بقلم د. أشرف شاهين
جلس بجانبى صديقى رمزى وأمارات الحزن الشديد تبدوا واضحة عليه لم يحدث أى صوت لعدة دقائق لم أعبأ به فعلى العموم هوا دايما نكدى.تنحنح رمزى ثم قال بصوت ضعيف الباقية فى حياتك ,كنت قد بدأت فى قراءة رواية ماركيز الحب فى زمن الكوليرا ولست على أستعداد لسماع أى شيئ يشتت تلذذى بأسلوب ماركيز الرائع ,نظرت أليه من فوق نظارتى فوجدته ينظر الى باستحياء ووجهه يفيض بالحزن
-خير الله أما أجعله خير أيه اللى حصل أبوك مات قلت ذلك بأستهزاء فنا أعرف عمى عزيز مات من سبع سنوات ,أه قول يا وديع أضفت ,
أنتفض واقفا
يا أخى خليك جد شوية قال رمزى
أعتدلت فى جلستى وقلت فى نفسي مفروض فعلا أحترم شعوره يمكن حد من قرايبه مات ولا حاجه قلت له
-أنطق يابنى الباقيه فى حياتى فى مين؟
-الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر.
عدلت النظارة على أنفى وأستأنفت القراءة ثم قلت له
-موتك يا حنا ماهواش خسارة لا مزود المسلمين ولا منقص النصارة
وكنت أسمع وأنا صغير هذا المثل داءما من ستى أم حنا اللى كان باب بيتهم فى مقابل فى مقابل بابنا ورمزى هو حفيدها .أنت زعلان عليه ليه أهوا واحد ومات
رد رمزى برضة أهوا كان راجل كويس
أجبته كويس أزاى يعنى وبعدن تعالى هنا أنت مسيحى موش مسلم أيه اللى مزعلك على موتة
لم أنتهى من سؤالى لرمزى حتى أتى خبط خففيف على الباب فتح رمزى فأذا القادم هو ميدو بأبسامته المعهوده اللتى تدخل السرور على من يتطلع الى وجهه وصاح قائلا ميا مسا يا أبو الدكاتر ثم أكمل روح أعملنا شاي ياد يارمزى وأنت شكلك عكر كده
فرديت عليه
-أهلا يا ميدو سيب رمزى فى حاله أحسن زعلان حقوم أعملك الشاى أنا
و أتئ صوت ميدوا من خلفى ليه يعنى هو كان من بقيت عليتنا ما يموت ولا يروح فى داهيه و بعدين بصلى أنا و الوك أحنا مسلمين وفرحانين أنه مات كبر دماغك يا رمموز خليك جامد أنت خرع واللا ايه يالا
عندما رجعت بأكواب الشاى وجدتهم مندمجين فى الحوار
لا أريد التطويل عليكم أو أجعلكم تعتقدون شي توصلت إليه أنا ،فقط سوف أعرض أراكم التي كتبتموها على صفحات الجرايد واترككم تصلون إلي النتيجة التي تعجبكم أرجو منكم أن
تقروها جيدا ،وبعدين قولولي وصلتم لايه؟
هل يجب علينا أن نذكر محاسن موتانا فقط أم يجب أن نذكر كل شي المحاسن والمساوي ،حتى يتعظ الحى ؟؟؟
برحيل الدكتور محمد سيد طنطاوى طويت صفحة رجل أثار جدلا واسعا طوال مده تقارب ربع قرن على كرسي مشيخة الأزهر من أكتوبر عام 1986 عندما عين مفتياً للديار المصرية، ثم شيخاً للأزهر العام 1996.
أثارت فتاوى فضيلة الإمام شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي -رحمه الله- جدلا واسعا بين العلماء …. ومن أبرز فتاوى طنطاوي المثيرة للجدل:
في 20 فبراير 1989 الموافق 14 رجب 1409 هـ عندما كان الشيخ طنطاوي مفتي الديار المصرية أصدر فتوى يحرم فيها فوائد البنوك والقروض باعتبارها ربا يحرمه الإسلام.
وبعدها بعدة سنوات عاد ليحلل فوائد البنوك بشروط أثارت جدلا واسعا بين العلماء.
وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها «وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء.
وفي نهاية أغسطس 2003 أصدر طنطاوي قرار بإيقاف الشيخ “نبوي محمد العش” رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وأكد شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول.
وفي 30 ديسمبر عام 2003 استقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا.
وقوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء الدين ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين . بينما أيده الرئيس المصري حسني مبارك بشكل غير مباشر في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، معتبرا أن اختلاف بعض علماء الدين الآخرين معه رحمة، مضيفا أن القرار “شأن فرنسي لا يمكن التدخل فيه” و”أنه ينطبق على المسلمين وغير المسلمين”.
وفي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي “جلد صحفيين” نشروا أخبار تقول أن الرئيس حسني مبارك مريض وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام
وفي 12 نوفمبر 2008 تعرض لنقد شديد بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديـان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك
و5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله علي خلفية جلوسة مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز علي منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان
في 5 أكتوبر 2009 أثار إجباره لطالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة المؤيدين للنقاب وحالة من السخط العارم بين السلفيين، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر
ولقد أثار شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي طوال وجوده في منصبه الديني شديد الأهمية للعالم الإسلامي كله وليس لمصر فحسب، لأكثر من 14 عاما قضاها على رأس المؤسسة الدينية في مصر، جدلا كبير لا يتعلق فحسب بارائه واجتهاداته الدينية الخالصة، وإنما أيضا فيما يتعلق بتوظيفه للدين لصالح السياسات التي يتبعها النظام الحاكم، حتى حسبه كثير من المراقبين أحد الأركان الأساسية المكونة لنظام الرئيس مبارك القائم منذ عام 1981.
ولد د. محمد سيد طنطاوي عام 1928- هو نفس العام الذي ولد فيه الرئيس مبارك- في قر ية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، ثم عمل كمدرس في كلية أصول الدين، قبل أن يتم انتدابه للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، ثم عمل في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وفي أكتوبر عام 1986 صدر قرار جمهوريا بتعيينه مفتيا للديار المصرية، وله العديد من الكتب أهمها “التفسير الوسيط للقرآن الكريم” و”بني إسرائيل في القرآن الكريم”، و”معاملات البنوك وأحكامها في الشريعة
جلس بجانبى صديقى رمزى وأمارات الحزن الشديد تبدوا واضحة عليه لم يحدث أى صوت لعدة دقائق لم أعبأ به فعلى العموم هوا دايما نكدى.تنحنح رمزى ثم قال بصوت ضعيف الباقية فى حياتك ,كنت قد بدأت فى قراءة رواية ماركيز الحب فى زمن الكوليرا ولست على أستعداد لسماع أى شيئ يشتت تلذذى بأسلوب ماركيز الرائع ,نظرت أليه من فوق نظارتى فوجدته ينظر الى باستحياء ووجهه يفيض بالحزن
-خير الله أما أجعله خير أيه اللى حصل أبوك مات قلت ذلك بأستهزاء فنا أعرف عمى عزيز مات من سبع سنوات ,أه قول يا وديع أضفت ,
أنتفض واقفا
يا أخى خليك جد شوية قال رمزى
أعتدلت فى جلستى وقلت فى نفسي مفروض فعلا أحترم شعوره يمكن حد من قرايبه مات ولا حاجه قلت له
-أنطق يابنى الباقيه فى حياتى فى مين؟
-الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر.
عدلت النظارة على أنفى وأستأنفت القراءة ثم قلت له
-موتك يا حنا ماهواش خسارة لا مزود المسلمين ولا منقص النصارة
وكنت أسمع وأنا صغير هذا المثل داءما من ستى أم حنا اللى كان باب بيتهم فى مقابل فى مقابل بابنا ورمزى هو حفيدها .أنت زعلان عليه ليه أهوا واحد ومات
رد رمزى برضة أهوا كان راجل كويس
أجبته كويس أزاى يعنى وبعدن تعالى هنا أنت مسيحى موش مسلم أيه اللى مزعلك على موتة
لم أنتهى من سؤالى لرمزى حتى أتى خبط خففيف على الباب فتح رمزى فأذا القادم هو ميدو بأبسامته المعهوده اللتى تدخل السرور على من يتطلع الى وجهه وصاح قائلا ميا مسا يا أبو الدكاتر ثم أكمل روح أعملنا شاي ياد يارمزى وأنت شكلك عكر كده
فرديت عليه
-أهلا يا ميدو سيب رمزى فى حاله أحسن زعلان حقوم أعملك الشاى أنا
و أتئ صوت ميدوا من خلفى ليه يعنى هو كان من بقيت عليتنا ما يموت ولا يروح فى داهيه و بعدين بصلى أنا و الوك أحنا مسلمين وفرحانين أنه مات كبر دماغك يا رمموز خليك جامد أنت خرع واللا ايه يالا
عندما رجعت بأكواب الشاى وجدتهم مندمجين فى الحوار
لا أريد التطويل عليكم أو أجعلكم تعتقدون شي توصلت إليه أنا ،فقط سوف أعرض أراكم التي كتبتموها على صفحات الجرايد واترككم تصلون إلي النتيجة التي تعجبكم أرجو منكم أن
تقروها جيدا ،وبعدين قولولي وصلتم لايه؟
هل يجب علينا أن نذكر محاسن موتانا فقط أم يجب أن نذكر كل شي المحاسن والمساوي ،حتى يتعظ الحى ؟؟؟
برحيل الدكتور محمد سيد طنطاوى طويت صفحة رجل أثار جدلا واسعا طوال مده تقارب ربع قرن على كرسي مشيخة الأزهر من أكتوبر عام 1986 عندما عين مفتياً للديار المصرية، ثم شيخاً للأزهر العام 1996.
أثارت فتاوى فضيلة الإمام شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي -رحمه الله- جدلا واسعا بين العلماء …. ومن أبرز فتاوى طنطاوي المثيرة للجدل:
في 20 فبراير 1989 الموافق 14 رجب 1409 هـ عندما كان الشيخ طنطاوي مفتي الديار المصرية أصدر فتوى يحرم فيها فوائد البنوك والقروض باعتبارها ربا يحرمه الإسلام.
وبعدها بعدة سنوات عاد ليحلل فوائد البنوك بشروط أثارت جدلا واسعا بين العلماء.
وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها «وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء.
وفي نهاية أغسطس 2003 أصدر طنطاوي قرار بإيقاف الشيخ “نبوي محمد العش” رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وأكد شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول.
وفي 30 ديسمبر عام 2003 استقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا.
وقوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء الدين ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين . بينما أيده الرئيس المصري حسني مبارك بشكل غير مباشر في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، معتبرا أن اختلاف بعض علماء الدين الآخرين معه رحمة، مضيفا أن القرار “شأن فرنسي لا يمكن التدخل فيه” و”أنه ينطبق على المسلمين وغير المسلمين”.
وفي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي “جلد صحفيين” نشروا أخبار تقول أن الرئيس حسني مبارك مريض وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام
وفي 12 نوفمبر 2008 تعرض لنقد شديد بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديـان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك
و5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله علي خلفية جلوسة مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز علي منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان
في 5 أكتوبر 2009 أثار إجباره لطالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة المؤيدين للنقاب وحالة من السخط العارم بين السلفيين، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر
ولقد أثار شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي طوال وجوده في منصبه الديني شديد الأهمية للعالم الإسلامي كله وليس لمصر فحسب، لأكثر من 14 عاما قضاها على رأس المؤسسة الدينية في مصر، جدلا كبير لا يتعلق فحسب بارائه واجتهاداته الدينية الخالصة، وإنما أيضا فيما يتعلق بتوظيفه للدين لصالح السياسات التي يتبعها النظام الحاكم، حتى حسبه كثير من المراقبين أحد الأركان الأساسية المكونة لنظام الرئيس مبارك القائم منذ عام 1981.
ولد د. محمد سيد طنطاوي عام 1928- هو نفس العام الذي ولد فيه الرئيس مبارك- في قر ية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، ثم عمل كمدرس في كلية أصول الدين، قبل أن يتم انتدابه للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، ثم عمل في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وفي أكتوبر عام 1986 صدر قرار جمهوريا بتعيينه مفتيا للديار المصرية، وله العديد من الكتب أهمها “التفسير الوسيط للقرآن الكريم” و”بني إسرائيل في القرآن الكريم”، و”معاملات البنوك وأحكامها في الشريعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق