التقي المواطن (محدود الدخل) بـــ ( المرأة العاملة ) فتزوجا وأنجبا (الطالب المتوسط) الذي تأتي الامتحانات عادة في مستواه، نجح الطالب المتوسط وأنهي تعليمه وأصبح (رجل الشارع)، تمر الأيام وهو يستمتع بخطة الإصلاح التي تبنتها الحكومة والتي لا نملك دليلا واحدا عليها سوي (سيتي ستارز).
كبر رجل الشارع وأصبح يقرأ الصحف القومية بالطريقة نفسها التي ينظر بها إلي النساء ، يقرأها هكذا؛ لأن الصفحة الأولي التي تحمل مانشيتات الحكومة فقدت مصداقيتها وبمرور الوقت أصبحت تعبر عن وطن آخر لا يشبه الذي يعيش فيه.
رجل الشارع غير مهتم بالبرادعي ولا التوريث ولا حتي نشرة الأنباء الجوية ولا يهتز لانهيار البورصة، هو فقط مهتم بلقمة العيش، ويشعر طول الوقت أن وزير المالية (باصص له ) في هذه اللقمة للدرجة التي أرهقت عيون الوزير وجعلته ينفق علي علاجها أكثر من مليون جنيه.
رجل الشارع حُرم في طفولته من سماع جملة (خش أوضتك) لكنه سمع كثيرا (ماشوفش وشك في الأوضة دي تاني)، ولم يحظ بمشاهدة دجاجة كاملة علي الطبيعة ويعتبر الجولف نوعا من أنواع الدعارة، وكان كلما سأله أحد (نفسك تطلع إيه لما تكبر؟) يجيب قائلاً (نفسي أطلع من دلوقتي). لا يتعامل مع الحكومة إلا في أضيق الحدود وعندما كان يطلب مساعدتها كان يكتفي بأن يرن عليها، لكن الحكومة في كل مرة كانت لا تتردد في أن تفتح عليه، لم يقع أبدا في دائرة الشذوذ، لكنه عندما ذهب لاستخراج بطاقة وقف أمام خانة النوع وكتب (مذكر سلبي).
رجل الشارع أصبح بمرور الوقت ضحية لأكبر مشروعين في مصر حالياً، مشروع معامل التحاليل ومشروع استوديوهات التحليل، تطل عليه إعلاناتهما بكثافة من كل مكان، يذهب إلي الأولي في الصباح في محاولة لأن يعرف.. لماذا أصبح يشعر أنه عجوز في هذه السن المبكرة؟! ومساء تأتي إليه الثانية محملة بالعواجيز ليساعدوه في فهم ما الذي سيضيفه جمال حمزة للنادي الأهلي بعد التوقيع له.
أقلع رجل الشارع عن التدخين بعد أن وضعت له الحكومة علي علب الدخان صورة موحية وتحذير من الأثر السيئ للتدخين علي العلاقة الزوجية، رجل الشارع غير متزوج (بس خاف على نفسه)، رجل الشارع لم يتزوج، لا لأنه لم يجد فتاة ترضي به (بالعكس فتيات طبقته الاجتماعية يرحبن بأي عريس حتي لو كان عاطلا عن العمل..حتي وهن متأكدات أنهن سيتولين الإنفاق علي البيت) لكنه لم يتزوج لأنه يعرف جيدا أن ابنه سيكون (طفل شارع)، وحتي توفر الحكومة حماية كافية لأطفال الشوارع يكتفي رجل الشارع بالمشاركة في حفلات التحرش الجماعي في المواسم والأعياد، ومن حين لآخر يشارك في الاحتفال بالمنتخب، ليس فرحة به ولكن من أجل تسييح البرشامتين في الدوشة.
رجل الشارع يصدق كل ما يقال له ويقدس كل من يظهر علي شاشة التليفزيون ويعتبره (عدى خلاص)،وإذا فكر في الاستغاثة بمسئول كبير لن يأتي رئيس الجمهورية في باله ولكن محمود سعد
له قدرة هائلة علي التخفي والهروب،غدار و(مالوش مسكة) ولا يخاف من ضباط الشرطة، لكنه يموت رعباً من المخبرين ولا يفهم معني الفتنة الطائفية فهو متعايش مع الجميع بلا دين بعد أن كفرّته الحكومة، وإن كان يتظاهر بالتدين عندما يجيب عن أي سؤال يوجه له (حتي لو كان عن اسمه) بتقديم المشيئة.
رجل الشارع يأكل الكثيرون عيشاً علي قفاه، الحكومة تدعي أنها تعمل من أجله والمعارضة تقول إنها تدافع عنه ومراكز البحوث تقول إنها استطلعت رأيه، والفنانون يقولون إن رأيه أهم من رأي النقاد، والحقيقة أنه لو حد منهم شاف رجل الشارع في الشارع مش هيعرفه
كبر رجل الشارع وأصبح يقرأ الصحف القومية بالطريقة نفسها التي ينظر بها إلي النساء ، يقرأها هكذا؛ لأن الصفحة الأولي التي تحمل مانشيتات الحكومة فقدت مصداقيتها وبمرور الوقت أصبحت تعبر عن وطن آخر لا يشبه الذي يعيش فيه.
رجل الشارع غير مهتم بالبرادعي ولا التوريث ولا حتي نشرة الأنباء الجوية ولا يهتز لانهيار البورصة، هو فقط مهتم بلقمة العيش، ويشعر طول الوقت أن وزير المالية (باصص له ) في هذه اللقمة للدرجة التي أرهقت عيون الوزير وجعلته ينفق علي علاجها أكثر من مليون جنيه.
رجل الشارع حُرم في طفولته من سماع جملة (خش أوضتك) لكنه سمع كثيرا (ماشوفش وشك في الأوضة دي تاني)، ولم يحظ بمشاهدة دجاجة كاملة علي الطبيعة ويعتبر الجولف نوعا من أنواع الدعارة، وكان كلما سأله أحد (نفسك تطلع إيه لما تكبر؟) يجيب قائلاً (نفسي أطلع من دلوقتي). لا يتعامل مع الحكومة إلا في أضيق الحدود وعندما كان يطلب مساعدتها كان يكتفي بأن يرن عليها، لكن الحكومة في كل مرة كانت لا تتردد في أن تفتح عليه، لم يقع أبدا في دائرة الشذوذ، لكنه عندما ذهب لاستخراج بطاقة وقف أمام خانة النوع وكتب (مذكر سلبي).
رجل الشارع أصبح بمرور الوقت ضحية لأكبر مشروعين في مصر حالياً، مشروع معامل التحاليل ومشروع استوديوهات التحليل، تطل عليه إعلاناتهما بكثافة من كل مكان، يذهب إلي الأولي في الصباح في محاولة لأن يعرف.. لماذا أصبح يشعر أنه عجوز في هذه السن المبكرة؟! ومساء تأتي إليه الثانية محملة بالعواجيز ليساعدوه في فهم ما الذي سيضيفه جمال حمزة للنادي الأهلي بعد التوقيع له.
أقلع رجل الشارع عن التدخين بعد أن وضعت له الحكومة علي علب الدخان صورة موحية وتحذير من الأثر السيئ للتدخين علي العلاقة الزوجية، رجل الشارع غير متزوج (بس خاف على نفسه)، رجل الشارع لم يتزوج، لا لأنه لم يجد فتاة ترضي به (بالعكس فتيات طبقته الاجتماعية يرحبن بأي عريس حتي لو كان عاطلا عن العمل..حتي وهن متأكدات أنهن سيتولين الإنفاق علي البيت) لكنه لم يتزوج لأنه يعرف جيدا أن ابنه سيكون (طفل شارع)، وحتي توفر الحكومة حماية كافية لأطفال الشوارع يكتفي رجل الشارع بالمشاركة في حفلات التحرش الجماعي في المواسم والأعياد، ومن حين لآخر يشارك في الاحتفال بالمنتخب، ليس فرحة به ولكن من أجل تسييح البرشامتين في الدوشة.
رجل الشارع يصدق كل ما يقال له ويقدس كل من يظهر علي شاشة التليفزيون ويعتبره (عدى خلاص)،وإذا فكر في الاستغاثة بمسئول كبير لن يأتي رئيس الجمهورية في باله ولكن محمود سعد
له قدرة هائلة علي التخفي والهروب،غدار و(مالوش مسكة) ولا يخاف من ضباط الشرطة، لكنه يموت رعباً من المخبرين ولا يفهم معني الفتنة الطائفية فهو متعايش مع الجميع بلا دين بعد أن كفرّته الحكومة، وإن كان يتظاهر بالتدين عندما يجيب عن أي سؤال يوجه له (حتي لو كان عن اسمه) بتقديم المشيئة.
رجل الشارع يأكل الكثيرون عيشاً علي قفاه، الحكومة تدعي أنها تعمل من أجله والمعارضة تقول إنها تدافع عنه ومراكز البحوث تقول إنها استطلعت رأيه، والفنانون يقولون إن رأيه أهم من رأي النقاد، والحقيقة أنه لو حد منهم شاف رجل الشارع في الشارع مش هيعرفه
عندك حق في كل حاجة الا الشارع لانهم هايقبضوا عليه
ردحذفرجل الكباري من اسفل