تحت عنوان " القربة المقطوعة" كتب الأستاذ "فراج إسماعيل في صحيفة " المصريون" الألكترونية بقلم يفيض حسرة وأسى يقول :
كنت طالبا في قسم الصحافة عندما أتيح لي مع مجموعة من زملائي لقاء قمتين صحفيتين في وقت واحد.. الأستاذ مصطفى أمين الذي رق لحالنا فمنح كلا منا قطعة قماش من ليلة القدر، والأستاذ جلال الدين الحمامصي الذي منحني كتابه الجديد في ذلك الوقت "القربة المقطوعة" وعليه إهداء يتنبأ بنتيجة ما سأنفخ فيه من قضايا، كالذي وجده طيلة سنوات كتابته لعموده الشهير "دخان في الهواء"
لا أخفيكم وأرجو ألا يُحمل ذلك على أنه دعوة لليأس، أن كل ما أكتبه أو أقرأه لآخرين عن حالنا في "المحروسة" لا يخرج عن إحساس الحمامصي بالقربة المقطوعة ودخان الهواء، وأن حالنا كصحفيين وكتاب في تلك السلطة المسماة كذبا وخداعا بالرابعة، سيظل مستحقا لقطعة قماش "ليلة القدر" التي أهدانيها مصطفى أمين وأنا طالب!
كتبت عن الزوجة المختفية مع طفلها في مدينة قوص، وانتهى الأمر بكونه دخاناً في الهواء. لنصرخ كما شئنا، وننفخ دخاننا مع الشهيق والزفير، فمصر قربتها مقطوعة يسقط منها أمثالها، وعلى زوجها وأهلها احتساب أمرها لله والترحم عليها سواء كانت ميتة أو حية، خاصة عندما يقرأون عن طفلة في الثامنة اختطفها مأمور قسم "ميت سلسيل" بمحافظة الدقهلية منذ 12 عاما لتعمل خادمة عنده ومن يومها لم يطلق سراحها أو يسمح لها برؤية والديها، حتى أمها التي كانت مريضة في الإنعاش وكانت تريد رؤيتها لثوان فقط، أو والدها المريض حاليا في القسم الباطني بالدور الرابع، الحجرة رقم 407 بمستشفى منية النصر بمحافظة الدقهلية، والذي يطلب أن يسمع صوتها فقط ثم يموت.. لكن لا أحد من وزارة الداخلية يريد مساعدته رغم أن مكان ابنته التي كبرت الآن – 20 عاما – معروف.. فهي خادمة أو يفترض أنها كذلك عند مأمور المركز السابق والذي يحمل رتبة لواء متقاعد حاليا ويعمل في المحاماة!
ثم قال الكاتب:
الفتاة اسمها " أنصاف". هل ما زالت حيَّةً تُرْزَق عند سيادة الباشا اللواء؟، أم لحقها مكروه لديه ؟، فأنا لا أتصور سببا لمنعها من زيارة أهلها طوال تلك المدة، ولا أن تَرفض "الداخلية" الاستجابة لاستغاثة الأب الذي يصارع الموت قائلا "لا أطلب شيئا سوى رؤيتها. لا أريد منه مالا، بل سوف أتركها تعود إليه"!
نحن ننشد الأمن عند من يتولى حمايتنا، لكن ماذا نفعل إذا كان حاميها حراميها؟!
نعم..
النفوذ والسلطة يجعلان حياة البشر العاديين قِرْبَةً مقطوعةً، بدليل أنني طلبت من أحد الزملاء الصحفيين أن يتوسط بنفسه عند المسئولين الكبار في وزارة الداخلية، ليتوسطوا دورهم عند الباشا اللواء المتقاعد، لكنهم سألوه بسخرية شديدة: لماذا أنت مهتم بهذه "البنت"؟!
يقول شقيق أنصاف: إنها تلقى صنوفا من العذاب والإهانة ،ولا تبرح باب البيت، ولا تخرج منه، لقد تعرضت شقيقاتي الأخريات للسب والاهانة من زوجته الدكتورة. نحن في بلد فيها قانون، ونناشد وزير الداخلية أن نحصل على حقنا".
ثم قال الكاتب الغيور:
لعل زوج وأهل "وفاء" من قوص يجدون العزاء في قصة "أنصاف" من المنصورة.. فابنتهم اختطفت، ومكانها ومصيرها مجهولان، أما أنصاف فقد اختطفت منذ 12 عاما ومكانها وخاطفها معروفان!
الأمل الأخير أن يثير الصديق الأستاذ محمود سعد الموضوعين في "مصر النهاردة".. فقربته متماسكة قوية وليست مثل قربتنا التي لم تعد مقطوعة فقط! ا. هـ
ونحن هنا في جبهة العلماء نقول بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لعن الله قوما ضاع الحق بينهم"
إن تَبِعة هذه الجريمة في رقبة كل حيٍّ بلغه أمرها، مصريا كان أم غيره، فهي جريمة – وجرائم- في حق الإنسانية كلها، من لم ينهض لها حتى تزول معالمها ويُقتص من المجرمين فيها فالإنسانية كلها مأخوذة بها في الدنيا والآخرة، فتلك الجريمة مقدمة مناسبة لأن يعيش المصريون في أوطانهم بالسلطة كما يعيش المغتربون من أبناء فلسطين في الداخل والخارج مع سلطة عباس ودحلان أذلة صاغرين حتى تأتيهم جيوش الصهاينة والصليبيون وهم على ذلك كما قال الله تعالى ( ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان)
لعن الله هذا اللواء ومن معه، ممن آزره على بغيه،أو تستر على جرائمه، أو أطاع له في ذات الله والإنسانية أمرا، أو حمى له ولأمثاله ظهرا .
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 13 من ربيع الآخر 1431هـ الموافق 29 مارس 2010م
كنت طالبا في قسم الصحافة عندما أتيح لي مع مجموعة من زملائي لقاء قمتين صحفيتين في وقت واحد.. الأستاذ مصطفى أمين الذي رق لحالنا فمنح كلا منا قطعة قماش من ليلة القدر، والأستاذ جلال الدين الحمامصي الذي منحني كتابه الجديد في ذلك الوقت "القربة المقطوعة" وعليه إهداء يتنبأ بنتيجة ما سأنفخ فيه من قضايا، كالذي وجده طيلة سنوات كتابته لعموده الشهير "دخان في الهواء"
لا أخفيكم وأرجو ألا يُحمل ذلك على أنه دعوة لليأس، أن كل ما أكتبه أو أقرأه لآخرين عن حالنا في "المحروسة" لا يخرج عن إحساس الحمامصي بالقربة المقطوعة ودخان الهواء، وأن حالنا كصحفيين وكتاب في تلك السلطة المسماة كذبا وخداعا بالرابعة، سيظل مستحقا لقطعة قماش "ليلة القدر" التي أهدانيها مصطفى أمين وأنا طالب!
كتبت عن الزوجة المختفية مع طفلها في مدينة قوص، وانتهى الأمر بكونه دخاناً في الهواء. لنصرخ كما شئنا، وننفخ دخاننا مع الشهيق والزفير، فمصر قربتها مقطوعة يسقط منها أمثالها، وعلى زوجها وأهلها احتساب أمرها لله والترحم عليها سواء كانت ميتة أو حية، خاصة عندما يقرأون عن طفلة في الثامنة اختطفها مأمور قسم "ميت سلسيل" بمحافظة الدقهلية منذ 12 عاما لتعمل خادمة عنده ومن يومها لم يطلق سراحها أو يسمح لها برؤية والديها، حتى أمها التي كانت مريضة في الإنعاش وكانت تريد رؤيتها لثوان فقط، أو والدها المريض حاليا في القسم الباطني بالدور الرابع، الحجرة رقم 407 بمستشفى منية النصر بمحافظة الدقهلية، والذي يطلب أن يسمع صوتها فقط ثم يموت.. لكن لا أحد من وزارة الداخلية يريد مساعدته رغم أن مكان ابنته التي كبرت الآن – 20 عاما – معروف.. فهي خادمة أو يفترض أنها كذلك عند مأمور المركز السابق والذي يحمل رتبة لواء متقاعد حاليا ويعمل في المحاماة!
ثم قال الكاتب:
الفتاة اسمها " أنصاف". هل ما زالت حيَّةً تُرْزَق عند سيادة الباشا اللواء؟، أم لحقها مكروه لديه ؟، فأنا لا أتصور سببا لمنعها من زيارة أهلها طوال تلك المدة، ولا أن تَرفض "الداخلية" الاستجابة لاستغاثة الأب الذي يصارع الموت قائلا "لا أطلب شيئا سوى رؤيتها. لا أريد منه مالا، بل سوف أتركها تعود إليه"!
نحن ننشد الأمن عند من يتولى حمايتنا، لكن ماذا نفعل إذا كان حاميها حراميها؟!
نعم..
النفوذ والسلطة يجعلان حياة البشر العاديين قِرْبَةً مقطوعةً، بدليل أنني طلبت من أحد الزملاء الصحفيين أن يتوسط بنفسه عند المسئولين الكبار في وزارة الداخلية، ليتوسطوا دورهم عند الباشا اللواء المتقاعد، لكنهم سألوه بسخرية شديدة: لماذا أنت مهتم بهذه "البنت"؟!
يقول شقيق أنصاف: إنها تلقى صنوفا من العذاب والإهانة ،ولا تبرح باب البيت، ولا تخرج منه، لقد تعرضت شقيقاتي الأخريات للسب والاهانة من زوجته الدكتورة. نحن في بلد فيها قانون، ونناشد وزير الداخلية أن نحصل على حقنا".
ثم قال الكاتب الغيور:
لعل زوج وأهل "وفاء" من قوص يجدون العزاء في قصة "أنصاف" من المنصورة.. فابنتهم اختطفت، ومكانها ومصيرها مجهولان، أما أنصاف فقد اختطفت منذ 12 عاما ومكانها وخاطفها معروفان!
الأمل الأخير أن يثير الصديق الأستاذ محمود سعد الموضوعين في "مصر النهاردة".. فقربته متماسكة قوية وليست مثل قربتنا التي لم تعد مقطوعة فقط! ا. هـ
ونحن هنا في جبهة العلماء نقول بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لعن الله قوما ضاع الحق بينهم"
إن تَبِعة هذه الجريمة في رقبة كل حيٍّ بلغه أمرها، مصريا كان أم غيره، فهي جريمة – وجرائم- في حق الإنسانية كلها، من لم ينهض لها حتى تزول معالمها ويُقتص من المجرمين فيها فالإنسانية كلها مأخوذة بها في الدنيا والآخرة، فتلك الجريمة مقدمة مناسبة لأن يعيش المصريون في أوطانهم بالسلطة كما يعيش المغتربون من أبناء فلسطين في الداخل والخارج مع سلطة عباس ودحلان أذلة صاغرين حتى تأتيهم جيوش الصهاينة والصليبيون وهم على ذلك كما قال الله تعالى ( ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان)
لعن الله هذا اللواء ومن معه، ممن آزره على بغيه،أو تستر على جرائمه، أو أطاع له في ذات الله والإنسانية أمرا، أو حمى له ولأمثاله ظهرا .
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 13 من ربيع الآخر 1431هـ الموافق 29 مارس 2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق