثمين ـ بهاتين الحالتين الفاضحتين الصارختين اللتين يبدو فيهما تدخل الدكتاتور مبارك بصورة شخصية وسافرة لتشجيع عمليات قتل وتعذيب أبناء الشعب الذي يفترض أن هذا الدكتاتور يرعى مصالحه ويحافظ على حقوق أبنائهِ ، وأود أن أسترعي انتباهكم إلى أن هذين القرارين المشار إليهما آنفا قد صدرا خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما (من 20 يناير 94 إلى 5 فبراير ) مما يكشف عن معدل إصدار مثل تلك القرارات وعن معدل قتل أبناء الشعب تحت وطأة التعذيب.

وأجدني أتساءل إذا كان هذا هو مسلك مبارك الشخصي فهل يبقى لدى منصف أدنى قدر من الشك في أن التعذيب والقتل هما السياسة الرسمية المعتمدة من نظام الحكم القائم في مصر وان الدكتاتور مبارك يتدخل شخصياً ومباشرة بتنفيذ تلك السياسة وانه مسئول بصفة شخصية عليها؟! وهل يبقى لدى عاقل أدنى قدر من شك في أن مبارك هو ألد أعداء مصر وشعبها، وان بلادنا قد نكبت بحكمه كل نكبة، وان تخليص شعبنا منه ومن نظامه الفاسد هو واجب على كل مصري بل وعلى كل من ينتمي لبني الإنسان ولو لم يكن مصرياً، إن أبسط قواعد العدالة تأبى أن يفلت "مبارك" بجرائمه التي عرضت عليكم جانباً بسيطاً منها ومن أدلة ثبوتها، داعياً كل المهتمين بحقوق الإنسان والمعنيين بقضايا الديمقراطية إلى التضامن معي في مسعاي لتقديم الدكتاتور مبارك للمحاكمة الجنائية أمام القضاء البلجيكي، وأود أنهي إلى علمكم إني قد بدأت بالفعل بعض الاتصالات مع نفر من كبار المحامين في بلجيكا لبحث مدى إمكانية تقديم مبارك للمحاكمة الجنائية لارتكابه جرائم خطيرة ضد شعب مصر تشكل انتهاكاً سافراً لأبسط قواعد حقوق الإنسان، وأتعشم أن يبادر من يملك منكم أدلة يمكن أن تدين المذكور إلى تقديمها إلى الأخوة بالمرصد الإسلامي خاصة ما يتعلق بحالات الاعتقال والتعذيب.

الجمع الكريم: أن مبارك يعلم علم اليقين أن شعب مصر يرفضه ويلفظ نظامه الفاسد، لذلك فهو يعتمد القمع والإرهاب والحيلة والخديعة أدوات للاستمرار في السلطة والبقاء في الحكم، لهذا فلا عجب أن فرض حالة الطوارئ منذ اليوم الأول لحكمه التعيس وعلى مدار عشرين عاماً حتى يومنا هذا، وليس غريباً أن زج بعشرات الآلاف من أبناء الشعب في السجون والمعتقلات لسنوات طويلة دون ذنب أو جريرة ، وليس بمستغرب أن عمد إلى تزوير الانتخابات والتلاعب في نتائجها حتى بلغ الأمر في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة حد التعدي بالضرب على الناخبين بل وإطلاق النار عليهم ـ في بعض الحالات ـ لمنعهم من دخول اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم ، ولا يمكن أن يقلع مبارك عن سياسته القمعية تلك لأن بقاءه في السلطة مرتبط بها لذلك فسوف تبقى انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ما بقي مبارك حاكماً لها، فإزاحة هذا الطاغية عن السلطة هي السبيل الوحيد لإنقاذ شعبنا وضمان أمن أبنائهِ وأود أن أوجه عنايتكم في هذا المقام إلى ما يلي:-

أولاً : إن مبارك يعتمد في حكمه على سياسة "فرق تسد" ،فيسعى إلى إثارة الفرقة بين المسلمين والأقباط والإبقاء على حالة من التوتر والاحتقان في العلاقة بين الطرفين، كما يسعى إلى الإيقاع بين فصائل المعارضة المختلفة وتغذية خلافاتها، مما يوجب على فصائل المعارضة أن تجمع صفوفها وتوحد كلمتها فالقتل والتعذيب ونهب أموال الشعب هو أمر ترفضه جميع الرسالات السماوية وتأباهُ كل الفلسفات والنظم الوضعية، ثم إن ما حاق بمصر من خراب اقتصادي وما لحق أهلها من عوز وفقر في ظل حكم مبارك لم يقتصر على أتباع دين دون آخر أو فريق سياسي دون غيره، وإنما عم الضرر الجميع مسلمين وأقباط يمين ويسار.

ثانياً: أن مبارك يعمد إلى ابتزاز الغرب ودفعه إلى دعم نظامه من خلال إثارة فزع الولايات المتحدة وأوروبا من خطر إسلامي مزعوم، وتسهم بعض فصائل المعارضة المصرية في خدمة أهداف مبارك من خلال بعض دعاوى الغلو والتطرف، مما يستوجب الحرص على التأكيد دائماً على حقيقة أن الإسلام هو دين السلم والأمن، وانه يحرص على التعايش والتعاون مع كل الديانات الأخرى ويكن لها الاحترام.

ثالثاً: يسعى النظام الحاكم المصري إلى استعداء الدول التي تستضيف بعض فصائل المعارضة المصرية في الخارج على تلك الفصائل، في محاولة خبيثة لصرف انتباه المعارضة في الخارج عن قضايا الوطن الحقيقية وجرها لخلافات فرعية مع الدول الديمقراطية التي تستضيفها، مما يتطلب الانتباه لتلك المحاولات الخبيثة.

ختاماً: أتمنى لكل المشاركين في هذا المؤتمر التوفيق والسداد وان يلتئم هذا الجمع الكريم في أقرب فرصة في القاهرة بعد تحريرها.. وإن غداً لناظره قريب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عقيد . دكتور/ محمد الغنام

مدير إدارة البحوث القانونية بوزارة الداخلية المصرية سابقاً - حالياً : لاجئ سياسي بسويسرا

ومازال الغنام مختفيا بسجون سويسرا منذ اعتقاله في مارس 2007 بدون اتهام أو محاكمه

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

بعد 129: أحفاد عرابى فشلوا في الحصول من الطاغيه وجنوده فيما نجح فيه جدهم امام الخديوى


جبهة إنقاذ مصر كانت هناك   :-

من 129 عام وقف احمد عرابي أمام الخديوي  توفيق معلنا أننا لسنا تراثا ولا عقارا  ولن نورث بعد اليوم، ومن المصير للأسى أن نطالب اليوم بنفس ما طالب به عرابي قبيل كل هذه السنين

وبينما نجح عرابي في إبلاغ رسالته، تعرض اليوم أحفاده للضرب والاعتقال ، والتحرش بالنساء والفتيات الوطنيات اللاتى خرجن يشاركن فى وقف مهازل النظام العبثى الفاسد والفاشل الذى نهب خيرات مصر والتي يريدون توريثها للعائلة وكأنها عزبة أجداده.

فقد حاصرت  أمس قوات الأمن  المدججه بالعتاد والمصفحات  شوارع ومقاهى ومحال وسط القاهره لمنع المشاركين فى المظاهرة التى دعت اليها مجموعة من القوي السياسية أمام قصر عابدين ومنعتهم من الوصول إلى القصر، ما دفعهم إلى اللجوء إلى الشوارع الجانبية.
وارتدى المتظاهرون من حركة كفاية قمصان بيضاء كتب عليها “لن نورث بعض اليوم” كما رفع المتظاهرون لافتات مثل “كفاية كفاية… كل بداية و ليها نهاية” و “لا توريث بعد اليوم” و “مصر بلدنا للحرية.. مصر بلدنا مش للبيع” و “كلمة قالها عرابي زمان مش هنورث بعد اليوم”.
وقد ذكرت الجزيرة انه توقيف مراسلها واعتقال العشرات من النشطاء ، وتعرضت مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية لأعتداء من أحد أفراد الشرطة النسائية.
كمال تم الاعتداء بالضرب المبرح علي محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين.
وعلى جانب أخر استغل  الموقف بذكاء سياسى  أنصار حمدين صباحي وقاموا بتحويل مظاهرة القوى الوطنية ضد التوريث إلى دعاية لصباحي، أحد المرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة القادمة.
وكان منظمو المظاهرة قد اختاروا يوم 21 سبتمبر لتنظيم المظاهرة حتي يتواكب هذا التاريخ مع ذكري وفاة الزعيم الراحل أحمد عرابي صاحب الوقفة الشهيرة في المكان نفسه والعبارة الأشهر “لقد خلقنا الله أحرارًا ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم” لذلك فقد اختارت القوي السياسية أن تكون المظاهرة تحت عنوان “عرابي مامتش .. ولن نورث بعد اليوم
وعلى صعيد متصل في إطار الممارسات التي تتبعها قوات الأمن لمنع المتظاهرين من الوصول لقصر عابدين، قامت قوات الأمن باعتقال مجموعات كبيرة من المشاركين في التظاهرة الحاشدة التي جرت يوم الثلاثاء لمناهضة التوريث، وألقت بهم على أطراف القاهرة بالطرق الصحراوية مثل طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي والقاهرة الإسكندرية الصحراوي.
يقول أحد المتظاهرين ويدعى إحسان سلطان  كنت أسير ومجموعة من المتظاهرين في أحد شوارع عابدين بعد أن فرقتنا قوات الأمن عن زملائنا وفوجئنا برجال أمن بلباس مدني يلقون القبض علي أن وثمانية من زملائي ووضعونا في سيارة ميكروباص
ويضيف   بعد ذلك نقلونا إلى سيارة ترحيلات حيث أخذونا إلى طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي وجمعوا منا التليفونات المحمولة حتى لا نتمكن من الاتصال بأي أحد وسألونا عن أسباب المظاهرة ولماذا شاركنا فيها لكن الضابط  يتعدى على أحد منا لفظياً أو جسدياً  فقط كانوا يريدوا إبعادنا عن المظاهرة
وجرت مصادمات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين دفعت الطرف الأول إلى استخدام العنف وضرب المتظاهرين ما اضطرهم إلى رشقهم بالحجارة
بعد ذلك نظم شباب القوى السياسية وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن معتقلى مظاهرة عابدين التى نظمتها القوى السياسية عصر اليوم لرفض التوريث لجمال مبارك، أمين عام سياسات الحزب الوطنى، والتى اعتقل فيها عشرات المتظاهرين، وبدأ الإفراج عنهم تباعا، بجانب اعتقال سمير عمر مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة.
فيما أخلت قوات الأمن سبيل الإعلامية والناشطة جميله إسماعيل، بعد أكثر من 3 ساعات من الاحتجاز فى أحد الشوارع المجاورة لقصر عابدين، والتى أكدت   أن الكثافة الأمنية المشددة تعكس حالة الغموض الشديد المسيطر على المشهد السياسى، حيث ترى أن التشديد الأمنى ليس بسبب الوقفة حيث رفض التوريث إنما تخوفا من انعكاسات وحدة القوى السياسية على الشارع السياسى ومدى تأثير ذلك على الشعب المصرى تخوفا من انطلاق شرارة الثورة

الأحد، 12 سبتمبر 2010

واشنطن عرضت زيادة المعونة لإقامة مدافن نووية في مصر.. و"هاليبرتون" ترصد 10 ملايين دولار لتمويل حملة الترويج لمدافنها النووية

كتب أحمد حسن بكر (المصريون):   |  12-09-2010 01:46 

كشفت مصادر مطلعة لـ "المصريون" أن الحكومة الأمريكية طالبت السلطات المصرية مرارًا بإقامة مدافن للنفايات النووية الأمريكية- المواد الكيماوية المشعة، والمعدات الملوثة إشعاعيا من مصانعها- للدفن بعدة مناطق في الصحراء المصرية، مقابل زيادة المعونات الأمريكية المقدمة لمصر سنويا، وعدم الاعتراض على إقامة المحطة النووية المزمع إنشائها بمنطقة الضبعة النووية.

وقالت المصادر إن الحكومة الأمريكية بررت إنشاء تلك المدافن في مناطق الصحراء الغربية لتكون قريبة من محطة الضبعة النووية لتستغل تلك المدافن أيضا لدفن أي نفايات مشعة تنتج عن تشغيل المحطة، ولم تشر المصادر إلى رد الحكومة المصرية على الطلبات الأمريكية المتكررة بهذا الشأن.

وحذرت المصادر من خطورة الاستجابة لإقامة مدافن نووية بالصحراء المصرية ومن الآثار الخطيرة لذلك، خاصة مع وجود بحيرة من المياه الجوفية تحت رمال الصحراء الغربية تكفي للزراعة المستديمة لأكثر من 300 سنة، وفقا لما كشفه العالم المصري الدكتور فاروق الباز من خلال الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية.

وكشفت المصادر عن أسباب النفوق المفاجئ لأسماك الوقا في أكتوبر 2008 على شواطئ مطروح، والسلوم والضبعة ومناطق أخرى، بعد أن تكتمت الجهات المسئولة عن نشر نتائج المسح الإشعاعي للمياه والأسماك النافقة في تلك المنطقة آنذاك، مؤكدا أن سبب ذلك يرجع إلى إلقاء أحدى الشركات البترولية إلى نفايات قاتلة في المياه الإقليمية المصرية قبالة شواطئ مطروح.

يأتي هذا الكشف متزامنا مع التقارير التي تحدثت عن حصول هاليبرتون الأمريكية للخدمات البترولية علي موافقات من وزارة الصحة لإقامة مدافن للنفايات الأمريكية المشعة في مطروح دون علم هيئة الطاقة الذرية والتي تعد هي الجهة الأولى المناط بها أي موافقات تخص النفايات أو المواد المشعة.

بدورها، نفت وزارة البيئة أن تكون قد وافقت على إقامة هذا المشروع لشركة "هاليبرتون" التي يشارك في ملكيتها ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكي السابق، وعائلة الرئيس السابق جورج بوش، ووزير الدفاع الأمريكى السابق دونالد رامسفيلد ، وغيرهم من مجموعة الصقور الأمريكية.

وكان القضية قد تفجرت بعد حصول الشركة المذكورة على الموافقات اللازمة لإنشاء تلك المدافن من أجهزة الدولة المعنية تحت غطاء إنشاء مركز تدريب وحفر آبار امتيازية ومخزنا للمواد المشعة ، إلا أن المجلس الشعبي المحلى لمحافظة مرسى مطروح اعترض على إنشاء هذه المدافن لخطورتها على الصحة العامة، ومخزون المياه الجوفية.

وتصاعدت الأزمة مؤخرا بعد تأكيد اللواء احمد حسين محافظ مطروح في تصريحات له عدم وجود ضرر من المشروع‏، وأن الجهات المعنية وافقت عليه، خاصة وزارة الصحة التي أكدت في خطاب رسمي‏ "أن لا مانع من إنشاء المخزن المخصص للمواد المشعة‏".‏

ووفقا لمعلومات واردة من مطروح فإن أعضاء المجالس الشعبية، وناشطون حقوقيون، ومحامون، يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية والتقدم ببلاغ عاجل للنائب العام للتحقيق خاصة أن الموقع الذي منحته محافظة مطروح لشركة "هاليبرتون" يقع داخل الكتلة السكنية ويؤدي إلي تلوث المياه الجوفية، كما جاء في مناقشات المجلس المحلي لمطروح وتأكيدات مسئولين بوزارة البيئة.

ورفع المجلس المحلي لمدينة مطروح مذكرة عاجلة للمحافظ يؤكد فيها رفضه واعتراضه لطلب الشركة الأمريكية بهذا الخصوص‏،‏ في حين يصر المحافظ أحمد حسين علي موقفه بالزعم بأن المشروع يخضع للرقابة وحصل علي موافقات من الجهات المعنية‏.‏

وأكد أعضاء المجلس اعتراضهم ورفضهم تخصيص قطعة أرض بغرض البيع من المحافظة لشركة " هاليبرتون" تحت غطاء إقامة مركز تدريب بترول دولي بمنطقة الكيلو ‏9‏ شرق مدينة مرسي مطروح‏(‏ داخل كردون المدينة‏)‏.

وكشفوا أن الغرض الحقيقي للشركة هو إنشاء مدافن للمواد المشعة وحفر ‏3‏ آبار امتيازية بأعماق ‏250‏ مترا و‏1000‏ متر و‏1400‏ متر‏، كما جاء بالعقد المبرم بين المحافظة والشركة‏، حيث إن إقامة مدافن للمواد المشعة داخل الكتلة السكنية للمدينة وكردون المدينة يسبب أضرارا جسيمة للمواطنين بالمنطقة والمخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية بالمنطقة‏، وأنه يجب أن تتم إقامة مثل هذه المشروعات داخل أعماق الصحراء‏.‏

وأكد ناصر خير الله فضل رئيس لجنة السياحة بالمجلس أن إقامة مدفن للمواد المشعة يشكل خطورة كبيرة على السكان،‏ خاصة أنه يتوسط الكتلة السكنية‏، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في هذا المشروع نظرا لخطورته الشديدة التي قد تتسبب في كارثة بالمنطقة خاصة أنها سكنية‏.‏

وقال باسط جعفر رحيم رئيس لجنة الإسكان بالمجلس المحلي إن إقامة المشروع يشكل خطورة كبيرة‏، مطالبا بضرورة البحث عن موقع آخر بوسط الصحراء أو إقامة المشروع في موقعه دون إنشاء مدافن للمواد المشعة،‏ وقصره علي مركز التدريب فقط وحفر آبار امتيازية‏. 

وعلمت "المصريون" أن هشام إسماعيل رئيس " هاليبرتون مصر" يبحث الآن مع مستشاريه ، ومع الإدارة الأم للشركة كيفية التعامل مع القضية، حيث ينوى تدشين حملة علاقات عامة في الصحف المصرية والقنوات الفضائية مدفوعة الأجر للترويج لإقامة تلك المشاريع بتمويل مبدئي 10 ملايين دولار، وفقا لمصادر "المصريون".

من جانبه، قال الدكتور محمد القللي رئيس هيئة الطاقة الذرية في تصريحات صحفية أمس "لم نتأكد بعد إذا كانت شركة هاليبرتون ستستخدم مواد مشعة أو غير مشعة، وأن ذلك يترتب على ترخيصها وأن المسئول عن تراخيص خدمات الشركة البترولية وزارة الصحة".

وأضاف إن "القانون 7 لسنة 2010، يحظر دفن أو نقل نفايات مشعة داخل مصر وإذا ثبت ذلك يعاقب المتورط في ذلك بالحبس من 5 إلى 20 عاما، وبغرامة مالية تصل إلى 10 ملايين جنيه".

وكان المجلس الشعبي المحلى لمحافظة مطروح أرسل مذكرة للمحافظ قال فيها "إن شركة هاليبرتون الأمريكية ستحفر بيارات لتخزين مواد مشعة على أعماق 250 مترا وألف متر و1500 متر تحت الأرض، وأن إدارة الشئون القانونية في المحافظة أعدت عقد اتفاق لتخصيص قطعة أرض مساحتهما أربعة أفدنة داخل كردون المدينة بغرض إقامة مشروع تدريب دولي للشركة ". 

وأكد المجلس رفضه وعدم موافقته على المشروع لأن عقد البيع تم دون العرض على المجالس الشعبية المختصة للموافقة على التخصيص، وأوصى بشكل عاجل بضرورة إعادة النظر في البيع "لما له من أضرار جسيمة على المواطنين والمخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية، ولكون هذه الأراضي تقع داخل الكتلة السكانية لمدينة مرسى مطروح".

وكان سيد جمعة دبور مدير إدارة الشئون البيئية بمطروح قد طلب من الشركة الأمريكية تقديم تقرير فني من هيئة الطاقة النووية يضمن الأمان البيئي للمركز والمدفن في حالة دفن نفايات نووية به، مؤكدا اعتراض الإدارة على فكرة تأسيس مدفن للنفايات المشعة داخل مركز التدريب.

من جانبها، وافقت وزارة الصحة للشركة الأمريكية على إقامة المشروع وقالت في مذكرة لها للشركة أعدها المكتب التنفيذي للوقاية من الأشعة، والإدارة العامة للأشعة، إنه "لا مانع من إنشاء المخزن المخصص للمصادر المشعة بالشركة على أن تلتزم الشركة باشتراطات الوقاية طبقا لأحكام القانون والقرارات الوزارية مع الموافقة بالترخيص للمخزن من قبل المكتب التنفيذي للوقاية من الأشعة بعد الإنشاء وقبل استخدامه".

يذكر أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوربية والآسيوية اعتادت دفن نفاياتها النووية في مصر مرورا من موانئ الدخيلة، والإسكندرية، ودمياط.

ففي يونيو عام 2000 أجرت النيابة العامة تحقيقا حول كيفية تسرب شحنة من النفايات المشعة إلى داخل البلاد منذ عام ونصف العام عبر ميناء الدخيلة بمدينة الإسكندرية الساحلية دون أن تنبه إلى خطورتها الأجهزة المعنية.

فقد تبين بعد ذلك أن الشحنة- طبقا لما ذكرته صحيفة "الأهرام"- في ذلك الوقت كانت عبارة عن 18 طن من أفلام الأشعة المستعملة إلى جانب نترات الفضة التي تبعث أدخنة ضارة بالبيئة والصحة عند التعامل معها، وأن الشحنة تم استيرادها من خلال احد التوكيلات الملاحية لصالح احد مصانع النحاس الذي رفض استلامها وبالتالي تم تخزينها بأرض فضاء تابعة لمصلحة الجمارك لمدة عام ونصف العام قبل أن تكتشف السلطات محتوياتها وتتبين لها خطورتها.

ولم يعلم بعد كيف تم التخلص من تلك النفايات المشعة التي تحتاج إلى مصانع خاصة للتعامل معها وفقا لما أكدته مصادر وزارة شئون البيئة بالإسكندرية في ذلك الوقت. 

وفي عام 2001 فجرت لجنة الصناعة والقوى العاملة بالمجلس الشعبي للإسكندرية فضيحة من العيار الثقيل عندما ذكر تقرير للجنة بعد جولة ميدانية لشركة الزيوت المستخلصة بالإسكندرية عن استيراد الشركة أحد الأجهزة من ألمانيا لاستخدامه في فصل الأحماض الأمينية عند صناعة المسلى الصناعي.

وتبين بعد ذلك أن هذا الجهاز به مصدر مشع وبه تسرب إشعاعى ودخل إلى الإسكندرية دون علم هيئة الطاقة الذرية المصرية، ورفضت ألمانيا استرداده من الشركة مقابل مليون دولار دفعتها الشركة الألمانية للشركة المصرية في ذلك الوقت للإبقاء على الجهاز الملوث إشعاعيا داخل الشركة، ولم تكتف بذلك بل حصلت على شهادة من هيئة الطاقة الذرية الهندية تزعم فيها بان الجاز آمن ولا يوجد به تسرب إشعاعي.

وفى يوليو 2009 كشفت "المصريون" نقلا عن وكالة الأنباء الإيطالية (AKI) أن السلطات الإيطالية تحفظت على أكثر من 43 طنا من النفايات الخطرة في ميناء جنوب غربي مدينة "تارانتو"- الواقعة في منطقة "بوجليا" جنوبي إيطاليا- كانت في طريق تصديرها إلى مصر لدفنها.

وأضافت أن عملية الضبط جاءت في إطار عملية مشتركة نفذتها سلطات الجمارك وسلطات الضرائب المعروفة باسم "Guardia di Finanza"، وأن النفايات كانت مشحونة في حاويتين في ميناء تارانتو، وأوضحت أنه تم القبض على 6 أشخاص لم تحدد جنسياتهم في إطار العملية.

وقال التقرير إن النفايات التي ضبطت كان بعضها عبارة عن مخلفات سيارات مستعملة – وهو الستار الذي تخفى فيه عصابات التهريب النفايات النووية الخطرة المراد دفنها بالدول الأفريقية - بالإضافة إلى نفايات أخرى خطيرة.

وأوضح أن السلطات الإيطالية ضبطت منذ مطلع العام2009 نحو 30 حاوية في مدينة "تارانتو" تحتوى على أكثر من 683 طن من النفايات الخطرة كانت في طريقها لدول خارجية لدفنها فيها.

وقالت إن هناك عصابات إيطالية تخصصت خلال السنوات العشر الأخيرة في تصدير النفايات الأوربية الخطرة بما فيها النفايات النووية والكيماوية إلى دول افريقية فقيرة خاصة الصومال، كما تصدر أيضا تلك النفايات إلى دول عربية من بينها مصر تحت غطاء قطع غيار سيارات أوروبية مستعملة.

واضطرت ايطاليا إلى التوقيع على معاهدة (لوم) الدولية، التي تنص المادة (39) فيها على عدم تصدير النفايات إلى إفريقيا أو البحر الكاريبي أو المحيط الهادئ، وذلك بعد ضغوط المنظمات الدولية للحفاظ على البيئة واتهامها لايطاليا تحديدا بتصدير تلك النفايات الكيماوية والنووية المشعة.

وقدرت مصادر في ميناء الإسكندرية طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها أن حجم شحنات نفايات ما يطلق علية قطع الغيار المستعملة المستوردة من أوروبا والتي تدخل مصر سنويا من خلال ميناء الإسكندرية تقدر بأكثر من خمسة آلاف طن.

وكشفت المصادر أن تلك النفايات تدخل للبلاد دون خضوعها داخل الميناء لإجراءات الكشف عن التلوث الإشعاعي، حيث لا يجرى هذا الكشف إلا على المنتجات الغذائية والزراعية فقط، وأوضحت أن هذه النفايات يتم تخزينها في منطقة العطارين والفراهدة بالإسكندرية، وفي منطقة وكالة البلح بالقاهرة. 

وكانت مصر قد شاركت فى شهر يوليو 2009 في المنتدى الإقليمي للتخلص من النفايات الخطرة في المنطقة العربية والذي نظمته الأمانة الفنية لاتفاقية بازل المعنية بالتحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود، وطرحت في فعاليات هذا المنتدى الذي استضافه الأردن ورقة عمل حول آليات الرقابة المتبعة في مصر للسيطرة على نقل النفايات الخطرة عبر الحدود. 

وفى فبراير 2010 قررت نيابة ميناء الاسكندرية التحفظ على 15 حاوية بها نفايات مشعة محظور دخولها البلاد او استيرادها من الخارج و ذلك قبل ان تدخل البلاد وهذة النفايات عبارة عن نفايات الامونيا وكسر الالمونيوم وان شركة صهر المعادن بمصر قد قامت باستيرادها من الخارج دون التقيد بقانون وزارة البيئة الذى يحظر استيراد هذة المواد الخطرة المحظورة وقررت النيابة ايضا التحفظ على الحاويات وطلب الافراجات الجمركية الخاصة بها و قد اوضحت التحريات انة تم استيراد تلك المواد من البحرين وتزن حوالى 312 طنا وقد تلاعب صاحب الشركة فى الاوراق والمستندات الجمركية للرسالة حيث اثبت فيها على خلاف الحقيقة ان الرسالة عبارة عن شوائب المونيوم ليتمكن من تهريبها و تم ضبط صاحب الشركة 

وفى مايو 2010 تم الكشف عن إفراغ السفينة "لاهور إكسبريس" القادمة من ميناء "مندرا " الهندى التي ترفع علم هونج كونج حاويتين، تقول أوراقهما إنهما تحتويان على "مثبط للطين"، يستخدم أثناء حفر آبار البترول في ميناء دمياط.

وكانت أوراق الشحنة تقول إن "مثبط للطين"، مُصدر من شركة "ماتينا انتربرايسيز" الهندية لشركة "كوموديتى" بالمنطقة الحرة في "جبل علي" بإمارة دبي، وتبدلت أسماء الشركة المستوردة للشحنة مرات، حتى انتهى بها الأمر على الرصيف في ميناء دمياط، ومعها أوراق تقول إنها شحنة مستوردة من توكيل "أرامكس"، لصالح أحد عملائها في مصر.

وكشفت أجهزة كشف الإشعاع بميناء دمياط أن الشحنة تصدر إشعاعات الجاما القاتلة بصورة كبيرة جدا فتم رفع الأمر إلى وزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية. 

وكانت مصادر بترولية كشفت لـ "المصريون" أن شركات الخدمات البترولية الخاصة، وعددًا من الشركات الكيماوية الخاصة في مصر معظمها يكون ستارا لاستيراد مواد كيماوية بحجة إما إعادة تشغيلها في المصابغ أو شركات المبيدات، أو استخدامها من قبل شركات التنقيب عن البترول في حين أن معظم تلك الشحنات عبارة عن نفايات نووية تريد الدول الأوربية والآسيوية التخلص منها بدفنها في مصر.
كما تشير تقارير إلى أن إسرائيل تدفن معظم نفاياتها الكيماوية المشعة، أو النفايات المشعة الناتجة من مفاعل ديمونة على الشريط الحدودي مع مصر في سيناء. وأظهر الرصد الصحي هناك ارتفاع معدل اصابة البدو بالسرطان جراء تلك النفايات المشعة.

الخميس، 9 سبتمبر 2010

مفاجأة تكشفها منشورات رسمية.. المصانع الحكومية تنتج أدوية غير مطابقة للمواصفات

في مفاجأة من العيار الثقيل، حصلت «الدستور» علي عدد من المنشورات الدورية الصادرة عن قطاع التفتيش الصيدلي والتي تحذر فيها من العديد من المستحضرات الدوائية غير المطابقة للمواصفات والمغشوشة.

وكشفت المنشورات عن تصنيع شركات الدواء الحكومية التابعة لقطاع الأعمال للعديد من المستحضرات غير المطابقة للمواصفات والتي أمرت إدارة التفتيش الصيدلي بتحريزها وحظر تداولها بالمنشآت الطبية خاصة المحاليل الطبية الخاصة بالفشل الكلوي والتي تنتجها شركة النصر للمحاليل تشغيلات رقم 12/15/ 2008 - 2008/3/12 -3/15/ 2009- 2009/12/2 - 2009/2008/14/13/12، وذلك لعدم مطابقتها من حيث الخواص الطبيعية والكيميائية بالإضافة إلي بعض التشغيلات الخاصة بمحلول مانتيول 20% ومحلول لاكتات رينجرز، ومستحضر محلول مركز للغسيل الكلوي (بيكربونات)، ومحلول دكستروز ملحي.

وكشفت التحذيرات الصادرة عن إدارة التفتيش الصيدلي عن تداول كميات هائلة من الأدوية المغشوشة بالأسواق؛ بالإضافة إلي تداول أدوية لمصانع وشركات غير موجوده بالأساس، وغير مسجلة بوزارة الصحة مثل أدوية شركة (Natural cure).

كما تضمنت التحذيرات كيفية التعرف علي الفوارق بين الأدوية المغشوشة والأصلية، ومن أكثر الأصناف عرضة للغش والتهريب - بحسب المنشورات- علاج أمراض القلب «بلافكس»، وهو ما أكدت المنشورات أنه يستلزم ضرورة الانتباه للفوارق بين الأصناف المغشوشة والأصلية منه.

كما حذرت المنشورات من أمبولات عقار «زوميتا» للسرطان، و«زينيكال» للتخسيس، لنفس السبب السابق، فضلا عن وضع أسماء شركات علي أصناف دوائية لا تنتجها، لكنها تنتج البودرة الخام المستخدمة فيها، مثل مصنع ليماكو للصناعات الدوائية، وبالتالي فالأصناف التابعة لها غير مسجلة أو مرخصة بوزارة الصحة.

الصحة: لا توجد أى نفايات مشعة بمطروح

أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أن جميع القياسات الخاصة بموقع مركز تدريب شركة هاليبوتون بمرسى مطروح فى الحدود الآمنة، ولا يوجد أى تسرب إشعاعى، مؤكدا عدم وجود نفايات مشعة فى الموقع المخصص، لافتا إلى أن الإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة قامت بتشكيل لجنة من ثلاثة خبراء فى المجال الاشعاعى والتى زارت الموقع الذى تنوى الشركة إنشاء مركز تدريب فيه، ووجدت أنه أرض صحراء و لم يتم عليها أى إنشاءات من الشركة كما انها ليست محاطة بسور و لا يوجد تجمعات سكانية حولها.

وأكد "شاهين" فى بيان رسمى اليوم أن اللجنة قامت بالمرور على المقر الصناعى للشركة المجاورة لهذه الأرض، ووجدت أنه متوفر فيه كل الاشتراطات القانونية لإقامة مخزن من هذه النوع، ومرخص طبقا للقانون رقم 59 لسنة 1960 من المكتب التنفيذى للوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة اعتبارا من 2005، وتجدد ترخيصه فى يوليو 2009 كما قامت اللجنة بعمل جميع القياسات الإشعاعية على بعد من المخزن ثم خارجه ثم داخله مباشرة ووجدت أنه آمن تمامًا.

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

دفن نفايات مشعة في مرسى مطروح


كشفت تقارير إخبارية اليوم أن المجلس المحلي لمدينة مرسى مطروح (820 كلم شمال غرب القاهرة) طلب إيقاف بيع قطعة أرض خصصتها المحافظة لشركة أمريكية للخدمات البترولية شرق المدينة.

وذكرت صحيفة "الشروق الجديد" المستقلة أن المجلس قال في مذكرة أعدها أن شركة "هاليبرتون" الأمريكية ستقوم بعمل بيارات لتخزين مواد مشعة على أعماق 250 مترا وألف متر و1500 متر تحت الأرض.

وأشارت المذكرة إلى أن إدارة الشئون القانونية بالمحافظة قد أعدت عقد اتفاق لتخصيص قطعة أرض مساحتهما أربعة أفدنة داخل كردون المدينة بغرض إقامة مشروع تدريب دولي للشركة.

وأكدت المذكرة ان البيع تم دون العرض على المجالس الشعبية المختصة للموافقة على التخصيص ، موصية بإعادة النظر في البيع "لما كان ذلك له أضرار جسيمة على المواطنين والمخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية ولكون هذه الأراضي تقع داخل الكتلة السكانية لمدينة مرسى مطروح".

ونقلت الصحيفة عن سيد جمعة دبور مدير إدارة الشئون البيئية بمطروح :"اعترضنا من قبل على فكرة تأسيس مخزن داخل مركز التدريب .. وطلبنا من الشركة تقديم تقرير فني من هيئة الطاقة النووية يضمن الأمان البيئي للمركز والمخزن في حالة دفن نفايات نووية به ، إلا أن التقرير جاء فيه ان المكان هو مركز للتدريب على دفن النفايات المشعة إن وجدت وليس مدفنا لهذه النفايات".

وثيقة: (الصحة) وافقت على مخزن المواد المشعة فى مطروح

حصلت «الشروق» على وثيقة جديدة تفيد موافقة وزارة الصحة والسكان على إقامة شركة هاليبرتون الأمريكية للخدمات البترولية، مشروع مركزها للتدريب، والذى يضم إنشاء مخزن للمواد المشعة.

وجاء فى الوثيقة الصادرة من الإدارة العامة للأشعة، والمكتب التنفيذى للوقاية من الأشعة، والموجهة إلى «السادة شركة هاليبرتون»، حسب نص الوثيقة، بأنه «لا مانع من إنشاء المخزن المخصص للمصادر المشعة بالشركة على أن تلتزم الشركة باشتراطات الوقاية طبقا لأحكام القانون والقرارات الوزارية مع الموافقة بالترخيص للمخزن من قبل المكتب التنفيذى للوقاية من الأشعة بعد الإنشاء وقبل استخدامه».

وأكد مصدر مسئول فى شركة هاليبرتون، أن المشروع عبارة عن مركز تدريب دولى بإجمالى تكلفة استثمارية تقدر بـ10 ملايين جنيه، بهدف تدريب العاملين فى شركات البترول العاملة بمنطقة الشرق الأوسط، بدلا من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريب، «ضغطا للنفقات وتحاشيا للمضايقات الأمنية التى يتعرض لها العرب والمسلمون هناك»، بنص تعبيره، مؤكدا أن المخزن «ما هو إلا مخزن هيكلى لأغراض التدريب».

فى السياق ذاته، تقدم عدد من أعضاء مجلس محلى مركز ومدينة مرسى مطروح بطلب إحاطة جديد لوقف تنفيذ المشروع داخل الكتلة السكنية، والتأكد من توافر الضمانات الصحية والبيئية للمشروع قبل الموافقة عليه، وقال أحمد آدم، عضو المجلس، إن أعضاء المجلس والأهالى «مصابون بصدمة تجاه موافقة وزارة الصحة على مشروع مثل هذا داخل الكتلة السكنية، وتجاهلها مخاطره الصحية على الأهالى الموجودين بالقرب من المكان».