مصر المستقبل هى مدونة مصرية تهدف إلى كشف الفساد فى مصر بهدف الوصول لمستقبل أفضل لبلدنا الغالية مصر...
المقالات التى بالمدونة ليست جميعها للمدون وقد تكون منقولة من جرائد أو مدونات أخرى وقد تم إعادة نشرها رغبة فى توصيل أصوات أصحابها للقارئ المصرى المثقف,,,

الخميس، 16 ديسمبر 2010

ويكيليكس20: ريتشاردوني: مبارك لا يتحمل المعارضة ويعاني من فوبيا الإعلام الحر



كشفت وثيقة جديدة ضمن الوثائق السرية التي كشف عنها موقع ويكيليكس عن رسالة جديدة بين السفير الأمريكي السابق فرانسيس ريتشاردوني ووزارة الخارجية الأمريكية.

وقدم ريتشاردوني في رسالته المؤرخة في 14 مايو 2007 تقديما وشرحا وافيا عن الشائعات التي خرجت في الشارع المصري عن صحة الرئيس، إضافة إلى مقارنة الغضب الشعبي من قلة الغذاء والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المصريون بالغضب الذي اجتاح مصر في عهد الرئيس الرئيس الراحل أنور السادات، ما استتبعه مقارنة خاصة بين الرئيسين الحالي والسابق.


وفيما يلي نص الرسالة :

إن مصر تواجه المجهول، حيث انها تزحف نحو مرحلة ما بعد مبارك. لقد مرت 26 عاما بالضبط عندما واجهت مصر مرحلة انتقالية تشبه تلك القادمة. وقد يجادل البعض بالقول إن الظروف التي أدت إلى وقوع الأحداث الدرامية في شهري اكتوبر وسبتمبر 1981 لم تعد موجودة، مثل النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية والضغط السياسي الخارجي والقمع السياسي، بينما التوترات الحالية مختلفة تماما كما أنها ليست على نفس القدر من الصعوبة. ويممكنا عقد مناظرة بين الأحداث التي وقعت في أكتوبر 1981 ليمكننا الخروج بمقارنات جيدة فيما يتعلق بالمستقبل.

ففي سبتمبر الماضي، ركزت المناقشات الخلفية وعناوين الصحف على أكثر الموضوعات حساسية في مصر، وهي صحة الرئيس والانتقال النهائي للسلطة، ما أجبر رئيس الحكومة أحمد نظيف على التصريح بان هناك نظام محدد يسمح بانتقال السلطة بسهولة. كما تزايدت الشائعات حول تراجع وتدهور صحة الرئيس مبارك وربما وفاته، ما دفع السيدة الأولى سوزان مبارك إلى الخروج والتأكيد على أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة.

كذلك خرجت نصف دستة افتتاحيات على الأقل للتحدث عن مقارنة بين التوترات والشائعات التي تسري في البلد وبين ما شهدته مصر في سبتمبر 1981، وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من المصريين لا يمكنهم تذكر تلك الأحداث بسبب صغر سنهم، إلا أن تلك الوقائع لا تزال راسخة في الوعي الوطني، حتى أن الشباب المصري استعاد إلى الذاكرة ما وقع في الثالث من سبتمبر 1981 عندما قام الرئيس السادات باعتقال المعارضين ومنتقديه من كل التيارات. الشيوعيين والناصريين والإخوان المسلمين والأكاديميين والصحفيين الليبراليين ليجدوا أنفسهم جميعا في معتقلات السادات. حتى أن البابا شنودة تم وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وعلى الرغم من صعوبة قيام مبارك بمثل تلك الأفعال، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن تعامله مع أيمن نور ، وأنور عصمت السادات وسعد الدين ابراهيم والصحفيين المستقلين بالإضافة إلى معارضين آخرين، مع وضع انتصار الإخوان المسلمين في البرلمان بالاعتبار، يعيد الذاكرة إلى ما وقع في 1981، وهو ما يدفعهم للتعبير عن قلقهم من عواقب كل تلك الأفعال.
وفقاً لمحللين ومراقبيم مصريين مخضرمين، فان عقد مثل تلك المقارنة يعد تحليلا خاطئا، بل إنه يعد خطرا أيضاً. يقول محمد بسيوني رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشورى أن هناك الكثير من الاختلافات بين "السبتمبرين"، فيقول بسيوني إنه عندما كان ملحقا عسكريا في تل أبيب في 1981، كان السادات يقع تحت ضغوط كبيرة جدا، عندما لم تجني اتفاقية السلام مع اسرائيل وتقربه من واشنطن الثمار التي وعد بها السادات، إلى جانب انعزال مصر عن العالم العربي، كل ذلك شكل ضغطا هائلا على الرئيس المصري، ووجد نفسه خاسرا في لعبة قمار، وتسبب كبرياؤه في القيام  بجمع من تصور أنهم منتقديه ليضعهم في السجن.

واستبعد بسيوني تكرار مثل ذلك السيناريو في الوقت الحالي. فالإقتصاد المصري الذي يعد ثمرة برنامج الإصلاح الذي أطلقه الرئيس مبارك في 2004 يتنامى بشكل كبير. وبينما لا تزال العلاقة مع اسرائيل تمثل اشكالية بالنسبة للنظام المصري، إلا أن مبارك نجح في استعادة موقع مصر كدولة قائدة للعالم العربي، فكل الضغوط التي شكلت أحداث سبتمبر ليس لها وجود في الوقت الحالي.

وهناك من يقارن بين الفترتين ويجادل بان نفس الأسباب موجودة، فالمصريون يعانون من عدم توفر السلع الأساسية، فالمصريون غاضبون من وجود الكثير من القرى التي تعيش بدون مياه شرب لفترات قد تصل إلى سنوات. كذلك فإن نقص رغيف الخبز يتصدر عناوين الصحف المصرية، حيث يقف عشرات المصريون بالطوابير للحصول على الخبز. ويرى أحد المعلقين أن أحداث سبتمبر 2007 تعيد إلى الذاكرة أحداث يناير 1977 أكثر من أحداث 1981، حيث خرج المصريون في مظاهرات غاضبة بعد زيادة أسعار الغذاء والسلع الأساسية . إلا أن الدكتور جلال أمين أستاذ العلوم الاقتصادية في الجامعة الأمريكية يرى أنه على المستوى الاقتصادي فهناك الكثير من الفروق بين الحقبتين.

ويرى جلال أن مصر السادات أفضل من مصر مبارك بشكل عام، فمشكلة البطالة التي يعتبرها أمين أكبر مشكلة تواجه الرئيس المصري لم تكن بهذا الحجم الحالي في عهد السادات، كما أن المستوى العام لمعيشة المصريين بشكل عام كان افضل بكثير من الوقت الحالي، كما أن الطبقة المتوسطة كانت أفضل حالا وأكثر تفاؤلا من الأن، فبرنامج الانفتاح الذي تبناه السادات فتح أبواب الاستثمار في مصر ما خلق الكثير من فرص العمل كان المصريون يشعرون بالرضا تجاه حياتهم على عكس الحال حالياً.

ما يجمع تلك الحقبتان بلا جدال هو وجود شخصان ديكتاتوريان يزيدان من انعزالهما عن الشعب ولا يتحملان وجود أي نوع من المعارضة، وكما يوجد بعض التشابهات الشخصية بين السادات ومبارك أبرزها البارانويا أو جنون العظمة، فان هناك الكثير من الاختلافات في الشخصيتين بما في ذلك العمر. فالسادات كان يبلغ 63 عاما عندما تم اغتياله، بينما مبارك قد تجاوز الثمانين ولا زال في السلطة. أما الختلاف الأهم فهو وجود خليفة معروف ومعلن للسادات وهو نائبه حسني مبارك الذي رفض بدوره تعيين نائب له، وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن نجله جمال سيخلفه، إلا أن احدا لا يعلم كيف سيتم ذلك.

اختلاف آخر بين الشخصيتن يوضحه وزير الإعلام أنس الفقي الذي يعاني من ضغط نفسي بسبب عدم قدرته على السيطرة على خروج اشاعات حول صحة الرئيس، قال الفقي مؤخراً إنه لا يوجد مقارنة بين السادات ومبارك، فمبارك لا يمكن أن ينفعل.

مبارك دائما ما يحب أن يظهر نفسه على أنه القائد الأب والزعيم الصارم العادل، إلا أنه لا يزال يسير على خطى السادات في التعامل مع المعارضة السياسية، ففي العام الماضي قام مبارك باعتقال الالاف من جماعة الاخوان المسلمين فبعد مشاركتهم في انتخابات البرلمان المصري عام 2005 و والفوز بـ88 مقعد ، بدأ مبارك حملته الكبيرة لقمعهم.

كذلك هناك ثمة أمر آخر يجمع بين السادات ومبارك، وهو فوبيا الاعلام الحر المستقل ، فعلى الرغم من الحرية الكبيرة التي يتمتع بها الإعلام في عصر مبارك مقارنة بعهد السادات، إلا أن الكثير من الصحف المستقلة وجدت نفسها مجبرة على دفع ثمن حريتها، ففي بداية شهر سبتمبر تم اتهام أربعة رؤساء تحرير باهانة رئيس الجمهورية وشخصيات حكومية ، بينما تم اتهام احد رؤساء التحرير في بداية شهر أكتوبر بتهمة ترويج اشاعات عن صحة الرئيس ، وهي الاتهمات التي اعتبرها المحللون تعديا وانتهاكا لحرية الصحافة.

الشيئ الاكيد الذي يجمع بين الرئيسين المصريين هو المصداقية المنخفضة للغاية لدى الشارع المصري، وهو ما يوضحه الإصرار الشعبي على ترويج شائعات مرض مبارك بالرغم من النفي الحكومي المتواصل. ومن المؤكد أن يرث خليفة الرئيس أيا كان هذه الحالة من انعدام الثقة التي تربط المصريين برئيسهم. السؤال هنا : هل ستجعل تلك الحالة من غياب الثقة من انتقال السلطة عملية صعبة؟ الإجابة : نعم. هل من الممكن أن تؤثر على اختيار الرئيس؟ الإجابة لا طالما حظى ذلك الرئيس بدعم ورضا النخبة والأجهزة العسكرية بما فيها الجيش.

السبت، 4 ديسمبر 2010

“البديل” تكشف: موتى وضباط شرطة وافراد أمن يصوتون في انتخابات “الشعب” بالقليوبية

elbadil | November 6, 2010 | التصنيف : أخبار, الرئيسية




  • 1500 أسم مكرر في 6 لجان بدائرة الخانكة .. و13 “مرحوم” ينتخبون في قرية القلج
  • ضباط في مدرية أمن الجيزة مقيدون في لجنتين.. وأسماء مكررة لناخبين في أكثر من لجنة
  • قيد متوفين في كشوف انتخابات بالقليوبية و1500 اسم مكرر في 6 لجان
كتب : محمد العريان
حصل “البديل” على مستندات تؤكد عدم تنقية جداول الانتخابات في مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، كشفت المستندات، التي تحتفظ “البديل” بنسخة منها، عن ادراج اسماء متوفين في القوائم الإنتخابية كشوف الانتخابات، وتكرار 1500 أسم في 6 لجان بدائرة الخانكة أيضا ، كما كشفت المستندات قيد ضباط وافراد شرطة  في الكشوف الإنتخابية رغم أن القانون يمنعهم من التصويت.
وكشفت المستندان، قيد 13 متوفى في قرية القلج وحدها بعضهم توفي منذ سبعة سنوات منهم حسن سليمان جاد المقيد بشياخة هيكل تحت رقم قيد 186 ، وعبد الفتاح يوسف إسماعيل فارس مقيد بشياخة السروجي تحت رقم 140، والمرحوم عاطف أحمد محمد عمارة  ومقيد برقم قيد 41 بشياخة عمارة بالقلج ، وخالد عمر سعيد معروف المقيد برقم 8 شياخة هيكل ،  والمتوفى عشري عبد العزيز سلامة منذ سبعة اعوام مقيد بشياخة جادو تحت رقم 31  .
وأكدت المستندات قيد ضباط شرطة  يعملون في مدرية أمن الجيزة في لجنتي 73 و27، وكشفت “البديل” أن فرز الكشوف تم في بعض اللجان باستخدام أرقام قيد ومسلسل مختلفة لتسهيل التصويت أكثر من مرة في عدة لجان. ورصدت “البديل” قيد المواطن إبراهيم ممتاز إبراهيم الزياتي في لجنة رقم 50 تحت رقم مسلسل 238 ورقم القيد 445 في حين ظهر نفس الأسم تحت رقم  مسلسل 1706 ورقم قيد 302 في اللجنة رقم 52, وحسب المستندات فإن أكثر من 1500 اسم مكررين في كشوف 6 لجان فقط بالدائرة الثامنة في مدينة الخانكة.
وقال حسام حداد  المحامي بمركز هشام مبارك للقانون :” الأمر واضح، وهناك تلاعب متعمد وليس خطأ او حتي اهمال من وزارة الداخلية وعدم تنقية الجداول الانتخابية ،لأن تكرار الاسماء وكذلك قيد المتوفين يسمح للمواطنين بالتصويت نيابة عنهم بشرط تعرف أحد مندوبي المرشحين عليهم” وأضاف “المادة 31  من قانون73 لسنة 1956 والمعدل بالقانون 167 لسنة 2000 بشأن ممارسة الحقوق السياسية تنص علي أنه ” علي كل ناخب ان يقدم للجنة عند ابداء رأيه شهادة قيد اسمه بجداول الانتخابات يثبت شخصيته بأية وسيلة بما في ذلك تعرف مندوبين المرشحين باللجنة ويقبل شهادة من فقدت شهادة قيد اسمه بجداول الانتخابات متي كان مقيدا بجداول الناخبين باللجنة ” وهذا القانون يبيح التصويت بدون بطاقة هوية بشرط تعرف مندوبي المرشحين عليه ، وهو ما يدل علي خبث تكرار الاسماء وقيد المتوفين بكشوف الناخبين “

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

انتخابات زائفة لنظام لايزال يحتقر مصر والمصريين ومرعوب من الحرية وسيادة القانون ومزق أوصال مصر وجعل السيادة فيها للبلطجية


ولنا رأي: موقع إنقاذ مصر:—-

تابع المصريون والعالم أجمع ما يسمى بانتخابات مجلس الشعب بالأمس الأحد، وشاهدوا بأنفسهم ما كنا نحذر منه ونوصفه وكأننا نراه رأي العين من تزوير وبلطجة وتسويد للبطاقات وإغلاق للجان وإرهاب للخصوم وعدم وجود أي رقابة حقيقية قضائية أو حقوقية ، هذا النظام الذي يستمر في خداعنا والكذب علينا يصر على احتقار مصر والمصريين، حيث يصر دائما اختيار الأسوأ من النظم والتشريعات والأساليب والوسائل والقرارات التي جعلت من الانتخابات مهزلة بكل المقاييس، تحتاج لإرادة سياسية ولنظام شريف يريد بالفعل النهوض بهذا البلد وليس إغراقه في مستنقع الفساد والاستبداد تنفيذا لإرادة أعداء مصر الذين لا يريدون رؤية مصر تنافس وتأخذ مكانها الذي لا يمكن أن تتبوأه وهي تحكم بهذا المستوى من الانحطاط الحضاري.

فمنذ البداية ومن اليوم الأول عزم النظام على أن يدوس على القانون ويلقي بأحكام القضاء في سلة المهملات ويصر على فرض الطغيان والاستبداد وأبعد المئات من المرشحين من المنبع بشكل لا يعكس إلا سياسة البلطجة التي باتت الآن في كل المجالات وعلى كل المستويات، فليس البلطجي هو من يمسك الجنزير والشومة أو السنجة ويمارس الاعتداء المادي وإرهاب الخصوم وأنصارهم، ولكن البلطجي الأكبر هو من ينحرف باستخدام السلطة ويجعل من السلطة أداة للسيطرة والبطش وتشريد الخصوم وانتهاك القانون كما يفعل نظام مبارك الذي أصبح خطرا على مصر لأنه أصبح منتجا لكل القيم الرديئة فهم يعلمون الشباب والأجيال أنه لا حل سوى البلطجة، وأن القانون لا قيمة له، وأن الشطارة هي بالاحتيال عليه، وأن التزوير هو من محاسن الأخلاق وبالتالي فلا يجب أن نتعجب عندما تنهار القيم والأخلاق في المجتمع.

النظام الفاسد لا يستحي الآن وهو يهلل للانتخابات التي حدثت ويصفها بأنها عرس للديمقراطية (!!!) محاولا أن يبيع الترام للناس ويعمل من الفسيخ شربات ويحاول تأسيس مشروعية على عملية فاسدة وباطلة من أولها لآخرها حيث يراهن النظام على اغتصاب المقاعد استنادا لشرعة (سيد قراره)!!!.

لقد أفسد هذا النظام كل شيء في مصر، وأخطر ما أفسدوه هو الإنسان المصري، الذي انهارت أمامه كل القيم التي تحتاجها الشعوب لكي تهض،  فلم يعد ما يجري في مصر من بلطجة وعنف وشراء أصوات وسفه في الإنفاق لدرجة جعلت الناس تتساءل إذا كان هؤلاء ينفقون عشرات الملايين للحصول على النيابة والحصانة فهل يساوي المقعد بالفعل كل ما ينفق عليه، وإذا كانت الانتخابات للعصبيات الجاهلية والعائلية ولأصحاب الثروات الفاسدة فهل هذه هي الطبقة السياسية التي يمكن أن تراقب الحكومة أو تمارس التشريع، أم أنهم طبقة أخرى من الهبيشة والمفسدين الذين يريدون الحصول على نصيبهم من الكعكة وحماية مصالحهم وفسادهم هم وعائلاتهم.

مبارك ونظامه يعتقدون أنهم فازوا في الانتخابات كما هم يعتقدون أنهم مبعوثي العناية الإلهية لمصر وأنه يجب أن يستمروا في الحكم بأي وسيلة حتى يموت مبارك على الكرسي ومن بعده يرث ابنه عرش مصر، وهم قدموا ما يجعل أمريكا وإسرائيل راضية عنهم وليس مهما الشعب الذي يقمعونه بالآلة البوليسية الإرهابية، وها هي وثائق ويكيليكس قد بدأت في الظهور لتفضحهم ولتكشف للجميع مدى عمالة هذا النظام الذي يجري التستر عليه الآن دوليا، ومدى ضلوعه في  التآمر حتى على الدول العربية والإسلامية نفسها.

مصر في خطر عظيم تحت نظام الطاغية العجوز المستمر في تدمير كل مقومات التقدم والتطور والنهوض.

جبهة إنقاذ مصر

تزوير لجنة 27 المبرة فارسكور

مرشح وطني بفارسكوريهدد الأهالي بالسيف

الأهالي يحرقون الصناديق المزورة بأولاد خلف بفارسكور

فضيحة انتخابات فى بلبيس 28 11 2010

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

نهب ‏أراضى مصر



10th April
ياسر - مصر
فى 12 نوفمبر 2007 وقف جمال زهران - نائب مجلس الشعب عن كتلة الإخوان المسلمين - فى البرلمان واتهم الحكومة بإهدار 800 مليار جنيه ، شرح زهران المبلغ بأنه عبارة عن مساحات كثيرة وكبيرة من أراضى مصر وزعت على كبار المسئولين بالدولة ورجال أعمال يدورون فى فلكهم ..
دلل النائب المذكور على كلامه بما أعلنه اللواء مهندس عمر الشوادفى – رئيس جهاز المركز الوطنى لاستخدامات الأراضى – حين قال أن نحو 16 مليون فدان قد تم الاستيلاء عليها من مافيا الأراضى وتقدر قيمتها بنحو 800 مليار جنيه ..
( تمثل المساحة المنهوبة – أى الـ 16 مليون فدان – ما قيمته 67.2 ألف كم مربع وهو ما يزيد عن مساحة الدول الخمس التالية مجتمعة : فلسطين التاريخية 26.6 ألف كم مربع ، الكويت 17.8 ألف كم مربع ، قطر 11.4 ألف كم مربع ، لبنان 10.4 ألف كم مربع ، البحرين 5.67 ألف كم مربع ) ..
يقع ضمن المبلغ المذكور – أى الـ 800 مليار - مبلغ يقدر بحدود 80 مليار جنيها ، وهو عبارة عن الأسعار السوقية للأراضي التى باعتها الدولة بثمن بخس إلى ست جهات فقط وهؤلاء هم : أحمد عز - مجدى راسخ - هشام طلعت مصطفى - محمد فريد خميس - محمد أبو العينين - الشركات الخليجية ( الفطيم كابيتال الإماراتية – إعمار الإماراتية – داماك الإماراتية – qec‏ القطرية ) ..
إننا نضع بين أيدى القراء فى هذه الحلقة الأرقام التالية والتى تدل بوضوح لا لبس فيه على نهب منظم لأراضى مصر ، وهو بهذه المناسبة قليل من كثير نتيجة سياسة الكتمان التى تفرضها أجهزة مبارك الأمنية :
1- خصصت الحكومة 100 كيلو متر ( 100 مليون متر مربع ) شمال غرب خليج السويس وقسمها بين خمس جهات دون الإعلان عن مناقصات أو مزايدات وذلك بواقع خمسة جنيهات عن كل متر مربع ، إلا أن هذه الجهات دفعت جنيهاً واحدا عن كل متر وخصصت المنطقة المذكورة تحت ذريعة تنميتها ..
( أكد المهندس العالمى د. ممدوح حمزة والحاصل على 15 جائزة دولية أن المنطقة المذكورة لم تشهد أى تنمية وما يحدث ما هو إلا تسقيع للأراضى .. قدم د. حمزة إلى رئاسة الجمهورية فى عام 2004 ملفا كاملا عن الفساد فى وزارة الإسكان ، قام نظام مبارك بتلفيق تهمة اغتيال أربع شخصيات سياسية - فتحى سرور وكمال الشاذلى وإبراهيم سليمان وزكريا عزمى – إلى د. حمزة أثناء دخوله قصر برمنجهام فى لندن حيث كان يلبى دعوة للغداء على شرف الملكة فى قصر برمنجهام ، أحتجز د. حمزة لمدة عامين فى أحد سجون لندن حتى ثبتت براءته من بلاغ مبارك الكيدى .. يذكر أن الطاغية الفاسد كان أول المهنئين لحمزة عند خروجه من محبسه فى لندن !! ) ..
وهذه الجهات الخمس التى نهبت المنطقة المذكورة والتى دفع رجال الفرقة 19 بالجيش الثالث الدم الغالى فى استردادها هى كما يلى :
- أحمد عز : تسلم 20 مليون متر مربع ( قيمتها السوقية بمبلغ 2.4 مليار جنيه ) وهو عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى وأمين التنظيم الحالى .. أنشأ مصنعا للصاج بمساحة 150 ألف متر مربع وباع 150 ألف متر مربع إلى الملياردير الكويتى ناصر الخرافى بمبلغ 1500 جنها للمتر المربع ومازال يحتفظ بالمساحة المتبقية .
- محمد فريد خميس : تسلم 20 مليون متر مربع ( قيمتها السوقية 3.5 مليار جنيه ) وهو أحد كبار رجال الأعمال وعضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الصناعة والطاقة ويملك شركة النساجون الشرقيون .. أنشا مصنعا للكيماويات بمساحة 20 ألف متر مربع وباع باقى المساحة فى صفقة ضخمة حققت عدة مليارات ، كما تذكر الأنباء أن الوزير سليمان قد خصص أيضا لخميس 1500 فدانا .
- محمد أبو العينين : تسلم 20 مليون متر مربع ( قيمتها السوقية 1.3 مليار جنيه ) وهو عضو الحزب الوطنى ورجل الأعمال المعروف وصاحب شركة كليوباترا للسيراميك .. أنشأ مصنعا للبورسلين على قطعته بمساحة 150 ألف متر مربع وممرا لهبوط طائراته الخاصة ( يملك ثلاث من نوع جولف ستريم ويقودها بنفسه ) بمساحة 50 ألف متر مربع وباع كل المساحة الباقية فى صفقة بعدة مليارات ..
- نجيب سايروس : تسلم 20 مليون متر مربع ( تقدر قيمتها السوقية بمبلغ 1.3 مليار جنيه ) ...أنشأ مصنعا للأسمنت على قطعته بمساحة 200 ألف متر مربع وباع كل المساحة الباقية فى صفقات بعدة مليارات .
- الشركة الصينية : وكان نصيبها أيضا مثل السابقين 20 مليون متر مربع ولم يتم استغلالها حتى الآن .
2- بجانب ما حصل عليه النائب محمد أبو العينين فى منطقة شمال غرب خليج السويس ، حصل أيضا على القطع التالية :
- تخصيص 5000 فدان فى منطقة شرق العوينات غير معلوم تفاصيلها .
- تخصيص 1520 فدان فى منطقة مرسى علم وقد اشتراها بسعر دولار للمتر وسدد 20 % من المبلغ ثم أعاد بيعها بأسعار فلكية للملياردير الكويتى ناصر الخرافى وقدرت القيمة السوقية لهذه الأرض بمبلغ مليار و 260 ألف جنيه .
- وضع يده على 500 فدان على طريق مصر الإسماعيلية ، وهى أرض ملكا للدولة ممثلة فى شركة مصر للإسكان والتعمير .
- تم تخصيص له 1500 فدان ( 6.3 مليون متر مربع ) بمنطقة الحزام الأخضر بمدينة العاشر من رمضان ..
3- خصصت الحكومة للمدعو مجدى راسخ - والد زوجة علاء مبارك هايدى راسخ – مساحة 2200 فدان ( 9.2 مليون متر مربع ) وذلك فى أفضل أماكن مدينة الشيخ زايد بسعر 30 جنيها للمتر ، لكن راسخ دفع مقدما بسيطا ولم يسدد المبلغ المتبقى .. تردد فى بداية عام 2006 عن وجود عرض من شخصية خليجية كبيرة بشراء تلك المساحة بمبلغ 10 مليار جنيها ( أى بسعر يزيد عن 1000 جنيها للمتر المربع ) ، ويذكر أن مجدى راسخ هو صاحب مشروع بيفرلى هيلز بمدينة الشيخ زايد والذى حقق من ورائه المليارات الكثيرة ، وله مساحات أخرى لم نتمكن من الحصول عليها منتشرة فى عدة أماكن إستراتيجية بمصر ..
4- خصصت الحكومة 9 آلاف فدان ( 37.8 مليون متر مربع ) لهشام طلعت – أحد أركان لجنة السياسات بالحزب الوطنى والموجود الآن فى السجن بتهمة قتل سوازان تميمى بعد أن هددت الإمارات بسحب مدخراتها إذا أطلق سراحه – فى منطقة شرق القاهرة لإنشاء منطقة سكنية باسم مدينتى بسعر يبلغ 5 جنيهات للمتر ، تقدر القيمة السوقية للمتر المربع بها بمبلغ 3500 جنيه مما أهدر على الدولة مبلغا قدره 28 مليار جنيه ..
5- خصصت الحكومة وبطريقة البلطجة ووضع اليد جزيرة نيلية بالأقصر إلى المدعو حسين سالم تسمى جزيرة التمساح وذلك بمبلغ 9 مليون جنيها ، وأنشأ علها شركة التمساح للمشروعات السياحية ..
تضم الجزيرة عشرات الأفدنة وسعرها الحقيقى لا يقدر بمال ، وإن كان قد قدر من قبل المختصين بأكثر من مئة ضعف ليقترب من مليار جنيه .. جزيرة التمساح تعتبر جوهرة لا تقدر بثمن بسبب موقعها الإستراتيجي المطل على مدينة الأقصر والتى تضم وحدها ثلثى آثار العالم ويتقاطر عليها السياح من أرجاء المعمورة ..
كما حصل وبنفس الأسلوب على أراضى شاسعة ومميزة فى شرم الشيخ وسدر ، ويذكر أنه يمتلك خليج نعمة حيث يقيم به حسنى مبارك بصفة شبه دائمة .. كما خصص لحسين سالم قصر ضخم أسطوانى الشكل مقام على مساحة 6000 متر مربع فى التجمع الخامس ، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من المساحات تنتشر فى مختلف الأماكن فى مصر ..
يذكر أن مبارك نزع فى منتصف التسعينات ملكية أحد الأراضى فى سيناء من ماليكيْها خالد فودة ووجيه سياج – صاحب فندق سياج بالهرم – وأعطاهما بأسلوب البلطجة إلى حسين سالم بثمن بخس بناء .. أمضى سياج عشر سنوات فى المحاكم المصرية وحصل على أحكام منها كثيرة لتمكينه من أرضه ، رفض مبارك تنفيذها جميعا ولجأ إلى أسلوبه الكيدى الذى أشتهر به فقطع الخدمات عن فندق سياج بالهرم حتى ينهار وجيه سياج ..
لجأ سياج والحاصل على الجنسية الإيطالية فى 2005 إلى المحاكم الدولية وفى يوليو 2009 حكمت لصالحه بتغريم مصر بمبلغ 134 مليون دولار ( حوالى 750 مليون جنيه ) ، وأذعن مبارك صاغرا إلى تنفيذ الحكم ، لكنه دفع هذه المبالغ سيكون – كما هو الحال دائما – من دماء شعب مصر !..
يمثل حسين سالم الرقم اللغز فى حياة حسنى مبارك ، هو شريكه فى شركة السلاح التى أنشأها فى باريس باسم " الأجنحة البيضاء " وقد وردت تفاصيل تلك القصة فى كتاب " الحجاب " للصحفى الأكثر شهرة فى العالم بوب وودوارد والذى صدر فى عام 1985 .. كما استولى حسين سالم على مبالغ كبيرة من البنك الأهلى فى ثمانينات القرن الماضى وأخرجه مبارك من القضية ومن الأضواء حتى ينسى الناس القضية بعد أن أثارها المرحوم النائب علوى حافظ فى البرلمان فى عام 1986، وعاد سالم فى التسعينات بأقدام ثابتة ليعمل فى السياحة فى سيناء من خلال تخصيص الأراضي له بثمن بخس ، وأخيرا يدير بعضا من المال الذى نهبه آل مبارك من خلال شركة شرق المتوسط حيث يقوم بتصدير الغاز إلى إسرائيل ، وهى قضية أصبحت معروفة لكل المصريين ..
6- خصصت الحكومة 1500 فدان لشركة أرتوك بثمن بخس على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى والتى يمتلكها كل من إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام وحسن حمدى عضو مجلس إدارة الجريدة ورئيس النادى الأهلى ، وقد تمت الصفقة على أن يترك حسن حمدى أرض النادى الأهلى فى مدينة 6 أكتوبر فى مقابل إتمام تلك الصفقة .. دفعت الشركة جنيهات قليلة فى ثمن الفدان الواحد ثم قسمت المساحة الكلية إلى قطع متساوية بمساحة 30 فدان مع فيللا لكل قطعة .. تم البيع بسعر 2 مليون جنيها للقطعة وكان من ضمن العملاء المليونير السعودى عبد الرحمن الشربتلى وكذلك السفير أحمد القطان مندوب السعودية فى الجامعة العربية .
7- خصصت الحكومة 2045 فدانا بمبلغ 454 مليون جنيه لأحمد بهجت – أحد أركان الحزب الوطنى – من خلال شركته دريم لاند فى عام 1994 .. كان بهجت قد اقترض عدة مليارات من الجنيهات من البنوك المصرية ولم يتمكن من سدادها ووضع اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر للخارج ، إلا أن جمال مبارك أخرجه للسفر إلى أمريكا للعلاج .. تفجرت قضية أراضى دريم لاند بصورة سريعة فى 2 يونيه 2008 عندما أعلنت الشركة المذكورة عن بيع 831 فدان وتقدر قيمتها السوقية بمبلغ 12 مليار جنيه وهو جزء قليل إذا ما قورن ببقية الأراضى المذكورة ...
8- خصصت الحكومة 55 فدانا للملياردير الراحل أشرف مروان لتأسيس نادى بالقاهرة الجديدة وفى قلب التجمع الخامس بتاريخ 29 أكتوبر 2000 .. مورست الضغوط علي مروان من رجال إبراهيم سليمان وزير الإسكان حينها حتى ترك المشروع ، كانت عصابة الإسكان جاهزة فقد أصدر الوزير قرارا بتكوين مجلس إدارة جديد للنادى برئاسة حسن خالد نائب الوزير للمجتمعات العمرانية الجديدة وعضوية خالد سويلم– الشريك الواجهة فى مكتب الوزير – ومحمد حسنى وداكر عبد اللاه وجاد محمد جاد ..
قام أعضاء مجلس إدارة النادى بتسليم الأرض المذكورة إلى صديق الوزير عماد الحاذق لإقامة مشروع إستثمارى كبير مكون من فيللات وتم بيع الفيللا فيه بمبلغ 850 ألف جنيها .. قام أولاد حاذق بتعليق لافته كبيرة على المشروع – شارع 90 بالتجمع الخامس – تقول أن المشروع مكون من 100 فدان ، وعندما قام مكتب هندسى بقياس المساحة الكلية وجد كارثة أكبر وهى أن مساحته تزيد عن 900 فدان .. أكد المهندس المصيلحى– مسئول المساحة بالقاهرة الجديدة – صحة تلك المساحة الجديدة وقال أن الوزير سليمان يملك الإجابة على ذلك !! .. يذكر أن أولاد حاذق قد أنشئوا منطقة مميزة داخل تلك المساحة الكبيرة تسمىLake View‏ وهى أجمل مناطق التجمع الخامس ويُباع المتر فيها بمبلغ 8 آلاف جنيها علما أن " الحاذق " قد دفع 280 جنيها للمتر المربع عند تخصيصه ..
9- خصصت الحكومة 770 فدانا لشركة المهندسين المصريين فى 27 يوليو 1994 وبسعر 50 جنيها للمتر على أن يسدد المبلغ بالتقسيط المريح ( 10 % عند التعقد ثم 15 % خلال سنة من التوقيع على العقد ثم فترة سماح مدتها ثلاث سنوات ثم يسدد الباقى على 5 أقساط متساوية ) .. المساحة المذكورة كانت كما يلى : 450 فدانا بمدينة العبور ، 240 فدانا بمدينة الشروق ، 80 فدانا بالقاهرة الجديدة ..
دفعت الشركة المذكورة خمسة جنيهات للمتر على أن يسدد الباقى على خمسة أقساط ، لكن الشركة المذكورة دفعت 16 مليون جنيها فقط وتم إعادة البيع للجمهور بسعر 750 جنيها للمتر المربع رغم أن الشركة المذكورة لم تسدد إلا القسط الأول فقط والمقدر قيمته 10 % ..
رغم أن الشركة المذكورة قد حققت أرباحا صافية تزيد عن ثلاثة مليار ونصف المليار جنيها إلا أن الكارثة الأكبر كانت أنها اقترضت مليارى جنيه من البنك العقارى العربى – رئيس مجلس إدارته هو فتحى السباعى وهو من رجال إبراهيم سليمان وزير الإسكان حينها- مما عرض أموال المواطنين للضياع ، وهو ما دفع البنك إلى شراء جزءا من الأرض بسعر ألفى جنيه للمتر ..
( يذكر أن حوت السكر عاطف سلام كان قد اقترض من البنك المذكور 850 مليون جنيها وفعل المليونير الهارب عمرو النشرتى نفس الشيء – وهما من صبيان النظام وحضر العديد من الوزراء زفاف ابنة النشرتى منذ شهور )..
10- خصصت الحكومة إلى يحيى الكومى - صديق وشريك وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان أثناء عمله بالوزارة- قطعتى أرض فى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مساحتهما نحو 200 ألف متر بالقرب من الجامعة الأمريكية بالرغم من تخصيصهما كحدائق عامة ، وقد اشتراهما الكومى بثمن بخس وتبلغ قيمتهما السوقية 300 مليون جنيه ..
يذكر أن الكومى كان ضمن طبقة الفقراء وظهرت عليه فجأة علامات الغنى الفاحش وأصبح من رجال أعمال النظام حيث انضم إلى قائمة رجال البترول وأصبح مديرا لنادى الإسماعيلى .. وفى ديسمبر 2009 تناولت الصحف تهما متبادلة بين الكومى وأميرة سعودية تدعى خلود بن العنزى، فقد اتهمته السيدة خلود – وهى طليقة الملياردير الوليد بن طلال – باقتحام منزلها وحررت محضرا بذلك فى قسم شرطة الدقى فى يوم 23 ديسمبر 2009 ، بينما اتهما الكومى فى بلاغ بقسم شرطة الشيخ زايد فى يوم 30 ديسمبر 2009 بسرقة مشغولات ذهبية وساعات مرصعة بالماس تقدر قيمتها بـ 20 مليون جنيها ..
11 - خصصت الدولة إلى سمير زكى الكثير من الأراضى وبأسعار شبه مجانية . قبل أن نخوض فى بعض تفاصيل تلك الأراضى نود أن نعرف القراء بشخصية هذا الرجل :
يعتبر سمير زكى حامل أسرار العقارات لكل الوزراء وسمسارهم الأوحد ، خاصة عند الرغبة فى تحويل ما نهبوه إلى نقد .. بدأ حياته العملية كعامل فى أحد المجمعات الاستهلاكية ثم تركه والتحق بمصنع اللؤلؤة لصناعة الزجاج فى ثمانينات القرن الماضى حيث كان عمله هناك يقتصر على الوقوف أمام كومة من القش يضع بعضا منها بين ألواح الزجاج حتى لا ينكسر ، تعرف زكى على أحد العاملين فى جهاز مدينة 6 أكتوبر ومنه إلى رئيس الجهاز ثم إلى سكرتارية كبار المسئولين بالدولة ، ثم انفرج الباب على مصراعيه :
- حصل على ترخيص بإنشاء جمعية تعاونية باسم شركة 6 أكتوبر لاستصلاح الأراضى والتى حصلت علي 17 ألف فدان بسعر 5 ألاف جنيه للفدان ، ثم باعها بـ 2 مليون جنيه للفدان بعد بناء فيلا عليه.. كما حصل على ترخيص بإنشاء جمعية تعاونية تسمى الوادى الأخضر والملفت للنظر أن كبار المؤسسين بتلك الجمعية هم من كبار رجال الدولة ..
- وضع زكى يده على 5 آلاف فدان من هيئة التنمية الزراعية ودفع 200 جنيها ثمنا للفدان الواحد ، قام ببناء 56 فيللا على المساحة المذكورة بواقع خمسة أفدنة لكل فيللا ..
- وضع زكى يده على 35 ألف فدان فى أفضل مواقع مدينة 6 أكتوبر .. كان الغرض المعلن لذلك هو استصلاح الأراضى وأما الواقع فهو وزارة إسكان مصغرة يخصص ريعها لكبار رجال الدولة .. دفع سمير زكى خمسة آلاف جنيه ثمنا للفدان الواحد ثم أعاد بيعه بمبالغ فلكية وصلت فى بعض الحالات إلى مليون ونصف المليون جنيها وخص كبار رجال الدولة بنصيبهم من القيمة الدفترية التى اشترى بها..
- خصص لأحد أبنائه مساحة قدرها 140 فدانا بأرض مدينة 6 أكتوبر وأقام عليها ميناء للبضائع ..
12- خصصت الحكومة 26 ألف فدان من أجود الأراضى لشركة كويتية فى عام 2001 بسعر 200 جنيه للفدان ، لم تقم الشركة باستزراع تلك المساحة مهدرة 54 مليار جنيه ، وهو الثمن الواقعى لتلك الأرض ..
13- خصصت الحكومة 750 فدانا إلى شركة السليمانية على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى التى يملكها سليمان عامر ( أحد الواجهات للنظام الحاكم ) بسعر 50 جنيها للفدان حيث حول تلك الأراضى إلى منتجعات سياحية وأراضى للجولف ..
14- خصصت الحكومة 10 أفدنة فى القاهرة الجديدة لأميرة سعودية لبناء مجموعة من القصور للأميرات ، وقد دفعت 400 جنيها للفدان الواحد وقدرت القيمة السوقية للمتر الواحد بمبلغ 4500 جنيها ، وقد حدث ذلك بقرارات سيادية بالأمر المباشر وتم التنفيذ فى يوم واحد .
15- خصصت الحكومة 547 فدانا إلى أحمد عبد الوهاب صاحب شركة كنوز للأنتيكات على طريق مصر الفيوم .. تقدم النائب كمال أحمد باستجواب فى مجلس الشعب حول الصفقة لكن كمال الشاذلى - زعيم الأغلبية حينها - تصدى له وأوقف الاستجواب ، وهو ما يدل على أن المشترى واجهة لأحد كبار المسئولين بالدولة ..
16- خصصت الحكومة لمعتز رسلان ( سعودى كندى وكان تلميذا لإبراهيم سليمان فى هندسة عين شمس) 63 فدانا فى التجمع الخامس بسعر 150 للمتر المربع .. دفع رسلان 10 % عند التعاقد ثم 15 % بعد عام من التعاقد وبقية المبلغ على عشر سنوات ، علما أن الغرض من ذلك كان إنشاء مدينة للملاهى ..لم يلتزم رسلان بإنشاء مدينة للملاهى ولم تسحب منه الأرض .. فى عام 2008 عرض رسلان الأرض المذكورة للبيع بسعر 4500 جنيها للمتر المربع وهو ما يعنى تحقيق ثروة تقدر بمبلغ 1.2 مليار جنيه ..
17- خصصت الحكومة 52 ألف فدان للملياردير الكويتى ناصر الخرافى – يحتل المرتبة الأربعين فى قائمة أغنى أغنياء العالم – فى منطقة " جرزا " بمركز العياط بالجيزة بسعر 200 جنيها للفدان ، يذكر أن الفدان كان يباع للفلاحين فى المنطقة المذكورة بسعر 15 ألف جنيها ، الكارثة أن المساحة المذكورة عبارة عن منطقة أثرية وبها هرمان منهما هرم " سنوسرت " ..
18- خصصت الحكومة إلى سليمان البدرى - أحد أهم الرجال المقربين إلي وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان وذراعه الأيمن فى دائرته الانتخابية – 25 فدانا بالقاهرة الجديدة بثمن بخس .. حصل البدرى على قرض كبير من بنك مصر إكستريور بضمان تلك الأرض بعد إعادة تقييمها بالأسعار الفلكية .. يذكر أن البدرى عين من قبل الوزير المذكور رئيسا لمجلس أمناء مدينة الشروق ، كما يملك مقهى " العقاد " وهو المكان المخصص لشلة الأنس من رجال سليمان ، كما يملك البدرى شركة للاستثمار العقارى تسمى B.D.H‏ ..
19- خصصت الحكومة وبثمن بخس أراضى وفيلات وقصور إلى عدد كبير من المسئولين بها ومنهم ما يلى :
* عاطف عبيد : رئيس الوزراء الأسبق ، خصص له قصر فخم فى مارينا بالإضافة إلى فيللا ضخمة أشبه بالقصر فى قرية رمسيس بالكيلو 44 من طريق مصر الإسكندرية الصحراوى ، كما منح عدة أراضى فى مناطق مختلفة اشتراها جميعها بثمن بخس ..
* اللواء هتلر طنطاوى : رئيس أكبر جهاز رقابى فى مصر لمكافحة الفساد وهو هيئة الرقابة الإدارية ، خصصت له أراضى شاسعة فى عدة مناطق وقصر فخم فى التجمع الخامس تم بناؤه بالمخالفة وقصر ثان لا يقل فخامة فى مارينا وقصر ثالث فى قرية بدر المجاورة لمارينا وفيلتان فى 6 أكتوبر . كما تسلم أولاد هتلر من ممتلكات الدولة ما يلى :
- تسلمت ابنته سما هتلر وزوجها محمد محمود وأولادهما ندى ونوران أرضا مساحتها 40 فدانا .
- تسلمت ابنته منى هتلر وشقيقتها سما هتلر أرضا مساحتها 10 أفدنة .
- تسلم ابنه وليد هتلر أرضا مساحتها 10 أفدنة .
يذكر أن مبارك كان قد منح هتلر طنطاوى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عند إحالته إلى المعاش .
* فاروق سيف النصر : وزير العدل الأسبق ، خصص له قصر ضخم فى مارينا .
* سيد طنطاوى : شيخ الأزهر ، خصص له ولولديه - عمرو وأحمد - ثلاثة قصور فخمة وعلى مساحات واسعة بالتجمع الخامس .. كما حصل ولداه المذكوران على 220 ألف متر بالدخيلة بسعر 35 قرشا للمتر ، علما أن الأرض المذكورة قد نزعت ملكيتها من مالكها الأصلي ، لكنه مثل خالد فوده فى الفقرة 5 لا يملك أى جنسية أجنبية - كالتى يتمتع بها وجيه سياج - كى يستعيد حقه ! .. يذكر أن سيد طنطاوى نشأ فى عائلة معدمة فى قرية سليم شرقى بمركز طما بمحافظة سوهاج ..
* الفريق أحمد شفيق : وزير الطيران المدنى ، خصص له قصر فخم بالتجمع الخامس بجوار قصر هتلر طنطاوى .
* سامح فهمى : وزير البترول ، خصص له قصر فخم على ربوة مرتفعة بالتجمع الخامس .
* زكريا عزمى : وزير الديوان ، خصص له قصر فخم على مساحة 3000 متر مربع بالتجمع الخامس .
* كمال الشاذلى : عضو مجلس الشعب وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى ، تسلم فى 23 فبراير 2005 وقبل أيام من خروجه من الوزارة مساحة 40 فدانا بمنطقة الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر واستثنى من شرط نسبة المبانى ، أعاد الشاذلى بيع تلك المساحة بسعر 280 ألف جنيها للفدان ( أى أنه حقق ربحا صافيا قدره 10 مليون جنيها ) إلى الأمير السعودى مشعل عبد العزيز بمساعدة سمير زكى ، كما خصص للشاذلى ولأولاده أيضا منتجع ضخم فى التجمع الخامس يضم ثلاثة قصور يحيط بها سور فخم .
* فتحى سرور : رئيس مجلس الشعب ، تسلم عدة قطع اشتراها بثمن بخس وأعاد بيعها بأسعار عالية بمساعدة سمير زكى وحقق من وراء ذلك ربحا قدره 15 مليون جنيها .. خصصت الحكومة له قصرين بنفس الأسعار فى رويال هيلز وأعاد بيعهما بنفس الطريقة ، كما خصصت الحكومة له قصرين بثمن بخس فى التجمع الخامس ويحتفظ بهما .
* اللواء حبيب العادلى : وزير الداخلية ، تسلم 32 فدانا بثمن بخس وتم إمداد الأرض المذكورة بخط مياه على نفقة الدولة .
* صفوت الشريف : رئيس مجلس الشورى ووزير الإعلام السابق لمدة ربع قرن : تسلم وأولاده 33.5 فدانا على الطريق مباشرة ، كما خصصت الحكومة لأحد أبنائه مساحة من شاطئ مارينا أقام عليه ما يسمى بشاطئ البشمك للمحميات وشاطئ الأبلاج الذى به كانترى كلوب وسباقات خيول وحمامات سباحة .
* محمود محمد على رئيس مصلحة الضرائب : تسلم 40 فدانا بنى فى بعض مساحتها ثلاثة قصور ويقدر قيمة كل قصر بمبلغ 15 مليون جنيه بالإضافة إلى فيلا فى الساحل الشمال قيمتها 17 مليون جنيه .. وزع رئيس المصلحة بعض المساحة على عائلته كما يلى:
- نشوى عبد الغنى محمود : هى زوجة رئيس مصلحة الضرائب وتسلمت خمسة أفدنة وهى موظفة فى البنك المركزى فرع الألفى ومخصص لها سيارة فاخرة BMW‏ سوداء بسائق على نفقة مصلحة الضرائب ..
- محمد محمود محمد على : إبن رئيس مصلحة الضرائب وتسلم 10 أفدنة ويملك سيارة شيروكى بيضاء .
- إكرام رجب محمد جمعة : زوجة شقيق رئيس المصلحة عبد الفتاح محمد على وهو مرشح الحزب الوطنى بدائرة السيدة زينب .
- حسين عبد الفتاح محمد على : إبن شقيق رئيس مصلحة الضرائب .
* إبراهيم سليمان : وزير الإسكان وصاحب قرار البيع فى الأراضى والفيلات التى تبنيها الدولة .. دخل الوزير المذكور الحكومة فى أكتوبر 1994 وكان يعمل قبل ذلك أستاذا فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس بمرتب 585 جنيها .. ينحدر من عائلة فقيرة وكان أبوه يعمل نجارا فى باب الشعرية ، خرج سليمان من الوزارة فى ديسمبر 2005 ، لكنه كان يمتلك عند خروجه ما يلى :
- عدد تسعة من السيارات الفاخرة .
- قصران بمصر الجديدة بجوار قصر الدكتاتور الفاسد حسنى مبارك ( باع إبراهيم سليمان أحدهما فى 2006 إلى شريكه الجديد رجل الأعمال يحيى الكومى بمبلغ 45 مليون جنيه ويسمى قصر النقراشى لأنه شيده على أنقاض قصر النقراشى باشا رئيس وزراء مصر الأسبق بعد هدمه بالمخالفة للقانون ، ويذكر أن يحيى الكومى هو شريك الآن مع الوزير المذكور فى مصنع لإنتاج غاز الميثونول وهو مشروع يحقق أرباحا فلكية ) .
- قصر فى " أبو سلطان " بمنطقة لسان الوزراء بمدينة فايد بالإسماعيلية .
- قصر فى مارينا يطل على البحر مباشرة .
- قصر بجزيرة الشعير بالقناطر الخيرية .
- قصر بمنطقة الجولف بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مقام على مساحة 6000 متر مربع بجوار قصور سيد طنطاوى الثلاثة ..
- قطعة أرض باسم زوجته منى المنيرى بالتجمع الخامس ومساحتها 1393 مترا مربعا بثمن 842 ألف جنيها ويبلغ ثمنها السوقى 10 مليون جنيها .
- قطعة أرض باسم ابنه شريف بالمنطقة المميزة بأرض الجولف بالتجمع الخامس ومساحتها 4458 مترا مربعا بثمن 1.5 مليون جنيها ويبلغ ثمنها السوقى 12 مليون جنيها .
- قطعة أرض بإسم إبنته جودى بالمنطقة المميزة بالتجمع الخامس ومساحتها 733 مترا مربعا بثمن 752 ألف جنيها ويبلغ ثمنها السوقى 5 مليون جنيها .
- قطعه أرض بإسم إبنته دينا بالمنطقة المميزة بالتجمع الخامس ومساحتها 2243 مترا مربعا بثمن 760 ألف جنيها ويبلغ ثمنها السوقى 13 مليون جنيها .
- 30 ألف متر مربع فى مرسى علم بجوار قطعة صديقه محمد أبو العينين .
يذكر أن قانون هيئة المجتمعات العمرانية الجديد ينص على أنه لا يجوز للفرد الواحد وزوجته وأبنائهما القصر الحصول على أكثر من شقة واحدة أو قطعة أرض واحدة فى المدن الجديدة عن طريق التخصيص، ولكن الوزير الأسبق منح زوجته وأبنائه القصر 7 قطع وفيلات مساحتها جميعا 10 آلاف متر فى القاهرة الجديدة ومارينا.
وكما منح مبارك المدعو هتلر طنطاوى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، فإننا نجده هنا أيضا يمنح إبراهيم سليمان نفس الوسام فى فبراير 2006 غير عابئ بمشاعر الرأي العام التى وضعت سليمان على رأس قائمة الوزراء الأكثر فسادا وتخريبا لأراضى مصر !! .. ثم عينه مبارك فى عام 2008 رئيسا لمجلس إدارة شركة الخدمات البحرية براتب شهرى 1.3 مليون جنيها رغم عدم خبرته فى هذا المجال ..
* إبراهيم كامل : أحد أقطاب الحزب الوطنى ، ما أمكن حصره من أراضى مصر التى نهبها هو يلى :
- خصصت له الدولة أرضا فى الساحل الشمالى اشتراها بقروش عديدة ، أنشأ كامل عليها قرية غزالة السياحية وقفز ثمن متر الأرض بها إلى عدة آلاف من الجنيهات .
- منحته الدولة 64 كيلو متر مربع لإنشاء مطار العلمين رغم معرفة الحكومة جيدا أن مساحة المطار لاتزيد عن 10% من المساحة المذكورة ، لكن المخططين لإبراهيم كامل يعلمون أن المساحة المتبقية سيتم بيعها كقرى سياحية بأسعار فلكية .. لم يدفع إبراهيم كامل فى تلك المساحة الكبيرة إلا مليونى جنيه من خلال قرض من أموال المودعين .
- خصصت له الدولة أرضا فى منطقة سهل حشيش فأنشأ عليها شركة يرأس مجلس إدارتها لتطويرها سياحيا .
لابد أن نذكر هنا أن إبراهيم كامل مدين بثلاثة مليار جنيها تقريبا إلى بنك القاهرة وتحديدا فرع الألفى ورغم ذلك فهو حر طليق لأنه يتمتع بحماية مبارك شخصيا ، وكان رئيس بنك القاهرة السابق أحمد البرادعى - أحد رجال جمال مبارك - قال ما نصه " إبراهيم كامل خط أحمر لا يجرؤ أحد على تخطيه .. خلاص .. لا يأخذ قروضا جديدة ولا نسأله عن القروض القديمة " !

السبت، 13 نوفمبر 2010

هل فقد مبارك قدرتة على أى نجاح حتى فى الفبركة والتزوير كما يفعل بالإنتخابات ؟

شبكة اخباريات: كشف مدونون على دراية بالاعيب ال "فوتو شوب " فضيحة نفاقية ارتكبتها " الاهرام "أكبر الصحف المصرية لاظهار الرئيس مبارك في مقدمة كوكبة من الرؤساء مع ان الحقيقة كما تكشفها الصورة الاصلية ان الرئيس المصري كان في مؤخرة الرؤساء الذين حضروا اول لقاء للمفاوضات المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي وفي ما يلي تفاصيل الفضيحة المهنية التي كشفها ونشرها مدونون عرب في عدة منتديات.

الصورتان الاصلية والمزورة التي عدلتها صحيفة الاهرام الصورة نُشرت على الصفحة الأولى لجريدة “الأهرام” المصرية وأظهرت الرئيس المصري حسني مبارك وهو يتقدم الوفد المشارك في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن. في حين يظهر خلف الرئيس مبارك باقي القادة وهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وهم في طريقهم للمشاركة في مؤتمر صحفي.

الصورة المزورة على الصفحة الاولى في الاهرام لكن المشكلة تكمن في كون هذه الصورة ليست أصلية وإنما تم إخضاعها للتعديل بفضل برنامج “فوتوشوب” لإظهار الرئيس مبارك – مفتاح الصورة يقول بالحرف ما أرادت الصحيفة إظهاره بالصورة – وكأنه يتصدر القادة الآخرين. وهو تماما عكس ما تظهره الصورة الأصلية التي التقطها أحد صحافيي وكالة الأنباء “أسوشييتد برس”، والتي نكتشف من خلالها أن الرئيس باراك أوباما هو من يتصدر القادة في حين يأتي الرئيس حسني مبارك… في مؤخرة الوفد. ولم يتطلب الأمر من بعض المدونين العرب سوى وقتا وجيزا لاكتشاف هذه “الجراحة التجميلية” أو ما أسموه بـ”سقطة مهنية” أو “فضيحة” صحيفة “الأهرام”. خاصة وأن الصورة الأصلية ظهرت على باقي وسائل الإعلام الدولية.

وتُعرف صحيفة “الأهرام” التي تم تأسيسها علم 1875 بتعاطفها مع الحكومة ويتم إخضاع محتواها لرقابة وزارة الإعلام المصرية.

للأسف حتى الفبركة والتزوير فشلنا فيها فأين هى مظاهر النجاح فى العهد المبارك؟

الخميس، 11 نوفمبر 2010

تايم الأمريكية: أجهزة الأمن المصرية ساعدت إسرائيل فى اغتيال القيادى محمد نمنم فى غزة

كشفت مجلة التايم الأمريكية فى تقرير لها الخميس عن تورط أجهزة الأمن المصرية مع جهاز المخابرات الاسرائيلية فى حادثة اغتيال القيادى الاسلامى محمد نمنم الذى اغتالته القوات الاسرائيلية فى الثالث من شهر نوفمبر الجارى، وهى العملية التى نفذتها طائرة هليوكوبتر تابعة لسلاح الجو الاسرائيلى باطلاق صاروخ على قيادى حركة "جيش الاسلام" فى أحد شوارع مدينة غزة.

وقالت المجلة الأمريكية أن أجهزة الأمن المصرية قدمت كل ما تمتلك من معلومات حول محمد نمنم للمخابرات الاسرائيلية، وهى المعلومات التى حصلت عليها الأجهزة المصرية من خلال بعض عناصر تنظيم جيش الاسلام الذين تم اعتقالهم مؤخرا فى سيناء أثناء احباط عملية نقل أسلحة الى قطاع غزة كانت قادمة من السودان من خلال شبه جزيرة سيناء.

وأوضحت مجلة "تايم" أن أجهزة الأمن المصرية أبلغت اسرائيل أن محمد نمنم هو أحد القيادات الكبرى فى تنظيم جيش الاسلام – الذى تشتبه اسرائيل فى انتمائه لتنظيم القاعدة – وأنه يجهز حاليا لعملية خطيرة وهى توجيه ضربة عسكرية لبعض فرق القوات الأمريكية المتواجدة حاليا فى صحراء سيناء فى مكان لا يبعد كثيرا عن قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس

ووصفت التايم الأمريكية تبادل المعلومات بين الجانبين المصرى والاسرائيلى فى هذه العملية بأنه تعاون غير مسبوق فى تاريخ تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين، ناقلة فى الوقت نفسه قول أحد المصادر الأمنية الاسرائيلية رفيعة المستوى لمراسل المجلة أن "مصر ساعدت اسرائيل هذه المرة بشكل كبير".

وفسرت المجلة الأمريكية التغيير فى الموقف المصرى – الذى أدى الى هذا التعاون- بأن الرئيس مبارك غاضب بشدة من عدو آخر – غير اسرائيل – وهو حزب الله اللبنانى، حيث أشارت المجلة الأمريكية الى اعتقال القوات الأمنية المصرية لعدد من أنصار حزب الله اللبنانى العام الماضى فى سيناء ووجهت لهم تهمة محاولة تنفيذ عمليات ارهابية ضد السائحين الى جانب التخطيط لتدمير البنية التحتية فى سيناء وهو ما جعل مبارك يوجه لهم تحذير من غضب مصر.

ونقلت المجلة الأمريكية عن أحد قادة المخابرات العسكرية الاسرائيلية قوله أن محمد نمنم كان قنبلة متحركة فى اشارة الى أن تنظيم جيش الاسلام يتبع تنظيم القاعدة الذى يرأسه أسامة بن لادن المطلوب رقم واحد على قوائم الارهاب الأمريكية والذى تطارده الولايات المتحدة فى أفغانستان.

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

«المصري اليوم» ترصد بالفيديو: مجازر فى شبرا الخيمة تحقن الدجاج بالمياه.. وخبراء يحذرون من «التسمم الغذائى»

كتب   منى ياسين    ١٨/ ١٠/ ٢٠١٠

أحد العمال يحقن أجزاء الدجاج بالمياه فى المجزر
رصدت «المصرى اليوم»، بالصور والفيديو، وقائع غش فى عدد من مجازر الدواجن بشبرا الخيمة بالقليوبية، ويظهر فيها العمال أثناء حقنهم الدجاج بسرنجات مليئة بالمياه، لتدخل المياه فى أنسجة الدجاجة المذبوحة، فتزيد وزنها، ليتم تجميدها قبل بيعها فى الأسواق بسعر أعلى للمستهلكين. يكشف الفيديو، الذى حصلت عليه «المصرى اليوم»، قيام العمال بتقطيع الدجاجة إلى أجزاء «أوراك وصدور» وبعد ذلك حقنها بالسرنجة الموصلة بصنبور المياه لنفخها مثل البالون، ويتم بعد ذلك الاحتفاظ بهذه القطع فى أكوام ثم تعبئتها فى أكياس وتوريدها إلى المولات والمحال والمطاعم، ويوجد معظم هذه المجازر فى مناطق «منطى وبهتيم وعزبة أنور ومزرعة البط» بشبرا الخيمة، وهى مجازر تعمل دون ترخيص بعيداً عن رقابة الدولة.
وتظهر بشكل واضح فى لقطات أخرى تجاوزات مختلفة، منها بيع الدجاج المجمد البرازيلى على أنه دجاج بلدى، بعد فك تجميده، وتقطيع أجزاء الفيليه والشيش والشاورمة وغيرها.
من جانبه، حذر الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والميكروبيولوجى، من خطورة تناول الدواجن المحقونة بالماء على صحة المواطنين، لافتاً إلى أن عملية الحقن تتم عن طريق السرنجات الطبية، وهو ما يؤدى إلى إصابة الدجاج بأنواع عديدة من البكتيريا، مثل «ستاف» و«سلمونيلا»، وفقدان القيمة الغذائية بسبب الرطوبة التى تتعرض لها الأنسجة وتحلل الأنسجة البروتينية. وأشار مصباح إلى أن تلك الأساليب من الغش تتسبب فى التسمم الغذائى، والأخطر من ذلك هو حقن الدجاج بالسرنجات الطبية الملوثة التى قد تؤدى إلى كارثة صحية.
من جانبه، أكد الدكتور سامى طه، المتحدث الرسمى باسم حركة «بيطريون بلا حدود»، أن الحركة بصدد تقديم بلاغ إلى النائب العام عن تلك التجاوزات، لافتاً إلى أن جميع المجازر فى مصر تمثل كارثة صحية، بسبب عدم صلاحيتها لأداء تلك المهمة، وتبعيتها للمحليات المعروف عنها انتشار الفساد، بدلاً من تبعيتها للهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأوضح «طه» أن عدد مجازر ذبح الطيور فى مصر يبلغ ٢٢٠ لا تستوعب سوى ٤٠٪ من حجم الإنتاج المحلى للطيور، وبالتالى يتم الذبح فى ظروف سيئة دون علم الأجهزة الرقابية.

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

دراسة فى شخصية الرئيس – بقلم: د. محمد محفوظ

وهذا ما حدث للرئيس مبارك , لأن كل ما كان يمكن لمبارك أن يفاخر به باعتباره انجاز -  بعد مرور 29 سنة – أصبح الآن منهاراً أو فى طريقه إلى الانهيار .

17-10-2010

 ( إذا طالت مدة بقاءك فى السلطة , فأنت تخاطر بأن ترى معظم منجزاتك , وهى تنهار واحدة بعد الأخرى بين يديك )

لذلك ينبغى علينا أن نفتح ملف ( شخصية الرئيس ), ليس بمنهج شخصى ؛ وإنما بمنهج علمى يسعى لتحليل الشخصية دون تجريحها, لأن مقام الرئاسة ينبغى أن يظل له كل التوقير والاحترام, ليس من أجل ذات الرئيس كشخص , وإنما من أجل مصلحة الوطن, إذ أن التوقير والاحترام هما جزء من المقومات التى تعين أى رئيس على مباشرة مهامه الدستورية .
وإذا كان الكاتب الكبير أنيس منصور , قد ابتكر فى الستينات مصطلح ( اعرف عدوك ), فإننا نجد أنفسنا فى عام 2010م وبعد مرور 29 عاماً على حكم الرئيس مبارك, مضطرين إلى صك مصطلح ( اعرف رئيسك ), لأن شخصية الرئيس فى أنظمة الحكم غير الديمقراطية, تعتبر جزءً أصيلاً من بنية الحكم, بل ربما تكون أحد أعمدته الرئيسية .
وربما لا يمكن الاقتراب بشكل صحيح من فهم شخصية الرئيس ؛ إلا من خلال فهم الأسباب الحقيقية التى استند إليها الرئيس الراحل السادات عند اختياره للرئيس مبارك كنائب له . ولعل كل الكتابات التى تحدثت عن تلك الأسباب دارت حول الكفاءة الإدارية والقيادية ؛ والشخصية الانضباطية والسمعة الممتازة التى كان يتمتع بها جميعاً الرئيس مبارك , بالإضافة إلى دوره الحاسم فى قيادة الضربة الجوية فى نصر أكتوبر .

ولا شك بأن الرئيس السادات باعتباره داهية عسكرية وسياسية , قد تيقن بعد انتصار أكتوبر بأن القوات المسلحة كان ينبغى أن تكون شريكاً له فى الحكم . لذلك كان لابد من اختيار أحد قادة نصر أكتوبر ليكون نائباً للرئيس, ولكن دهاء الرئيس السادات جعله يستبعد القادة الذين لهم شعبية كبيرة فى القوات المسلحة , وبالطبع كان قائد القوات الجوية هو الذى تتوافر فيه الصفتان ؛ فهو صاحب الإنجاز العسكرى غير المسبوق ( الضربة الجوية ), وهو من القادة قليلى الشعبية فى القوات المسلحة . فالقوات الجوية بعدد ضباطها وأفرادها تمثل نسبة محدودة من إجمالى تعداد الجيش المصرى, وبالتالى ليس لقائدها شعبية كبيرة على مستوى القوات المسلحة ككل.
إذن اختار الرئيس السادات؛ الفريق مبارك ؛ لأنه قائد منتصر ولكن قليل الشعبية . وبالتالى أتاح للقوات المسلحة أن تشاركه فى الحكم ؛ ولكن بدون إحساس بالخطر من شعبية من يمثل هذا الشريك .
أيضاً .. فإن ما يجعلنا نقترب أكثر من شخصية الرئيس, هو استرجاع أكثر التصريحات تلقائية التى صرح بها الرئيس فور توليه الرئاسة , وتمثلت  فى الواقعة الشهيرة التى سأله فيها أحد المراسلين الأجانب حول ما إذا كان سيسير فى طريق الرئيس جمال عبد الناصر أم طريق الرئيس السادات, فأجاب الرئيس مبارك بتلقائية وسرعة بديهة بإجابة لامعة متألقة قائلاً :  ماى نيم إذ حسنى مبارك ( أى اسمى حسنى مبارك ) .. وربما تكون تلك الإجابة بسرعتها وتلقائيتها تمثل بقعة ضوء ساطعة تضئ لنا الجانب الأكبر من شخصية الرئيس, لأنه لو تم توجيه ذات السؤال لأى رئيس فى دولة ديمقراطية , لكانت الإجابة التلقائية ستكون: ( سأسير فى الطريق الذى يحقق مصلحة الشعب ومصلحة البلاد ) , ولكن أن يرد الرئيس : بأن اسمه كذا, فان ذلك يوضح بأن السلطة فى ذهن الرئيس ما هى إلا ظل لذات الرئيس , بعكس ما ينبغى أن يكون فى أى نظام رشيد للحكم , وهو أن يكون الرئيس أحد ظلال السلطة وليس العكس .
والآن دعونا نسلط الضوء مباشرة على النقاط الـ ( 6 ) الحاسمة فى شخصية الرئيس :
1- الحكمة والتأنى  :
أثناء استمرار أجواء التوتر بين مصر وليبيا فى بدايات الثمانينات , علق الرئيس مبارك على الذين فاض بهم الكيل من ممارسات وتصريحات العقيد القذافى قائلاً: ( لو كنت ماشى فى الشارع وعيل صغير رمى عليك طوبة حتعمله إيه ). وبالفعل ربما يكون عدم الانجرار خلف الصغار وصغائر الأمور من أهم مقتضيات الحكمة , ولذلك يشتهر الرئيس بين مؤيديه – بل وبين عامة الناس – بالحكمة والتأنى فى اتخاذ القرار وعدم التسرع والابتعاد عن العصبية المفرطة.
ولكن الحكمة تكون عنوان لرجاحة العقل عندما تنتج سياسات ناجحة , ولكن عندما تنتج سياسات غير ناجحة , فإنها لا تكون إلا قناع يخفى خلفه الميل للعناد واللامبالاة والتجاهل. ولعل سوء الأداء الحكومى الذى وصل إلى مداه الآن ؛ يثبت أن ما يحسبه البعض حكمة وتأنى , ما هو إلا لامبالاة وبطء فادح فى اتخاذ القرار . وكما يقول جان جاك روسو ( إن ثمار التروى تضيع إذا زاد التروى عن الحد ) … لأنه عندئذ سيكون أى شئ آخر غير التروى.
2- الاستقرار :
يذكر الكثيرون للرئيس مبارك أنه جنبنا  – وسط منطقة ملتهبة من العالم – التورط فى حروب متعددة , كانت ستدمر البلد وتأكل الأخضر واليابس. وبالتالى فنحن مدينون للرئيس مبارك بالاستقرار الذى حققه لمصر طوال 29 عاماً .
وبالفعل ربما يكون الاستقرار محموداً عندما يصبح سياسة لمصلحة الوطن , ولكنه يصبح مشكوكاً فيه عندما يصبح وسيلة للحفاظ على السلطة واستمرارها . وبالطبع يحق لنا أن نشك فى هذا الاستقرار الناتج عن تجنب الحروب ؛ طالما كانت النتيجة المتحققة منه مساوية لذات نتائج الحروب. بما يعنى أن هذا الاستقرار كان مكرساً لاستمرار الجلوس على الكرسى ؛ وليس مكرساً لمصلحة الناس والوطن .
وبالتالى .. فإن تجنب الدخول فى الحروب – رغم إنه ميزة كبيرة – إلا أن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى , ونية الرئيس تؤكدها الممارسات , فتعيين نائب للرئيس أمر بلا شك يرعى الاستقرار , وتعزيز التطور الديمقراطى فى مصر أمر يدعم الاستقرار , وفك الارتباط ما بين السلطة والثروة أمر يرعى الاستقرار , والتقريب بين الدخول أمر يرعى الاستقرار .. الخ .

ولكن لأن كل هذا – وبعد 29 سنة – لم يحدث , فإنه يصبح من حقنا أن نشكك فى النوايا الكامنة خلف هذا الاستقرار .
3- الديمقراطية فى ذهن الرئيس :
هناك مقولة شهيرة للرئيس الكوبى فيدل كاسترو ؛ قالها تعليقا على معارضيه الذين كانوا يوجهون له سهام النقد لعدم إجراء انتخابات للرئاسة , فرد عليهم  قائلاً :  )أتعجب من الذين يريدون إجراء انتخابات للرئاسة ؛ لقد سبق للشعب وأن اختار كاسترو ) . فالشعب في ذهن كاسترو كيان جامد لا يتغير ويكفيه أن يختار مرة واحدة . وربما يقترب منطق الرئيس مبارك الديمقراطى من ذلك المنطق الكوبى . فالرئيس مبارك يرى بأن الشخص طالما ظل قادراً على العطاء فليبق فى مكانه مهما طالت المدة . وهو منطق – وبكل الأسف – يتصادم مع المبادئ الديمقراطية ، لأن الفكر الديمقراطى يرى أن تداول السلطة مثلما يتم باختيار الجماهير , فإن البقاء فى السلطة أيضاً ينتهى بالتشريعات التى أقرتها الجماهير والتى تضع سقفاً لا ينبغى تجاوزه لمدة البقاء فى السلطة , بما يمنع من  تكوّن دوائر من الفساد حول مركز السلطة.
الديمقراطية – إذن – فى ذهن الرئيس مبارك ليس لها مكان إلا بالقدر الذى يجمِّل صورة النظام, وما يثبت ذلك هو أن الواقع فى مصر أكد ويؤكد أن ممارسات الفساد الفجة التصقت برجال الوزراء الأكثر بقاءً فى السلطة , مثل : رجال وزير الإعلام ( الأسبق ), ووزير الزراعة (الأسبق ), ووزير الثقافة ( الحالى ) . مما يؤكد بأن طول البقاء فى السلطة يؤدى إلى تراكم دوائر من النفوذ التى يتنامى بداخلها الفساد . إلا أن الرئيس مبارك – رغم كل ذلك – ظل أميناً لمبدأه  الديمقراطى , بأن البقاء فى السلطة متاح بدون حد أقصى طالما توافرت القدرة على العطاء!!!  وبالتالى يكفل الرئيس هذا المبدأ لمنصب الوزير كما يكفله لمنصب رئيس الجمهورية.
4- الخلفية العسكرية :
ربما تمثل الخلفية العسكرية جانب هام فى شخصية الرئيس, لأنها تنعكس على رؤيته لكيفية التعامل مع المثقفين والسياسيين . ولعل العفو عن الكاتب الصحفى المتألق إبراهيم عيسى( رئيس تحرير الدستور ), فى مقابل التسويف لمدة طويلة فى الإفراج الصحى عن الدكتور/ أيمن نور ( رئيس حزب الغد ) يشير إلى عدم الاهتمام بالكلمة والمثقفين, فى مقابل القلق الزائد عن الحد من السياسيين . فسياسة الرئيس مبارك القائد العسكرى أن )السيف أصدق إنباء من الكتب ( , وبالتالى لا توجد مشكلة فى أن يتكلم الناس, ولكن المشكلة أن يبدأ الكلام فى التحول إلى فعل . وهذا يوضح بأن كل ما يتم الترويج له باعتباره حرية غير مسبوقة للتعبير , ناتج عن عدم قلق من الكلمة ( سيبوا الناس تتكلم ) طالما لم تتحول إلى فعل قد يصب فى مصلحة أى تيار سياسى معارض.
5- الخبث السياسى :
يُنسب إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة  كونداليزا رايس ؛ تصريح شهير قالت فيه الآتى : ( منطقة الشرق الأوسط موبوءة بالخبث والاستبداد والتعصب والكراهية ). ولعل هذا التصريح يكفى لكى تنال كونداليزا رايس بموجبه جائزة نوبل فى السياسة لو كانت توجد مثل هذه الجائزة. لأنها بذلك الوصف العبقرى لخصت واقع المنطقة . فالخبث والاستبداد هما أمراض حكام المنطقة, والتعصب والكراهية هما أمراض شعوبها.
وربما يشرح لنا تصريح شهير للرئيس مبارك المغزى الذى نقصده من الخبث السياسى. فقد علق الرئيس مبارك على شكوى البعض من قيام المرشحين لانتخابات مجلسى الشعب والشورى بتقديم رشاوى مالية للمواطنين , بأن قال : ( ياخدوا فلوسهم وينتخبوا غيرهم ) .
وبالتالى ؛ فإن ميراث الخبث السياسى فى المنطقة ؛ قد علم الرئيس مبارك بأن الشعب المصرى عاطفى؛ تجمعه صفارة وتفرقه عصاية . وبالتالى هو شعب ضعيف الذاكرة, مما يتيح القدرة لأى رئيس على قول الشئ وفعل عكسه على طول الخط . ربما تؤكد كثير من الممارسات فى عهد الرئيس مبارك هذا الخط , لأن الرئيس وبعد 29 سنة فعل كل ما أكد انه لن يفعله , ولم يفعل حتى الآن كل ما كنا نحلم بأن يفعله . ( ربما يكفى مثال واحد لتنشيط ذاكرة الشعب الضعيفة يتعلق بتصريح الرئيس مبارك في بداية فترته الأولى , بأنه لن يجلس في الحكم لأكثر من فترتين ).
6- التشبث بالسلطة :
يعتبر التشبث بالسلطة مرض عضال يعانى منه كافة الحكام فى أغلب دول منطقة الشرق الأوسط, باستثناء لبنان وإسرائيل. وبالتالى فعندما تراجع الرئيس مبارك عن وعده بعدم الاستمرار فى الرئاسة لأكثر من فترتين, كان يفتح الباب لمرض التشبث بالسلطة لكى يتقاسم معه الحكم .
فلماذا أصبح الرئيس مبارك لا يستطيع أن يرى نفسه بعيدا عن السلطة. البعض يقول : لأنه صار يحب مجده الشخصى أكثر مما يحب وطنه , وبالتالى لم يعد يرى المجد فى الحرية والديمقراطية  مثلما فعل زعيم مثل مهاتير محمد فى ماليزيا , وإنما يراه فقط فى التشبث بالسلطة .
والبعض الآخر يقول : بأن الرئيس مبارك يريد بأن يحتكر كل الشرف لنفسه, ولا يرى أى مصرى آخر جديراً بأن ينال مثل هذا الشرف , المتمثل فى حكم مصر وتحقيق الرفاهية والتنمية والعدالة والديمقراطية لشعبها .
هذا ما يقوله البعض, ولكن ترى ماذا يقول الرئيس مبارك لنفسه بعد 29 عاماً من حكم مصر بدون شريك.
—————
إذن .. بعد كل ما فصلناه عن شخصية الرئيس مبارك , هل يصح لنا أن نصف الرئيس بأنه ديكتاتور ( وفقاً للمصطلحات السياسية السائدة منذ عصر الإمبراطورية الرومانية ).
للأسف ؛ وبكل المرارة .. الرئيس مبارك ديكتاتور , ولكن هناك نوعين لشخصية الديكتاتور , هناك ( الهارد ديكتاتور ) , وهناك ( السوفت ديكتاتور ) .
الطراز الأول ( الهارد ) يمثله زعماء مثل صدام حسين وحافظ الأسد وموسولينى وهتلر وستالين والحجاج بن يوسف الثقفى .. إلخ .
ولكن الرئيس مبارك من النوع الثانى , الديكتاتور الناعم البسيط المبتسم التلقائى ابن النكتة, المتشبث بالسلطة بأقل درجة من العنف الكافى للاحتفاظ بها .
ولكن .. الخوف – كل الخوف – أن يتحول الرئيس مبارك مع تعاظم حركات الاحتجاج إلى هارد ديكتاتور , لأن النتائج وقتها ستكون كارثية, والثمن الذى سيدفعه الشعب سيكون باهظاً .
ولكن ربما تكون هذه النتائج الكارثية والثمن الباهظ ؛ هما بداية النهاية لحكم الرئيس مبارك . ولكن بعد كم وثلاثين سنة .. الله وحده أعلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
( أَو َلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ * وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ )  صدق الله العظيم
****
دكتور / محمد محفوظ

الخميس، 7 أكتوبر 2010

قضيه مرفوعه ضد حسني مبارك و احمد نظيف رئيس الوزراء


صحيفة دعوى مدنية
مقدمة من/محمد عبد المحسن محمد – بصفته – وشخصه(مدعى بالحق المدنى)
ضد
السيد / رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك -بصفته وشخصه ( مدعى عليه )
2-السيد / رئيس الوزراء - بصفته وشخصه ( مدعى عليه)

أولا : وقائع الفساد .

1- قيام المدعى عليه الأول بصفته رئيسا للجمهورية بإستغلال أحد موارد الدولة وهو مورد حيوى وهام والمتمثل فى عائد قناة السويس والذى يبلغ حوالى 35 مليون دولار يوميا تذهب بالكامل للحرس الجمهورى .

وإستغلال سيادته لأحد موارد الدولة ليس دستوريا كما أن الشعب لا يمكن أن يتحمل هذا العبأ لحماية سيادته .

2- قيام المدعى عليه الاول برفع رواتب جميع لواءات القوات المسلحه الى مائة ألف جنية شهريا وذلك فى محاوله لشرائهم حتى يقوموا بحمايته فى حال قيام اى ثورات وايضا لضمان عدم حدوث إنقلاب عسكرى كما قام سيادته برفع راتب وزير الدفاع الى 550 ألف جنية كما وضع لسيادته مبلغ مليون جنية راتب شهرى نظير لقب القائد الاعلى للقوات المسلحه مما أرهق الموازنة العامه للبلاد هذا بخلاف المزايا الاخرى لسيادته ولجميع الوزارات ومصروفات نثرية ومصروفات ضيافة بالمليارات وذلك فى غياب أية محاسبة قانونية وأصبح لدينا الان من يتقاضى مائة ألف جنية وآخر يتقاضى مليون ومواطن بسيط يتقاضى 99 جنيه شهريا .

فاين العدالة الاجتماعية وأين مبدأ تكافأ الفرص الذى نص عليه الدستور وأين هو التكافل الاجتماعى .

قيام المدعى عليه الاول بفرض قانون القمع والارهاب المسمى بقانون الطوارئ لأكثر من ربع قرن وذلك لحماية دولة الفساد .
ثانيا : الادلة والقرائن على السرقة والفساد .

1- إعتراف السيد عثمان محمد عثمان وزير الاستثمار بوسائل الاعلام والتليفزيون يوم 2/5/2010 بإرتفاع معدل النمو الاقتصادى وزيادة الناتج القومى للبلاد حيث وصل الدخل العام للبلاد فى عام 2009 / 2010 الى تريليون ومائتين مليار دولار وهذا يعتبر إعتراف رسمى بالسرقة والفساد لأن هذا العائد يجعل مصر فى مصاف الدول العظمى وليست الدول النامية .

فأين هو هذا العائد ولدينا 40 مليون مواطن تحت خط الفقر وأيضا 20 مليون من معدومى الدخل ؟!

2- إعتراف السيد وزير الاستثمار بنفس وسائل الإعلام فى 2/5/2010 بأن السعر الشرائى للدولار هو 165 قرش وهذا ما يعنى إرتفاع قيمة ورصيد الجنيه المصري بالبورصة العالمية كما أن سعر الدولار هنا هو 5.50 جنية فأين يذهب هذا الفارق وهذا ما يعنى أن ما يدخل خزينة الدولة من الناتج العام هو أقل من 30 % من إجمالى الناتج وأين الـ 70 % الباقية .

إن إعتراف السيد الوزير بهذه التصريحات هو إعتراف بالسرقة والفساد والاعتراف هو سيد الادله كما أن القرائن كلها تشير بل وتؤكد فساد الحكومة .

فهل هناك من قانون لمحاسبة الحكومة ؟؟؟؟ أم ان القانون يطبق على الضعاف والفقراء .

3- تصريح السيد رشيد محمد رشيد وزير الصناعه لوسائل الاعلام بأن الصادرات المصرية إرتفعت من 19 مليار يورو الى 24 مليار يورو خلال العام 2009 / 2010 .
أين تذهب كل تلك الأموال ولجيوب من ؟!

دعوى مدنية ضد حسنى مبارك ثالثا : وقائع الفساد

1- إمتلاك المدعى عليه الثانى رئيس الوزراء أربعة قصور فى مصر فضلا عن عدد من المزارع وهى أصول ثابتة بخلاف المال المنقول علما بأنه لم يكن لديه غير شقة الزوجية قبل تولية رئاسة الحكومة وهذا ثابت من إقرار الذمة المالية له .

فمن أين أتى بكل هذا وأين الجهاز المركزى للمحاسبات ؟!.

2- منحت الحكومة برئاسة المدعى عليه الثانى عشرة آلاف فدان من أراضى الدولة لشركة كليوباترا جروب والتى يرأسها محمد أبو العينين وتعاقدت الحكومة معه اثناء وجوده نائبا بالتعيين بمجلس الشعب فى الدورة من 1995 وحتى 2000 قبل أن يصبح نائبا بالانتخاب وهذه مخالفه دستورية جسيمة وهذا ثابت فى استجواب مجلس الشعب بمضبطة 24/5/2009 .

3- قيام الحكومة متمثلة فى وزارة الزراعة فى 7/9/1997 بتوقيع عقدين إيجار وبيع أراضى صحراوية للمذكور أعلاه محمد أبو العينين بمساحه إجمالية 831600 متر ا مربع بطريق الاسماعيلية بسعر 4 جنيهات للمتر وقد صدر حكم المحكمة الإداريه فى مارس 2008 ببطلان هذه العقود ومع ذلك لم يتم تنفيذ حكم المحكمه وإصرار الحكومه على التواطؤ والفساد .

4- حصول النائب نفسه محمد أبو العينين على 21 مليون متر مربع شمال خليج السويس عام 1997 بسعر 5 جنيهات للمتر المربع ( يا بلاش ) .

5- بيع وتخصيص خمسة آلاف فدان فى عام 2002 لمحمد أبو العينين بسعر 300 جنيه فقط للفدان وبالتقسيط المريح على خمس سنوات .

6- قيام الحكومة ببيع وتخصيص 1500 فدان فى مرسى علم بسعر 30 جنية فقط للفدان .

7- تخصيص الحكومة 2 مليون متر مربع بسعر 20 جنية للمتر بالتقسيط على 10 سنوات فى شرق التفريعة للنائب عبد الوهاب قوطه .

8- تخصيص الحكومة 5 مليون و 78 أف متر مربع عام 1999 للنائب محمد صبح نائب بور سعيد بسعر خمس جنيهات للمتر بالتقسيط على خمس سنوات .

9- توقيع الحكومة عقد إنشاء مدينتى مع هشام طلعت مصطفى بمساحة 8 آلاف فدان مجانا مقابل 7 % فقط من الوحدات السكنية علما بأن قيمة الارض فى ذلك الوقت هى 35 مليار جنية منحت له مجانا .

10- قيام محافظة القاهرة بالتعاقد مع شركة دجلة للإستثمار المملوكة لنائب الوطنى محمد حسن مرشدى عن دائرة المعادى ببيع 25 ألف و 200 متر بسعر 100 جنية للمتر الواحد علما بأن قيمة الارض هى 125 مليون جنية .

وهناك الكثير والكثير من وقائع الفساد والتربح لحكومة نظيف منها :

قروض بلا ضمانات بلغت 22 مليار جنية من بنك مصر .
27 مليار جنية من بنك القاهرة .
4.5 مليار من بنك الاسكندرية .
عميل يحصل على 10 مليارات لتمويل مشروعات فى مناطق الصراع بالخارج .
عميل آخر يحصل على 2358 فدان من أراضى الدولة بلا ثمن وآخر يحصل على عشرة مليارات من البنوك لشراء شركات القطاع العام أى أنه قام بشراء ممتلكات الشعب بمال الشعب وليس بماله وقد منحته الحكومه منحة من لا يملك لمن لا يستحق .
عميل يحصل على 1.8 مليار من بنك القاهرة وآخر على 2.5 مليار من الاهلى بدون أى ضمانات .
قيام إبراهيم سليمان بتخصيص 70 الف فدان منحه لأصدقائة منها 38 فدان لصديقه معتز رسلان الذى قام ببيعها بمبلغ مليار ونصف جنيه كما منح أحمد بهجت 835 فدان بميدان الرماية بالهرم بسعر 50 جنية فقط للفدان ثم قام ببيعها بمبلغ 12 مليار جنيه .
تخصيص إبراهيم سليمان لشركة المهندسين المصريين 650 فدان بمدينة الشروق و77 فدان بمدينة القاهرة الجديدة بسعر 50 جنية فقط للفدان وبالتقسيط على عشرة سنوات .
قيام حكومة الفساد بدعم السولار لأصحاب اليخوت الخاصة كما قامت بدعم الغاز لاسرائيل

رابعا : المخالفات الدستورية .

1- نهب وسرقة وبيع ممتلكات الشعب المتمثلة فى القطاع العام والمرافق الحيوية تحت ما يسمى بالخصخصه .
تم تقدير ثمن القطاع العام المصرى بمبلغ 1400 مليار جنيه حسب تقدير البنك الدولى ، وقدرت الحكومة المصرية ثمنه ب 500 مليار جنيه ، ثم باعت 90% منه بمبلغ 28 مليار جنيه.
فأين ذهبت كل تلك المليارات يا سيادة الرئيس ؟

ومن أعطاك حق بيع الملكية العامه للشعب بتراب الفلوس وبرائحة عمولات قذرة؟

2- حادثة العبارة سالم إكسبريس التى ضلت طريقها وإصطدمت بأنبوب النفط المسروق من الاراضى المصرية لصالح شركة ميدور لحسين سالم صديق الرئيس مبارك ومدير أعماله داخل منطقة الشعب المرجانية قبالة شواطئ سفاجا وكشفت هذه الحادثة النفط المصرى المسروق وكلنا نعلم كيف أغلق ملف القضية بمحكمة العدل الدولية بلاهاى ولصالح من وهل تم موافقة الشعب على التنازل ؟ وهل ما دفع من تعويضات عاد على الشعب بشئ ؟

3- فى بداية العهد المبارك وجدنا سجينا تمت محاكمته فى عهد جمال عبد الناصر، بتهم تتعلق بالفساد المالى والأخلاقى وجدناه يخرج من السجن ويتولى منصب وزير اعلام مصر لأكثر من ربع قرن ثم يتولى بعد ذلك منصب رئيسا لمجلس الشورى وذلك تقديرا لجهوده على الفساد .

4- حادثة العبارة السلام 98 وكلنا نعلم ما تم فى القضية وكيف تعدل مسارها ولصالح من وأصبحت دماء المصريين بلا ثمن .

5- حوادث بل كوارث القطارات المتعدده كحادث قطار العياط وقطار الصعيد الذى احترق وبلغ عدد الضحايا 30000 راكب بدون أدنى تعويضات .

6- قضايا تهريب وسرقة تراث وتاريخ وحضارة مصر المتمثلة فى الاثار الفرعونية والتى إمتلأت بها جميع متاحف بلدان العالم ثم تقوم الحكومة بعد ذلك بإنتهاك الدستور وبوضع تشريع يقنن الاتجار وسرقة الاثار وتم إقرار هذا القانون بمجلس حزب الموافقون .

7- بشهادة المملكة العربية السعودية أن دخل قناة السويس يعادل دخل المملكة من البترول وقد قام المدعى علية الاول بالاستيلاء على هذا العائد لصالح الحرس الجمهورى .

8- تعد مصر ثالث دوله منتجة ومصدرة للغاز الطبيعى فى العالم ومع ذلك فالمواطن البسيط لا يجد إسطوانة الغاز لمنزلة بينما تقوم حكومة الفساد بدعمه لدولة إسرائيل تقديرا لجهودها فى منطقة الصراع العربى .

9- بلغ حجم التجارة الخارجية خلال عام 2009 / 2010 ( 24 مليار دولار ) على الرغم من الازمة الاقتصادية العالمية ومع ذلك لدينا 20 مليون مواطن لا يجدون قوت يومهم وهم من معدومى الدخل .

10- نواب القروض ونواب المخدرات بمجلس الشعب وأكياس الدم الملوثة والاغذية الفاسدة على مدار 6 دورات متتالية فمن الذى سهل لهم دخول المجلس هل هو بالانتخاب ؟ وهل لدينا إنتخابات حرة ونزيهه ؟ وهل لدينا فعلا مجلس شعب ؟.

11- قيام وزير الزراعة الأسبق يوسف والى بالاشتراك مع دوله معادية بعمل مختبر للمبيدات المسرطنة داخل الوزارة وأصبحت مصر من أعلى الدول فى نسبة الإصابات بالسرطان والالتهاب الكبدى والفشل الكلوى فى العالم بسبب ذلك الجرم الذى ارتكبه وزير الزراعة الأسبق عامدا متعمدا الامر الذى كان يستوجب إعدامه بتهمة الخيانة العظمى ومحاكمة الحكومة بأكملها، وبدلا من ذلك قام مبارك بمنحه أعلى وسام فى الدولة وتكريمه .

12- إرتفاع معدلات البطاله وإرتفاع نسبة الفقر والمرض على الرغم من إزدياد النمو الاقتصادى للبلاد .

فأين العداله الاجتماعية ؟ وأين التكافل الاجتماعى ؟ الذى نص عليهم الدستور وأين الماده 25 من الدستور ؟ وأين عائد قناة السويس والبترول والغاز والسياحه والآثار والنقل والمواصلات والصناعه والزراعه والتجارة الداخلية والخارجية والضرائب والرسوم على الطرق والمنشئات وضريبة الدخل العام والضرائب العقارية ... وغيرها من فروض الجباية والإتاوة المفروضة على الشعب والتى لا يوجد لها نظير فى العالم كله ؟

لقد قال عمر بن الخطاب : ( لو تعثرت شاه فى العراق لسئل عمر بن الخطاب عنها لأنه لم يمهد لها طريقها ) وهذه شاه أو دابة فما بالكم بالانسان الذى حرم من حقه فى الحياه ولهذا فقد قال فيه الاعرابى : ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر ) .

سيادة المستشار الجليل :

1- نصت الماده 1 من الدستور أن الجمهورية نظامها ديموقراطى يقوم على أساس المواطنة . فهل فعلا المواطن يتمتع بحق المواطنة فى ظل قانون الارهاب المسمى بقانون الطوارئ ؟ وهل هناك دولة إستمر بها هذا القانون لأكثر من ثلث قرن ؟

نرى أن البسطاء يلقون حتفهم بصفة دورية غرقا فى البحر فى هجرات غير شرعية وذلك لفقدانهم حق المواطنه الذى نص عليه الدستور .
ويموت 7000 مصرى سنويا فى حوادث الطرق لتسجل البلاد أعلى معدلات وفيات الحوادث فى العالم .

2- نصت الماده 3 أن السياده للشعب وحده وهو مصدر السلطات . فهل فعلا الشعب يمارس هذه السياده ؟ وهل الشعب فعلا يحميها كما نص الدستور ؟ إن فاقد الشئ لا يعطيه
كيف للشعب أن يحمى تلك السيادة وهو عاجز عن حماية نفسه من بطش وتنكيل وإنتهاك كافة حقوقه.

3- نصت الماده 8 على كفالة الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين . فهل هذا التكافؤ موجود الان ؟

4- نصت الماده 13 أن العمل حق وواجب وشرف تكفلة الدولة .فأين تلك الكفالة فى وجود 20 مليون عاطل بلا عمل ؟

5- نصت الماده 14 أحقية الوظائف العامه للمواطنين ولكنها الان أصبحت بالرشاوى فى ظل حكومة الفساد .

6- نصت الماده 17 كفالة الدوله خدمات التأمين الاجتماعى والصحى ومعاشات العجز عن العمل والبطاله والشيخوخه . فهل تلك الكفالة موجوده ولدينا 20 مليون مواطن من أبناء السبيل .

7- نصت الماده 23 بتنظيم الاقتصاد القومى وفق لخطة تنمية شاملة تكفل زيادة الدخل وعدالة التوزيع . فأين هو هذا الدخل ؟ وأين عدالة التوزيع ؟

8- نصت الماده 25 أن لكل مواطن نصيب من الناتج القومى .. نعم ولكن هذا ليس بالمواطن العادى ولكنه لأعضاء جمعية المنتفعين بالحكم .

9- نصت الماده 30 أن الملكية العامه هى ملكية الشعب . فهل الشعب هو من قام ببيع ملكيته فى القطاع العام، ولا أحد يعلم أين بدد مبارك أموال البيع ؟

10- نصت الماده 40 أن المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون فى الحقوق والواجبات . فهل لدينا قانون واحد يمكن أن يعاقب أو يحاسب وزير أم أن ما يمكن إستخدامه هو إستجواب فى مجلس القصر العينى .

11- نصت الماده 41 أن الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة ولا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه . فهل هذا الحق قائم فى ظل قانون الطوارئ .

12- نصت الماده 45 أن لحياة المواطن الخاصة حرمة يحميها القانون .. نعم الحرمه موجوده ولكن أين هو هذا القانون .

13- نصت الماده 46 أن الدوله تكفل العقيده والشعائر الدينية ونرى الان كل من يقيم الشعائر يلقبون بالجماعات المحظورة وقد إمتلأت بهم السجون بدون حكم قضائى فى ظل الدولة العلمانية .

15- نصت الماده 50 لا يجوز أن تحظر الدوله على أى مواطن الاقامه فى جهة معينه فهل يمكن للمواطن البسيط أن يبحث عن مصدر رزق خارج محافظتة على سبيل المثال شمال أو جنوب سيناء بدون تأشيرة دخول وبدون القبض عليه وترحيلة .

16 نصت الماده 52 أن للمواطنين حق الهجرة الدائمة أو المؤقتة ونحن نطالب بهذا الحق وعلى الحكومة أن تقوم بإستيراد شعب آخر من الصين لتمارس سلطاتها عليه وحتى لا تصبح حكومه بلا شعب .

خامسا : الطلبات

أولا : وأصليا نطالب ببطلان بيع القطاع العام ورده لملكية الشعب وذلك لمخالفة قرار البيع للدستور .

ثانيا : صرف تعويض عادل عن الماده 14 وبأثر رجعى منذ عام 82 .

ثالثا : صرف تعويض عادل عن الماده 17 .

رابعا :وأصليا نطالب بتطبيق نص الماده 25وتحت إشراف قضائى وبأثر رجعى منذ عام 82 .

خامسا : التعويض العادل عن الماده 30 .

سادسا : تطبيق نص الماده 52 ومنحنا حق الهجرة المؤقتة لحين القضاء على الفساد .

سابعا :سحب الثقة من المدعى عليهم الاول والثانى وتقديمهم للمحاكمه لما ارتكبوه من جرائم .
ثامنا : يتم إعلانهم رسميا بالدعوى عن طريق هيئة قضايا الدولة

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

منظمة أمريكية: وزارة الصحة المصرية سمحت بتداول أدوية تسبب تليف الكبد

 أصدرت منظمة الدواء الأمريكية تقريرا اليوم الاثنين، اتهمت فيه وزارة الصحة المصرية بتجاهل نداءاتها بوقف عرض بيع مستحضر "الأورليستات" الذي يباع في مصر تحت اسم "اورليستات" و"زينكال" و"أورلى كبسول"، والذي اكتشفت المنظمة أنه يسبب الإصابة بتليف الكبد للمرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية، في علاج السمنة وتقليص الوزن وتغاضى مسئولو الوزارة عن الدواء وسمحوا بتداول المنتج الدوائي بالصيدليات المصرية، دون أن تتحرك اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية بإدارة الصيدلة بالوزارة أو التفتيش الدوائي بالوزارة، والطامة الكبرى أنه يتم صرف تلك الأدوية دون وصفة طبية أو روشتة طبيب.

وبعد التجارب السريرية التي أجريت على الدواء خلال العامين الماضيين، إثر تلقي شكاوى بإصابة 32 مريضا يتناولون ذلك الدواء، بمرض تليف الكبد، اكتشفت المنظمة الأمريكية أن لتلك الأدوية آثار جانبية خطيرة إذا تناوله المواطنون بعد وجبة احتوت على نسبة أكثر من 30% دهون، بل الأكثر من ذلك، أن ذلك الدواء يسبب صداعا وحمى ويرقانا وبولا بنيا والآم بالبطن وغثيان وقئ وحكة وفقدان شهية لمتناوليه.

وقد فتحت السلطات الأمريكية تحقيقا على نطاق واسع وفى العديد من الصيدليات حول تلك الأدوية، في الوقت الذي لم تتحرك فيه مصر باتخاذ أي إجراء حول تلك الأدوية بل سهلت تداولها بالأسواق والصيدليات، ولم تضع توصيات منظمة الدواء والغذاء الأمريكية حول الدواء في عين الاعتبار، ومازال الدواء يتداول بنفس النشرات الداخلية القديمة التي لا تحذر من مخاطره.

على صعيد آخر، قامت الأردن بإرسال خطاب للشركة المنتجة - الشركة السويدية للصناعات الدوائية والتعقيم- تطالبها فيها بتنفيذ توصيات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وأن يتم تعديل النشرة الداخلية للعقار، وأن تتضمن معلومات جديدة حول الحالات التي يمكن أن تستخدم الدواء والتي لا يمكنها.

يذكر أنه قد تم تسجيل الدواء أورليستات لدى إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 1999، كدواء يصرف بوصفة طبية لعلاج السمنة المفرطة، بالتزامن مع الحمية الغذائية قليلة السعرات الحرارية، وأيضاً لمنع عودة زيادة الوزن المفرط للمريض.

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

اتهامات محددة أوضحها العقيد محمد الغنام أمام مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد فى لندن طالبًا محاكمة مبارك جنائيًا


المقال يحتوى على عدة اتهامات محددة أوضحها العقيد محمد الغنام أمام مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد فى لندن ـ طالبًا محاكمة مبارك جنائيًا أمام القضاء البلجيكى لإرتكابه جرائم خطيرة فى حق الشعب المصرى .

ومازال الغنام مختفيا بسجون سويسرا منذ اعتقاله في مارس 2007 بدون اتهام أو محاكمه

أجد نفسى مضطرًا لإعادة جزء يسير من هذا المقال ليعلم الجميع قدر الجرائم التى ارتكبها مبارك عن عمد فى حق الشعب المصرى ، وبداية فإن العقيد محمد الغنام لا يمكن التشكيك فى شهادته لأنه رجلا عاش محسوبًا على النظام الأمنى المصرى لفترة طويلة وكان يشغل منصب مدير البحوث القانونية بوزارة الداخلية المصرية ، وهو على حد وصف الدكتور محمد عباس "أحد الخبرات النادرة" فى مجال الأمن المصرى

.... يقول العقيد محمد الغنام أمام مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد فى لندن :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة الحضور: تمر شعوبنا العربية ـ سواء في المغرب أو المشرق ـ بمحنة قاسية بعد أن تسلط على معظم بلداننا حكام غلاظ لا يقيمون للإنسان وزناً ولا يعترفون بأي حق ولو أبسط حقوق الإنسان.

وفي مصر بالذات بلغت الأمور مبلغاً خطيراً بعد عشرين عاماً من حكم "مبارك" التعيس أصبح خلالها القمع والقتل والتعذيب سياسة الحكم ومنهاج الحاكم ونهب المال العام شغله الشاغل، ووجدنا عتاة الفاسدين وغلاة المنحرفين وقد اعتلوا مناصب الدولة الرفيعة فعاثوا في الأرض فساداً حتى آلت أحوال بلادنا إلى ما تعرفونه جميعاً!

الجمع الجليل: - كلمتي إلى جمعكم هذا لن تكون إنشائية أو بلاغية ولكنها سوف تنصب على حالات واقعية مصرية تؤكد من خلال الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما نقول به من أن الاستبداد والفساد هما جناحا سياسة الدكتاتور/ مبارك، وتكشف كذب ادعاءاته من أن ما نشهده من عمليات قتل وتعذيب لأبناء شعب مصر على أيدي بعض رجال الشرطة إنما هو من عند أنفسهم ولا يعدو أن يكون انحرافاً أو أخطاءً شخصية منهم، فالغالبية العظمى من إخوانكم من ضباط ورجال الشرطة ـ الذين شرفت بالعمل بينهم لأكثر من عشرين عاماً ـ يتقون الله حق تقاته ويدركون حرمة النفس البشرية التي كرمها الخالق، وهم من ادعاءات مبارك الزائفة براء.

أما ما نشهده من عمليات قتل وتعذيب يرتكبها بعض رجال الشرطة فهي نتيجة الضغوط القوية والمكثفة التي يمارسها " مبارك" على رجال الشرطة لدفعهم دفعاَ في هذا الاتجاه بقصد إرهاب وتركيع شعب مصر، وفي مواجهة ضغوط مبارك تلك يصمد من يصمد من الضباط الأقوياء الذين يرفضون معصية الخالق وانتهاك أحكام القانون ابتغاء مرضاة الحاكم الفاسد، بينما لا يقوى على الصمود الأقل قوة ومن في نفوسهم مرض فيسقطون في فخ مبارك فيقتلون ويعذبون بني جلدتهم طمعاً في منصب أو بحثاً عن مكافأة مالية.

ويسعى الدكتاتور "مبارك" إلى السيطرة على جهاز الشرطة ودفعه لتنفيذ سياسته الشيطانية القائمة على قمع وإرهاب الشعب ضماناً لاستمراره في الحكم وبقائه في السلطة رغم أنف الجميع من خلال وسائل عديدة ، نذكر منها في هذا المقام وسيلتين: أولاهما، تتمثل في إسناد المناصب القيادية الحساسة في جهاز الشرطة للعناصر المنحرفة التي لا تتورع عن قتل أو نهب، بما يضمن له السيطرة من خلال تلك العناصر على الجهاز بأسره وتوجيهه الوجهة التي تحقق أهدافه الخبيثة، والوسيلة الثانية، تتمثل في حماية من يسقطون في حبائله فيقدمون على قتل وتعذيب إخوانهم ، وإليكم بعض الحالات الواقعية المدعمة بالأدلة القاطعة لبيان استخدام مبارك وإعماله لهاتين الوسيلتين:الوسيلة الأولى: السيطرة على جهاز الشرطة من خلال تشجيع الفساد وإسناد المناصب القيادية للعناصر المنحرفة:

1 – جرت ـ منذ عدة سنوات ـ محاكمة اللواء/ طلعت كامل نصار وإدانته في جريمتي اختلاس وتزوير، وبعدها بسنوات قليلة ـ وتحديداً في عام 1991 ـ تمت مجازاته إدارياً لاستيلائه على أموال مخصصة لجنود الشرطة، وكان الطبيعي أن يتم استبعاد مثل هذا الضابط فوراً، ولكن ما حدث في ظل حكم مبارك كان مختلفاً كل الاختلاف إذ قام المدعو / حسن الألفي (وزير الداخلية السابق) بمد خدمة هذا الضابط في رتبة اللواء بينما أحال زملاءهُ الشرفاء للتقاعد، مما حدا بهم إلى إقامة دعوى قضائية ضد وزير الداخلية أمام محكمة القضاء الإداري التي أدانت الوزير واصفة مسلكه هذا بأنه ينطوي على سوء تقدير وإساءة استعمال السلطة المخولة له (حكم محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 2117 لسنة 52 ق ـ الدائرة التاسعة ـ في 27 ديسمبر 1999)، ولان من البديهي بعد هذا الحكم أن يتم محاسبة وزير الداخلية واستبعاد هذا الضابط، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً إذ قام المدعو " حبيب إبراهيم حبيب العادلي" وزير الداخلية الحالي في 1 أغسطس 2000 بمد خدمة اللواء المذكور لمدة عام آخر ضارباً عرض الحائط بأحكام القضاء (قرار وزير الداخلية رقم 809 لسنة 2000) .

ثم كانت الطامة الكبرى في 25 يناير 2001 حيث قام الدكتاتور/ مبارك في إطار احتفالات أعياد الشرطة بمنح هذا الضابط نوط الامتياز من الطبقة الأولى ( الخبر منشور في جريدة الأهرام الصادرة بتاريخ 26 يناير 2001 صفحة 15) ، فهل هذا معقول؟! وهل يمكن أن يصل تشجيع الفساد وحمايته إلى هذا الحد؟! وهل يمكن أن يحدث هذا من أي حاكم تتوافر فيه أدنى متطلبات "الأمانة" التي هي شرط لازم من شروط صلاحية الحاكم؟!

2 – تكرر نفس الأمر بالنسبة للواء/ محمد محمود شحاته الذي تمت محاكمته وإدانته بعد أن تم ضبطه وهو يقوم بتهريب بضائع من جمرك بورسعيد مستخدماً سيارة مسروقة قام بتغيير لوحاتها المعدنية، ومع ذلك لم يتم إنهاء خدمته وإنما على العكس قام نفس الوزير (المدعو/ حبيب إبراهيم العادلي) بمد خدمته في رتبة اللواء وإحالة زملائه الشرفاء للتقاعد، مما حدا بهم إلى إقامة دعوى قضائية ضده ، وقد أدانت محكمة القضاء الإداري مسلك "حبيب إبراهيم العادلي" واصفة إياه بأنه ينطوي على سوء تقدير وانحراف فاحش بالسلطة (حكم محكمة القضاء الإداري في القضية رقم 428 لسنة 53 ق ـ الدائرة التاسعة).

3 – امتدت خطة النظام الحاكم المصري لإحكام سيطرة قيادات منحرفة على جهاز الشرطة إلى أكاديمية الشرطة في محاولة خبيثة لبث بذور الانحراف بين طلبة كلية الشرطة، فتم تعيين اللواء/ عمر حسن عدس مديراً للأكاديمية رغم ما عرف عنه من سرقة بحث علمي وتقاضي رشاوى والحصول على وحدات سكنية من صغار الضباط لنقلهم وقضاء مصالحهم وقد نشرت جريدة "الشعب" جانباً من وقائع انحرافه، وحتى بعد أن أدانته الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة إذ قررت عدم قانونية عقد المقاولة الذي باشر إجراءاته ووقعه المذكور نيابة عن وزارة الداخلية مع إحدى شركات المقاولات بقيمة ثلاثمائة وخمسين مليون جنيه مصري لبناء أكاديمية الشرطة الجديدة (التي أسماها مبارك باسمه!!) (راجع فتوى الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع ملف رقم 54/ 1 / 344 لسنة 1998)، أقول حتى بعد أن قررت الجمعية العمومية أن اختيار تلك الشركة تم "بمنأى عن كل قواعد القانون وبخروج سافر عليها" وبالمخالفة للقواعد المقررة لحماية المال العام مما يكشف عن وجود تلاعب، فانه لم يتم استبعاد هذا الضابط بل تم الإبقاء عليه في نفس وظيفته لينفث سمومه بين طلبة الكلية، ولم يغير من ذلك ما قام به من تلاعب في الأراضي المخصصة لضباط الأكاديمية والتي قام بتوزيع مساحات واسعة منها ـ بغير حق ـ على معارفه وعلى كبار المسئولين بالدولة ، والأدهى والأعجب من ذلك انه حتى بعد أن بلغ سن التقاعد قام فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بتعيينه مستشاراً له!!

وهناك العديد والعديد من الحالات المماثلة، كذلك فإن هناك وبالمقابل العديد من حالات أخرى لضباط شرفاء رفضوا المشاركة في الفساد ونهب المال العام فكان جزاؤهم النقل والتنكيل وإنهاء الخدمة، ولكن سأكتفي - حرصاً على وقتكم الثمين ـ بهذه الحالات الثلاث المدعمة بالأحكام القضائية التي هي عنوان الحقيقة وبفتاوى الجمعية العمومية لقسم الفتوى والتشريع وهي أعلى جهة إفتاء قضائية في مصر.

وغنيٌ عن البيان أن إسناد الوظائف القيادية لأمثال هؤلاء الضباط ممن في نفوسهم مرض وممن لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق مصالحهم يمكن مبارك من تنفيذ سياسته القمعية وإجبار الضباط الآخرين من ذوي الرتب الصغيرة والمتوسطة على التورط في عمليات قتل وتعذيب الأبرياء.الوسيلة الثانية: مبارك يكرم ويحمي من يسقطون في حبائله من الضباط فيقدمون على قتل وتعذيب أبناء الشعب:-

بالنسبة للقلة القليلة من رجال الشرطة ممن أقدموا على قتل وتعذيب أبناء الشعب خضوعاً للضغوط التي مارسها " مبارك" والقيادات المنحرفة التي مكنها من المناصب القيادية في جهاز الشرطة، أقول إن تلك القلة القليلة التي غرر بها مبارك وأعوانه تحظى برعاية وحماية نظام حكم مبارك، إذ لا يقوم النائبُ العام ـ في معظم الحالات ـ بتحريك الدعوى الجنائية ضدهم بل يقوم بحفظ التحقيق أو يكتفي بمطالبة وزير الداخلية بتوقيع جزاء إداري، ولعل مما يثير الضحك ـ وشر البلية ما يضحك ـ أن نعلم أن الجزاء الواقع على بعض رجال الشرطة لقيامهم بتعذيب مواطنين وإحداث إصابات بهم هو الإنذار أو خصم نصف يوم من المرتب، وحتى في الحالات التي يضطر فيها النائب العام إلى إحالة بعض رجال الشرطة من مرتكبي جرائم القتل والتعذيب إلى جهات القضاء نتيجة ضغوط منظمات حقوق الإنسان أو أجهزة الإعلام، فإنه تتم ممارسة ضغوط قوية على القضاة لتبرئة المتهمين أو إصدار أحكام مخففة بحقهم، ويكفينا من مقام التدليل على تدخل الدكتاتور مبارك في أعمال القضاء اعترافه الصريح بذلك في حديثه مع إحدى المجلات الأمريكية أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2001، حيث أقر المذكور بأنه أمر النائب العام باستبعاد تهمة التخابر التي كانت موجهة للدكتور/ سعد الدين إبراهيم لأنها "جريمة وحشة وعقوبتها كبيرة"!!! والأدهى والأنكى من كل ما تقدم انه حتى في الحالات الصارمة التي تقوم فيها المحاكم بإصدار أحكام مخففة ضد بعض رجال الشرطة المتهمين بقتل بعض المواطنين وتعذيبهم حتى الموت، فان الدكتاتور مبارك يصدر قرارات عفو لرجال الشرطة بل ويقوم بتكريمهم ومنحهم أنواطاً وأوسمة.

وأذكر في هذا المقام بعض الأمثلة:-

1 – قام كل من الرائد / طارق فؤاد والرائد/ معتصم أحمد والرقيب / عبد الناصر صالح وآخرون ، بتعذيب مواطن كان محبوساً احتياطياً في سجن الفيوم بطريقة وحشية حتى لقي مصرعه من هول التعذيب، وتم تقديمهم للمحاكمة التي عاملتهم بالرأفة فقضت بسجن كل منهم لمدة خمس سنوات رغم أن العقوبة المقررة لجريمتهم هي الأشغال الشاقة المؤبدة، وانقل لكم من حيثيات حكم محكمة جنايات الفيوم نصاً للطريقة التي قتل بها هذا المواطن: " أوثقوه بحبل من القماش وأوسعوه ضرباً بعصاً وسير من الجلد وقاموا بكيه في مواضع مختلفة من جسمه بلفافات تبغ مشتعلة وأسياخ من الحديد المُحَمّى في النار، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، كذلك فان المتهم الأول أيضاً: هتك عرض المجني عليه بالقوة بأن أولج عصا في دبره على النحو الوارد بالتحقيق".

ورغم هذا التعذيب الوحشي وتلك الميتة البشعة، ورغم هذا الحكم المخفف، فقد أصدر الدكتاتور المدعو "محمد حسني مبارك" القرار الجمهوري رقم 32 لسنة 1994 في فبراير 1994 بالعفو عن الضابطين وضابط الصف، وهكذا لم ينفذوا العقوبة المحكوم بها عليهم وعادوا لممارسة عملهم في وزارة الداخلية وكأن شيئاً لم يكن!!

2 – قام المقدم/ حسن إبراهيم السوهاجي بتعذيب مواطن بطريقة بشعة حتى لقي حتفه بين يديه، وأثناء مثوله أمام المحكمة قام الدكتاتور/ مبارك في 25 يناير 1994 بمنحه نوط الامتياز من الطبقة الثانية تكريماً له لتعذيبه أحد أبناء الشعب حتى الموت ، وذلك في إشارة صريحة للمحكمة بان النظام يحميه وقد فهمت المحكمة الإشارة فاكتفت بمعاقبة الضابط بالحبس لمدة سنة، نفذ منها ستة أشهر فقط قضاها معززاً مكرماً في أكاديمية الشرطة ـ وليس في السجن ـ ثم أُخلي سبيله ليعود لممارسة عمله في مباحث القاهرة (تم منح الضابط نوط الامتياز بقرار رئيس الجمهورية رقم 11 الصادر في 20 يناير 1994).

وسأكتفي ـ مرة أخرى حرصاً على وقتكم الثمين ـ بهاتين الحالتين الفاضحتين الصارختين اللتين يبدو فيهما تدخل الدكتاتور مبارك بصورة شخصية وسافرة لتشجيع عمليات قتل وتعذيب أبناء الشعب الذي يفترض أن هذا الدكتاتور يرعى مصالحه ويحافظ على حقوق أبنائهِ ، وأود أن أسترعي انتباهكم إلى أن هذين القرارين المشار إليهما آنفا قد صدرا خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما (من 20 يناير 94 إلى 5 فبراير ) مما يكشف عن معدل إصدار مثل تلك القرارات وعن معدل قتل أبناء الشعب تحت وطأة التعذيب.

وأجدني أتساءل إذا كان هذا هو مسلك مبارك الشخصي فهل يبقى لدى منصف أدنى قدر من الشك في أن التعذيب والقتل هما السياسة الرسمية المعتمدة من نظام الحكم القائم في مصر وان الدكتاتور مبارك يتدخل شخصياً ومباشرة بتنفيذ تلك السياسة وانه مسئول بصفة شخصية عليها؟! وهل يبقى لدى عاقل أدنى قدر من شك في أن مبارك هو ألد أعداء مصر وشعبها، وان بلادنا قد نكبت بحكمه كل نكبة، وان تخليص شعبنا منه ومن نظامه الفاسد هو واجب على كل مصري بل وعلى كل من ينتمي لبني الإنسان ولو لم يكن مصرياً، إن أبسط قواعد العدالة تأبى أن يفلت "مبارك" بجرائمه التي عرضت عليكم جانباً بسيطاً منها ومن أدلة ثبوتها، داعياً كل المهتمين بحقوق الإنسان والمعنيين بقضايا الديمقراطية إلى التضامن معي في مسعاي لتقديم الدكتاتور مبارك للمحاكمة الجنائية أمام القضاء البلجيكي، وأود أنهي إلى علمكم إني قد بدأت بالفعل بعض الاتصالات مع نفر من كبار المحامين في بلجيكا لبحث مدى إمكانية تقديم مبارك للمحاكمة الجنائية لارتكابه جرائم خطيرة ضد شعب مصر تشكل انتهاكاً سافراً لأبسط قواعد حقوق الإنسان، وأتعشم أن يبادر من يملك منكم أدلة يمكن أن تدين المذكور إلى تقديمها إلى الأخوة بالمرصد الإسلامي خاصة ما يتعلق بحالات الاعتقال والتعذيب.

الجمع الكريم: أن مبارك يعلم علم اليقين أن شعب مصر يرفضه ويلفظ نظامه الفاسد، لذلك فهو يعتمد القمع والإرهاب والحيلة والخديعة أدوات للاستمرار في السلطة والبقاء في الحكم، لهذا فلا عجب أن فرض حالة الطوارئ منذ اليوم الأول لحكمه التعيس وعلى مدار عشرين عاماً حتى يومنا هذا، وليس غريباً أن زج بعشرات الآلاف من أبناء الشعب في السجون والمعتقلات لسنوات طويلة دون ذنب أو جريرة ، وليس بمستغرب أن عمد إلى تزوير الانتخابات والتلاعب في نتائجها حتى بلغ الأمر في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة حد التعدي بالضرب على الناخبين بل وإطلاق النار عليهم ـ في بعض الحالات ـ لمنعهم من دخول اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم ، ولا يمكن أن يقلع مبارك عن سياسته القمعية تلك لأن بقاءه في السلطة مرتبط بها لذلك فسوف تبقى انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ما بقي مبارك حاكماً لها، فإزاحة هذا الطاغية عن السلطة هي السبيل الوحيد لإنقاذ شعبنا وضمان أمن أبنائهِ وأود أن أوجه عنايتكم في هذا المقام إلى ما يلي:-

أولاً : إن مبارك يعتمد في حكمه على سياسة "فرق تسد" ،فيسعى إلى إثارة الفرقة بين المسلمين والأقباط والإبقاء على حالة من التوتر والاحتقان في العلاقة بين الطرفين، كما يسعى إلى الإيقاع بين فصائل المعارضة المختلفة وتغذية خلافاتها، مما يوجب على فصائل المعارضة أن تجمع صفوفها وتوحد كلمتها فالقتل والتعذيب ونهب أموال الشعب هو أمر ترفضه جميع الرسالات السماوية وتأباهُ كل الفلسفات والنظم الوضعية، ثم إن ما حاق بمصر من خراب اقتصادي وما لحق أهلها من عوز وفقر في ظل حكم مبارك لم يقتصر على أتباع دين دون آخر أو فريق سياسي دون غيره، وإنما عم الضرر الجميع مسلمين وأقباط يمين ويسار.

ثانياً: أن مبارك يعمد إلى ابتزاز الغرب ودفعه إلى دعم نظامه من خلال إثارة فزع الولايات المتحدة وأوروبا من خطر إسلامي مزعوم، وتسهم بعض فصائل المعارضة المصرية في خدمة أهداف مبارك من خلال بعض دعاوى الغلو والتطرف، مما يستوجب الحرص على التأكيد دائماً على حقيقة أن الإسلام هو دين السلم والأمن، وانه يحرص على التعايش والتعاون مع كل الديانات الأخرى ويكن لها الاحترام.

ثالثاً: يسعى النظام الحاكم المصري إلى استعداء الدول التي تستضيف بعض فصائل المعارضة المصرية في الخارج على تلك الفصائل، في محاولة خبيثة لصرف انتباه المعارضة في الخارج عن قضايا الوطن الحقيقية وجرها لخلافات فرعية مع الدول الديمقراطية التي تستضيفها، مما يتطلب الانتباه لتلك المحاولات الخبيثة.

ختاماً: أتمنى لكل المشاركين في هذا المؤتمر التوفيق والسداد وان يلتئم هذا الجمع الكريم في أقرب فرصة في القاهرة بعد تحريرها.. وإن غداً لناظره قريب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عقيد . دكتور/ محمد الغنام

مدير إدارة البحوث القانونية بوزارة الداخلية المصرية سابقاً - حالياً : لاجئ سياسي بسويسرا

ومازال الغنام مختفيا بسجون سويسرا منذ اعتقاله في مارس 2007 بدون اتهام أو محاكمه