skip to main |
skip to sidebar
21-09-2010
جبهة إنقاذ مصر كانت هناك :-
من 129 عام وقف احمد عرابي أمام الخديوي توفيق معلنا أننا لسنا تراثا ولا عقارا ولن نورث بعد اليوم، ومن المصير للأسى أن نطالب اليوم بنفس ما طالب به عرابي قبيل كل هذه السنين
وبينما نجح عرابي في إبلاغ رسالته، تعرض اليوم أحفاده للضرب والاعتقال ، والتحرش بالنساء والفتيات الوطنيات اللاتى خرجن يشاركن فى وقف مهازل النظام العبثى الفاسد والفاشل الذى نهب خيرات مصر والتي يريدون توريثها للعائلة وكأنها عزبة أجداده.
فقد حاصرت أمس قوات الأمن المدججه بالعتاد والمصفحات شوارع ومقاهى ومحال وسط القاهره لمنع المشاركين فى المظاهرة التى دعت اليها مجموعة من القوي السياسية أمام قصر عابدين ومنعتهم من الوصول إلى القصر، ما دفعهم إلى اللجوء إلى الشوارع الجانبية.
وارتدى المتظاهرون من حركة كفاية قمصان بيضاء كتب عليها “لن نورث بعض اليوم” كما رفع المتظاهرون لافتات مثل “كفاية كفاية… كل بداية و ليها نهاية” و “لا توريث بعد اليوم” و “مصر بلدنا للحرية.. مصر بلدنا مش للبيع” و “كلمة قالها عرابي زمان مش هنورث بعد اليوم”.
وقد ذكرت الجزيرة انه توقيف مراسلها واعتقال العشرات من النشطاء ، وتعرضت مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية لأعتداء من أحد أفراد الشرطة النسائية.
كمال تم الاعتداء بالضرب المبرح علي محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين.
وعلى جانب أخر استغل الموقف بذكاء سياسى أنصار حمدين صباحي وقاموا بتحويل مظاهرة القوى الوطنية ضد التوريث إلى دعاية لصباحي، أحد المرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة القادمة.
وكان منظمو المظاهرة قد اختاروا يوم 21 سبتمبر لتنظيم المظاهرة حتي يتواكب هذا التاريخ مع ذكري وفاة الزعيم الراحل أحمد عرابي صاحب الوقفة الشهيرة في المكان نفسه والعبارة الأشهر “لقد خلقنا الله أحرارًا ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم” لذلك فقد اختارت القوي السياسية أن تكون المظاهرة تحت عنوان “عرابي مامتش .. ولن نورث بعد اليوم
وعلى صعيد متصل في إطار الممارسات التي تتبعها قوات الأمن لمنع المتظاهرين من الوصول لقصر عابدين، قامت قوات الأمن باعتقال مجموعات كبيرة من المشاركين في التظاهرة الحاشدة التي جرت يوم الثلاثاء لمناهضة التوريث، وألقت بهم على أطراف القاهرة بالطرق الصحراوية مثل طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي والقاهرة الإسكندرية الصحراوي.
يقول أحد المتظاهرين ويدعى إحسان سلطان كنت أسير ومجموعة من المتظاهرين في أحد شوارع عابدين بعد أن فرقتنا قوات الأمن عن زملائنا وفوجئنا برجال أمن بلباس مدني يلقون القبض علي أن وثمانية من زملائي ووضعونا في سيارة ميكروباص
ويضيف بعد ذلك نقلونا إلى سيارة ترحيلات حيث أخذونا إلى طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي وجمعوا منا التليفونات المحمولة حتى لا نتمكن من الاتصال بأي أحد وسألونا عن أسباب المظاهرة ولماذا شاركنا فيها لكن الضابط يتعدى على أحد منا لفظياً أو جسدياً فقط كانوا يريدوا إبعادنا عن المظاهرة
وجرت مصادمات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين دفعت الطرف الأول إلى استخدام العنف وضرب المتظاهرين ما اضطرهم إلى رشقهم بالحجارة
بعد ذلك نظم شباب القوى السياسية وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن معتقلى مظاهرة عابدين التى نظمتها القوى السياسية عصر اليوم لرفض التوريث لجمال مبارك، أمين عام سياسات الحزب الوطنى، والتى اعتقل فيها عشرات المتظاهرين، وبدأ الإفراج عنهم تباعا، بجانب اعتقال سمير عمر مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة.
فيما أخلت قوات الأمن سبيل الإعلامية والناشطة جميله إسماعيل، بعد أكثر من 3 ساعات من الاحتجاز فى أحد الشوارع المجاورة لقصر عابدين، والتى أكدت أن الكثافة الأمنية المشددة تعكس حالة الغموض الشديد المسيطر على المشهد السياسى، حيث ترى أن التشديد الأمنى ليس بسبب الوقفة حيث رفض التوريث إنما تخوفا من انعكاسات وحدة القوى السياسية على الشارع السياسى ومدى تأثير ذلك على الشعب المصرى تخوفا من انطلاق شرارة الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق