عندما تعوي الذئاب
هل حسنى مبارك عميل للأستخبارات الأسرائيلية؟
بقلم د.أشرف شاهين
عندما أرادت أمريكا أن تقضي على الشيوعية في العالم ركزت على الاتحاد السوفيتي ،وتم تدمير ايدولوجية كامله وأنظمة إقتصادية وإجتماعية وسياسية تابعة للشيوعية عن طريقة أسهل بكثير مما يتصوره ازكي السياسين واساتذة علوم السياسة والاجتماع ،كانت استراتجيتها بسيطة للغاية ،وهي إختيار عميل واحد فقط لتنفيذ مخططها ،وكان الاختيار على جورباتشوف ،وعندما وصل جورباتشوف إلي رياسة الاتحاد السوفيتي ،كانت الأوامر التي صدرت له من المخابرات الأمريكية بسيطة للغاية ولكن قوة تدميرها كانت أكبر بكثير من قوة تدمير ألف قنبلة نووية ،
ترى ماذا كانت تلك الأوامر؟؟
كانت الأوامر هي أنه إذا تقدم ثلاتة أفراد لشغل وظيفة عليا كان على جورباتشوف ان يختار اسواهم وأفسدهم.
أمر سهل و بسيط ،جعلني أراجع سياسة مصر وسياسة حسني مبارك منذ القيام بإغتيال السادات عام ١٩٨١٬
كل قرارات وسياسات مبارك تجعل أي مبتدي في مجال السياسة يستخلص أن حسني مبارك هو عميل لجهة ما هدفها الأول والأخير هو إنهاك وتدمير مصر ،هذه النتيجة لا تحتاج إلى مفكر أو محلل للوصول إليها بل أن أي طفل صغير يستطيع الوصول لذلك ، حسني يتبع نفس الإستراتيجية التي تبناها جورباتشوف ،و لكن مع إختلاف من يتولى تحريكه . ولكن من تكون تلك الجهة التي تحرك مبارك هل هي المخابرات الأمريكية أم الاسرائلية ؟؟
الأمركيين ببساطة ليست لهم أي مصلحة مباشرة أو عداء تاريخي متاصل تجاه المصريين بل أن الشعب الأمريكي و قادته السياسيين على إختلاف طوائفهم السياسية يحبون مصر.
فمصر تمثل بالنسبة لاي أمريكي ام الحضاره وبدون مصر يشعر الأمركيين بالفراغ التاريخي.ثم ما مصلحة أمريكا في أن تجويع وافقار وامراض شعب مصر فنحن لم نخض حرب ما ضد أمريكا ولم يحدث في يوم من الأيام أن قمنا بقتل جندي أمريكي ،و على مر تاريخنا لم نمثل أي تهديد حقيقي للامريكيين ،بل أن أول من إعترف بانقلاب ١٩٥٢ كانت الحكومة الأمريكية ،ورغم مايقال عن أن أمريكا كانت دايما ضد مصر فهذا كلام ليس له أي دليل حقيقي فعلى سبيل المثال كانت أمريكا هي من أمر بوقف العدوان الثلاثي على مصر من قبل إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ،وإذا لم تتدخل لوقف العدوان في ذلك الوقت لتم إعادة إحتلال مصر مرة أخرى .هذه ليس وجهت نظري الشخصية ،بل هي حقيقة تاريخية ،لا مجال فيها للتكهنات.
وهذا يدفعنا إلي الاحتمال الثاني ألا وهو إسرائيل لماذا؟؟
لان الاسرائيليين ارادو الانتقام من الشعب المصري ومن السادات بالذات فالرجل دمر حلمهم وعزتهم وثقتهم بانفسهم أمام العالم إنتصر عليهم عسكريا وسياسيا و ألحق بهم عار الهزيمة عام ١٩٧٣ ،بل أن السادات بدهاؤه السياسي كان قد بدا بخطة خطرة جدا يهدف من وراها تقليص دور إسرائيل الأقليمي و سحب البساط الأمريكي من تحت اقدامها،
و النتيجة كانت التفكير في التخلص من السادات و لكن كيف ،كان أقسى ألم يشعر به مناحيم بيجين هو أن السادات كان يلعب معه أمام أعين العالم كله بنفس خطط بيجين و لكن بتكنيكات جديدة وكان بجين الذي تعشق لعبة الشطرنج بجنون يتعامل مع السادات باسلوب لاعب شطرنج ،وكان السادات يعلم ذلك جيدا ومن المفارقات العجيبة أن السادات لم يخسر أبدا في حياته دور شطرنج لعبه ،كانت تحركات السادات واضحة لبيجن و كان السادات يتحرك بمكر شديد تجاه أمريكا و كانت قوة تحركات السادات نابعة من أنه كان يحب اللعب أمام أعين العالم بطريقة استعراضية تبدو شفافة حتى صارت معظم شعوب العالم و ليس قادتها فقط مغرمين بتتبع أخبار السادات ،حتى أن مجلات الأزياء في العالم تصدر السادات غلافها في يوم ما ،كان السادات يمثل بالنسبة للجميع رمزا للتحضر رمزا للانتصار والتسامح وكان إعجاب جيمي كارتر المتزايد له يوما بعد يوم ومقدرة السادات على احتواء كارتر وأمريكا تحت زراعه من أهم الأشياء التي جنت جنون الادارة الاسرائلية فالسادات يحاول أن يستبدل إسرائيل المدللة من الولايات الأمريكية والحليف الاستراتيجي رقم واحد بالمنطقة بمصر ،
تجمعت كل الاراء والتوجهات في إسرائيل إلي راي واحد هو أنه يجب التخلص من السادات،وعقاب الشعب المصري و- الأخذ بالثار منه، ولم يكتفوا بقتل السادات عن طريق عميلهم بل أنهم جندو مجموعة من العملاء لتدمير مصر منهجيا ،وكانت البداية بدراسة من هم عملاء إسرائيل المهمين والموثرين داخل مصر
كانت اللستة تضم
١_ صفوت الشريف والإسم الحركي له في المخابرات الاسرائلية هو أبو عوف
2_ أشرف مروان والاسم الحركي له إذ البان
٣_ اللواء عبد العزيز عز والاسم الحركي له عيسى
كانت الاوامر لواضحة
1.دعم الحركات الاسلامية ذات الطابع الراديكالي والتي تتسم بتبنيها سياسة العنف السياسي بالمال والسلاح والأفكار،بدون أن تلاحظ تلك الحركات الهدف النهائي من الدعم أو المصدر الريسي لهذا الدعم .
2.تهيات و تشجيع ووضع أحد العملاء الجدد أمام السادات وتهيي المجال لهذا العميل لكي يقوم السادات بختياره كنائب له ،ومن ثم عند التخلص من السادات يضمن الاسرائليون وصول عميلهم إلي حكم مصر
كان صفوت الشريف هو المحرك الأساسي للخطة ،تحرك صفوت في كافة الاتجاهات والمجالات لتلميع حسني أمام السادات واظهاره بمظهر الخاضع الذليل للسادات حتى أن جملة( لبيهش ولا بينش) تم اختراعها وتسمية مبارك بها أمام السادات حتى يهيي للسادات إختياره كنائب له،
وكان من ضمن التقارير التي تصل إلي السادات عن حسني مبارك من صفوت بصفته ريس جهاز الاستعلامات ،وجهاز الاستعلامات كان يعد المسوول الأول عن المعلومات الداخلية في مصر في ذلك الوقت، ولكن ماهو التقرير الذي سلمه صفوت للسادات وجعل السادات يقوم بتعين حسني مبارك نائبا له هذا سوف يكون موضوع مقالنا القادم
وتحياتي
د.أشرف شاهين
سياسي مصري باحث فالقانون الدولي بسويسرا
و سكرتير عام حركة أمل مصر
هل حسنى مبارك عميل للأستخبارات الأسرائيلية؟
بقلم د.أشرف شاهين
عندما أرادت أمريكا أن تقضي على الشيوعية في العالم ركزت على الاتحاد السوفيتي ،وتم تدمير ايدولوجية كامله وأنظمة إقتصادية وإجتماعية وسياسية تابعة للشيوعية عن طريقة أسهل بكثير مما يتصوره ازكي السياسين واساتذة علوم السياسة والاجتماع ،كانت استراتجيتها بسيطة للغاية ،وهي إختيار عميل واحد فقط لتنفيذ مخططها ،وكان الاختيار على جورباتشوف ،وعندما وصل جورباتشوف إلي رياسة الاتحاد السوفيتي ،كانت الأوامر التي صدرت له من المخابرات الأمريكية بسيطة للغاية ولكن قوة تدميرها كانت أكبر بكثير من قوة تدمير ألف قنبلة نووية ،
ترى ماذا كانت تلك الأوامر؟؟
كانت الأوامر هي أنه إذا تقدم ثلاتة أفراد لشغل وظيفة عليا كان على جورباتشوف ان يختار اسواهم وأفسدهم.
أمر سهل و بسيط ،جعلني أراجع سياسة مصر وسياسة حسني مبارك منذ القيام بإغتيال السادات عام ١٩٨١٬
كل قرارات وسياسات مبارك تجعل أي مبتدي في مجال السياسة يستخلص أن حسني مبارك هو عميل لجهة ما هدفها الأول والأخير هو إنهاك وتدمير مصر ،هذه النتيجة لا تحتاج إلى مفكر أو محلل للوصول إليها بل أن أي طفل صغير يستطيع الوصول لذلك ، حسني يتبع نفس الإستراتيجية التي تبناها جورباتشوف ،و لكن مع إختلاف من يتولى تحريكه . ولكن من تكون تلك الجهة التي تحرك مبارك هل هي المخابرات الأمريكية أم الاسرائلية ؟؟
الأمركيين ببساطة ليست لهم أي مصلحة مباشرة أو عداء تاريخي متاصل تجاه المصريين بل أن الشعب الأمريكي و قادته السياسيين على إختلاف طوائفهم السياسية يحبون مصر.
فمصر تمثل بالنسبة لاي أمريكي ام الحضاره وبدون مصر يشعر الأمركيين بالفراغ التاريخي.ثم ما مصلحة أمريكا في أن تجويع وافقار وامراض شعب مصر فنحن لم نخض حرب ما ضد أمريكا ولم يحدث في يوم من الأيام أن قمنا بقتل جندي أمريكي ،و على مر تاريخنا لم نمثل أي تهديد حقيقي للامريكيين ،بل أن أول من إعترف بانقلاب ١٩٥٢ كانت الحكومة الأمريكية ،ورغم مايقال عن أن أمريكا كانت دايما ضد مصر فهذا كلام ليس له أي دليل حقيقي فعلى سبيل المثال كانت أمريكا هي من أمر بوقف العدوان الثلاثي على مصر من قبل إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ،وإذا لم تتدخل لوقف العدوان في ذلك الوقت لتم إعادة إحتلال مصر مرة أخرى .هذه ليس وجهت نظري الشخصية ،بل هي حقيقة تاريخية ،لا مجال فيها للتكهنات.
وهذا يدفعنا إلي الاحتمال الثاني ألا وهو إسرائيل لماذا؟؟
لان الاسرائيليين ارادو الانتقام من الشعب المصري ومن السادات بالذات فالرجل دمر حلمهم وعزتهم وثقتهم بانفسهم أمام العالم إنتصر عليهم عسكريا وسياسيا و ألحق بهم عار الهزيمة عام ١٩٧٣ ،بل أن السادات بدهاؤه السياسي كان قد بدا بخطة خطرة جدا يهدف من وراها تقليص دور إسرائيل الأقليمي و سحب البساط الأمريكي من تحت اقدامها،
و النتيجة كانت التفكير في التخلص من السادات و لكن كيف ،كان أقسى ألم يشعر به مناحيم بيجين هو أن السادات كان يلعب معه أمام أعين العالم كله بنفس خطط بيجين و لكن بتكنيكات جديدة وكان بجين الذي تعشق لعبة الشطرنج بجنون يتعامل مع السادات باسلوب لاعب شطرنج ،وكان السادات يعلم ذلك جيدا ومن المفارقات العجيبة أن السادات لم يخسر أبدا في حياته دور شطرنج لعبه ،كانت تحركات السادات واضحة لبيجن و كان السادات يتحرك بمكر شديد تجاه أمريكا و كانت قوة تحركات السادات نابعة من أنه كان يحب اللعب أمام أعين العالم بطريقة استعراضية تبدو شفافة حتى صارت معظم شعوب العالم و ليس قادتها فقط مغرمين بتتبع أخبار السادات ،حتى أن مجلات الأزياء في العالم تصدر السادات غلافها في يوم ما ،كان السادات يمثل بالنسبة للجميع رمزا للتحضر رمزا للانتصار والتسامح وكان إعجاب جيمي كارتر المتزايد له يوما بعد يوم ومقدرة السادات على احتواء كارتر وأمريكا تحت زراعه من أهم الأشياء التي جنت جنون الادارة الاسرائلية فالسادات يحاول أن يستبدل إسرائيل المدللة من الولايات الأمريكية والحليف الاستراتيجي رقم واحد بالمنطقة بمصر ،
تجمعت كل الاراء والتوجهات في إسرائيل إلي راي واحد هو أنه يجب التخلص من السادات،وعقاب الشعب المصري و- الأخذ بالثار منه، ولم يكتفوا بقتل السادات عن طريق عميلهم بل أنهم جندو مجموعة من العملاء لتدمير مصر منهجيا ،وكانت البداية بدراسة من هم عملاء إسرائيل المهمين والموثرين داخل مصر
كانت اللستة تضم
١_ صفوت الشريف والإسم الحركي له في المخابرات الاسرائلية هو أبو عوف
2_ أشرف مروان والاسم الحركي له إذ البان
٣_ اللواء عبد العزيز عز والاسم الحركي له عيسى
كانت الاوامر لواضحة
1.دعم الحركات الاسلامية ذات الطابع الراديكالي والتي تتسم بتبنيها سياسة العنف السياسي بالمال والسلاح والأفكار،بدون أن تلاحظ تلك الحركات الهدف النهائي من الدعم أو المصدر الريسي لهذا الدعم .
2.تهيات و تشجيع ووضع أحد العملاء الجدد أمام السادات وتهيي المجال لهذا العميل لكي يقوم السادات بختياره كنائب له ،ومن ثم عند التخلص من السادات يضمن الاسرائليون وصول عميلهم إلي حكم مصر
كان صفوت الشريف هو المحرك الأساسي للخطة ،تحرك صفوت في كافة الاتجاهات والمجالات لتلميع حسني أمام السادات واظهاره بمظهر الخاضع الذليل للسادات حتى أن جملة( لبيهش ولا بينش) تم اختراعها وتسمية مبارك بها أمام السادات حتى يهيي للسادات إختياره كنائب له،
وكان من ضمن التقارير التي تصل إلي السادات عن حسني مبارك من صفوت بصفته ريس جهاز الاستعلامات ،وجهاز الاستعلامات كان يعد المسوول الأول عن المعلومات الداخلية في مصر في ذلك الوقت، ولكن ماهو التقرير الذي سلمه صفوت للسادات وجعل السادات يقوم بتعين حسني مبارك نائبا له هذا سوف يكون موضوع مقالنا القادم
وتحياتي
د.أشرف شاهين
سياسي مصري باحث فالقانون الدولي بسويسرا
و سكرتير عام حركة أمل مصر
المؤامرة أكبر من ذلك فالسادات نفسة كان عميل لاسرائيل
ردحذف