مصر المستقبل هى مدونة مصرية تهدف إلى كشف الفساد فى مصر بهدف الوصول لمستقبل أفضل لبلدنا الغالية مصر...
المقالات التى بالمدونة ليست جميعها للمدون وقد تكون منقولة من جرائد أو مدونات أخرى وقد تم إعادة نشرها رغبة فى توصيل أصوات أصحابها للقارئ المصرى المثقف,,,

الجمعة، 23 أبريل 2010

التاريخ الأسود لنائب الرصاص نشأت القصاص – بقلم: عبدالحليم عبدالحليم

23-04-2010
النائب نشأت القصاص انضم إلى القائمة المخذية للحزب الوطني فبعد أن كان عندنا نواب القمار ونائب غرق الباخرة ونائب قرب الدم الفاسد ونائب الكيف ونواب سميحة ونواب الملاهي الليلية ونواب تهريب الموبيل ونواب النقوط أصبح عندنا نائب ضرب الشعب بالرصاص.


النائب نشأت القصاص هو حلقة مظلمة من حلقات التاريخ المأساوي في تاريخ الانتخابات المصرية والنائب نشأت القصاص يثبت حقيقة أن ولاء النائب يكون دائما لم يوصله لكرسي النيابة فالنائب المحترم أراد أن لا ينكر الجميل لمن أسدي إليه التعيين وحتى لا يكون خائن للصداقة التي جمعت بينه وبين الداخلية فتبرع بان دافع عن معينه, ولكن خيبة النائب انه تصرف باندفاع مخذي فارتفع صوته النشاز ونبح مطالبا بضرب الشعب بالرصاص ليسمع أسياده انه علي قدر مسؤولية الدفاع وانه عبد مطيع لحزبه وإنه يتربص للمعارضة وبقوة, ولكن انقلب السحر علي الساحر فهو كالدبة التي كانت تنوي الدفاع عن صاحبها فأصابته في مقتل وجعل حزبه الملفوظ أصلا جماهيريا يترنح تحت وطأة ضربة نائبة وجعل خيبة الحزب الوطني خيبة بجلاجل علي مستوي العالم.

فهذا النائبة أو المصيبة التي صنعها هذا المتخلف لم ولن تحدث في تاريخ البرلمانيات. والأمر المثير للدهشة أن هذا التحريض على استخدام الرصاص في مواجهة المتظاهرين لم يأت من مسئول أمني أو حتى حكومي وإنما أتى من أحد النواب الذين يفترض أنهم يمثلون الشعب ويدافعون عنه، والذين يفترض أنهم أول من يجب أن يساند حرية الرأي وحق التعبير وحماية وصيانة حقوق المعارضين،

وكانت بادرة خطيرة بكل معني الخطورة فلم يحدث في التاريخ أن طلب نائب توجيه الرصاص إلي شعبه, ولم يحدث أن نائبا عن الشعب يوجه السباب الي شعبه وهو يمثله في مجلسه والنائب صنع عكس ما هو مأمول منه تماما.

ولكن بدراسة التاريخ الأسود لهذا النائب المنتمي إلي الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2005 م نجد أن الفوز مضمونًا لمرشح الإخوان المسلمين بالعريش عبد الرحمن الشوربجي، وكالعادة جرى تغيير الفوز إلى إعادة بين الشوربجي والقصاص، وفي الإعادة حدث ما حدث؛ فقد جرى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع في الشوارع من قبل قوات الشرطة، لإرغام الناخبين على البقاء في منازلهم، وجرت عمليات مطاردة للأهالي على المقاهي وأمام المنازل فيما أغلقت اللجان الانتخابية وتحولت إلى ثكنات للشرطة، واعتقل كل من تمكَّن من الوصولِ لصندوقِ الاقتراع، وألقي القبض على أبناء مرشح الإخوان ومحامييه ومندوبيه، وزار أحمد عز أمين التظيم بالحزب الحاكم العريش قبل بدء الانتخابات بساعات واجتمع بالقيادات ليعطيها التعليمات بعدم السماح لمرشح الإخوان بالفوز بأي حال… كل ذلك حتى تعلن الداخلية فوز مرشح الحزب الحاكم نشأت القصاص!!

فهل نتوقع من القصاص المحمول على أسنة رشاشات الداخلية أن يقول غير ما قال؟ إنه بكل صراحة ووضوح يعبر عن ولائه لمن أوصله للبرلمان، ولو كان الشعب هو الذي انتخبه حقًا لما قال قولته.

و هل يمكن لمثل هذه العلاقة الشاذة بين النائب والداخلية أن تستمر، ولكن ماذا عن علاقة “نائب الشعب” بالشعب؟ لقد أجرت إحدى القنوات الفضائية مقابلة مع نائب الرصاص، فلم يجد من يزور له، ولا من يمنع الناس من التعبير عن رأيهم فيه، ولا من يطلق الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاهدين، وأصبح في موقف مخزي ولم يستطع الدفاع عن موقفه إلا بالقول الشهير لقد حور حديثه وانه اخذ من سياقه وانه لم يقصد وانه تصريحاته التي كانت واضحة كالرصاص لم تسمع جيدا وأنها فسرت التفسير الخطأ.

أما ما يكتب عنه في شبكة الانترنت فهو يفوق كل وصف، ولا يمكن نقله هنا بأي حال لما فيه من ألفاظ خارجة ونابية. لقد نسي معظمنا كيف جاء القصاص إلى مجلس الشعب، وقد شاء الله أن يتفوه “القصاص” بكلماته تلك ليُنزل به الشعب القصاص، فما فائدة أن تكسب الداخلية وتخسر الناس جميعا!؟

عبد الحليم عبد الحليم
halimo45@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق