مصر المستقبل هى مدونة مصرية تهدف إلى كشف الفساد فى مصر بهدف الوصول لمستقبل أفضل لبلدنا الغالية مصر...
المقالات التى بالمدونة ليست جميعها للمدون وقد تكون منقولة من جرائد أو مدونات أخرى وقد تم إعادة نشرها رغبة فى توصيل أصوات أصحابها للقارئ المصرى المثقف,,,

الاثنين، 3 مايو 2010

يهودية تنقح المناهج الإسلامية بمصر

كشف رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" أحمد جبيلي لصحيفة "المصريون" عن إسناد وزارة التربية المصرية مهمة تنقيح مناهج التربية الإسلامية المقررة في المدارس الحكومية إلى خبيرة أميركية يهودية.


وتعمل هذه الخبيرة مع مجموعة من الخبراء الأميركيين ضمن المشروع الأميركي "الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم في مصر" الذي أسندته الوزارة إلى مركز التطوير الأميركي التابع لهيئة المعونة الأميركية الذي يعمل به نحو ستمائة خبير في مجال التعليم.

وقالت "المصريون" إن ذلك يأتي في إطار الجدل بشأن إعلان وزير التربية والتعليم أحمد زكي عن تكليفه مفتي الديار المصرية علي جمعة بمراجعة جميع مناهج التربية الإسلامية في جميع المراحل الدراسية بدعوى حذف العبارات والموضوعات التي تحض على العنف والتطرف.

وأكد جبيلي أن السفارة الأميركية بالقاهرة تقوم منذ خمسة أعوام بإعداد "الكتاب القومي" لتدريسه للطلاب المصريين على غرار مادة الأخلاق التي كانت من تأليف وتمويل هيئة المعونة الأميركية.

وأضاف جبيلي –حسب الصحيفة- أن ذلك يأتي ضمن مشروع أميركي كبير يهدف إلى توفير الكتب المسلية والممتعة للأطفال ويتم على ثلاث مراحل لتغطية 39 ألف مدرسة حكومية بجميع محافظات مصر.

ويشترط المشروع الأميركي استبعاد أي كتب دينية أو تاريخية من المدارس في إطار خطة "لتجفيف منابع الإرهاب" باعتبار أن مناهج التربية الإسلامية والتاريخ الإسلامي أحد روافد الإرهاب من وجهة النظر الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن جبيلي حذر من أن مشروع تطوير المناهج في مصر الذي تشرف عليه الولايات المتحدة يهدف إلى تفريغ المناهج الدراسية من التوجه الديني والتاريخي، وذلك لطمس الهوية الدينية والتاريخية لمصر والأمة العربية.

وحسب ما وصفه بدراسات علمية، فإن المادة التاريخية والدينية في المرحلتين الإعدادية والثانوية بالأزهر الشريف تقلصتا بنسبة 70%، كما حذف 65% من حصص القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهري، و35% من مناهج السيرة خاصة المتعلقة بالغزوات والفتوحات الإسلامية.

وحذف أيضا 45% من مناهج التفسير، وألغي 20 معهدا من معاهد المعلمين الأزهريين، بالإضافة إلى إغلاق أكثر من 170 معهدا أزهريا عام 1999، ورفع سن القبول في التعليم الأزهري وإلغاء "كتاتيب" حفظ القرآن.

وقال جبيلي إن ثمة دولا عربية –منها الأردن والسعودية- تعرضت لضغوط أميركية لتغيير المناهج العربية والإسلامية واستبدال مناهج علمانية بها.

فضيحتنا بالكندي


الإثنين, 2010-05-03 01:41 نوارة نجم


نشرت صحيفة «تورنتو صن»، في عددها الصادر بتاريخ 25 أبريل 2010، مقالا للكاتب والمحلل السياسي الكندي إيريك مارجوليس، بعنوان «مصر قنبلة موقوتة».


لا يهمني النتيجة التي خلص إليها في نهاية مقاله إذ قال: «تأمل واشنطن في تنصيب (لحكم مصر) جنرال متواطئ آخر لتحتفظ بولاء قوات الأمن قبل أن ينفجر الغضب المكبوت علي مدي 30 سنة من ديكتاتورية مبارك، والإخصاء السياسي المصري، والعطش للتغيير، والفقر المؤلم، ليتحول إلي بركان».

هذا كلام نعرفه، لكنني لم أكن أتصور أن محللاً سياسيًا بحجم إيريك مارجوليس يكتب في مقاله الجمل الآتية بوصفها تحصيل حاصل، وحقائق معروفة: «مبارك، وهو جنرال جيش، كانت الولايات المتحدة وضعته في سدة الحكم، بعد مقتل الرئيس السادات الذي عمل مع السي آي إيه (المخابرات المركزية الأمريكية) منذ عام 1952»!!!! ثم قال: «تدفع الولايات المتحدة الأمريكية 1.3 مليار دولار لإرضاء الجنرالات، إلي جانب 700 مليون دولار للاقتصاد، هذا بخلاف رواتب الـ «سي آي إيه»، والكميات الكبيرة من القمح منخفض السعر». وأضاف: «مبارك هو حجر الزاوية للهيمنة الأمريكية علي الشرق الأوسط».

هذا الكلام نقوله كنوع من أنواع الظن الآثم، ويرد علينا كتاب الصحف القومية متهمين إيانا بالخرف والإيمان بنظرية المؤامرة، لم أتخيل يوما أن يكتب في صحف عالمية، بقلم واحد من أهم المحللين السياسيين، وكأنها معلومات معروفة للعامة والدهماء والغوغاء. ونحن نجلس هنا فاغرين أفواهنا مبتسمين في سعادة غير مبررة. أيوه، نحن نقول هذا الكلام، لكننا نريد شخصا يكذبنا، ونريد من يطمئننا قائلاً إننا شكاكون بشكل مبالغ فيه، لا أن تؤكده «ترونتو صن» ساخرة من سذاجتنا. أضاف مارجوليس: «لفترة طويلة كان مبارك حليفًا رئيسيًا لإسرائيل في ضرب الإسلاميين والقوميين»!

وبدون أي مراعاة لمشاعرنا، وبدلا من أن يقول لنا: انتقلتم إلي الرفيق الأعلي، فاجأنا بغلظة قائلا: إنتم متم؟ إذ أكد مارجوليس أنه جار البحث الآن، بواسطة الـ «سي آي إيه»، عن جنرال آخر يحل محل مبارك ويحقق نفس الأهداف والمصالح، خاصة مع غياب المعارضة المصرية «المعتدلة» - بقول آخر: التي تتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وتخدم مصالح إسرائيل علي حسابنا، كما أنه من الأفضل تعيين جنرال، وأهو اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش، وقد جربنا الجنرال وقضينا معه شهر عسل طويلاً، وكانت أسعد زيجة، وعشنا معه في ثبات ونبات وأنجبنا مصائب وخرابات.

بخلاف الكلام الصادم الذي يتعامل معه مارجوليس بوصفه بديهيات، لم يذكر إيريك مارجوليس الشعب المصري وإرادته ورغباته، وكأننا كُتب علينا أن نكون «طرشًا» و«عما» في زفة السي أي إيه التي هبدها علي رءوسنا. لم يذكر الشعب إلا في عبارات قصيرة لها علاقة بما «يضمر» وما «يقبل» وما «يضطر إليه». وكأننا حقيبة تائهة في مطار.

ما هذا الكلام الذي كتبه إيريك مارجوليس؟ أريد توضيحا، وردا مفحما، الشك حيقتلني.